إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

«داعشية» قبل «داعش» والحرب في سورية

حسين حمّود - البناء

نسخة للطباعة 2015-07-04

إقرأ ايضاً


«تمّ الاتفاق على انسحاب المسلحين من الشوارع في بيروت والمناطق وتسليم الجيش اللبناني الأسلحة التي كانت بحوزة العناصر الحزبية المنتشرة في الشوارع. في حلبا سلّم عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي أسلحتهم الفردية وانسحبوا إلى مركز الحزب في المنطقة. بعد فترة وجيزة فوجئ العناصر بتقدّم مجموعات نحو المركز حاملين العصي والحجارة. سرعان ما اقتحم هؤلاء المركز وأقفلوا الباب وانهالوا على العناصر العزّل بالضرب بالأيدي والعصي والحجارة حتى الموت بعد سحل رؤوس البعض وطعن بعض آخر بالسكاكين قبل ان يبدأ المهاجمون بالتمثيل بالجثث، وكانت الحصيلة 11 شهيداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي».

10 أيار 2008

«احتجاجاً على الرسوم المسيئة للنبي محمد في صحيفة دنماركية، توجهت تظاهرة حاشدة إلى القنصلية الدنماركية في الأشرفية. ولدى وصول التظاهرة إلى الأشرفية تحوّلت المنطقة إلى ساحة حرب ووغى، بعد اعتداء المتظاهرين على المحال التجارية والسيارات التي حطم زجاجها، فضلاً عن رشق واجهات كنيستي مار مارون ومار متر بالحجارة ما أدّى إلى تحطيم زجاجهما. كما لم يسلم مبنى وزارة الخارجية من الاعتداءات وتحوّل زجاج نوافذها إلى ركام…».

5 شباط 2006

«اقتحم يوم الخميس عدد من أهالي بلدة كترمايا الجبلية الواقعة جنوب شرقي بيروت المستشفى الذي ينام فيه قاتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، ثم انهالوا على القاتل بالضرب حتى قتلوه، ثم أخرجوه من المستشفى وربطوه بإحدى السيارات وقاموا بسحبه متجهين به الى البلدة، ثم نزعوا عن القاتل ثيابه الخارجية وعلقوه بقضيب من الحديد من رقبته بعمود في ساحة البلدة. وقالت مصادر أمنية أنه أثناء تمثيل محمد سليم مسلم، اليوم، لجريمة قتل يوسف ابو مرعي وزوجته كوثر وحفيدتيهما والتي نفذها أمس الأربعاء، انهال أهالي كترمايا عليه بالضرب، وأصابوه إصابات بالغة، وبعدما نقلته القوى الأمنية الى المستشفى هاجم أهالي كترمايا المستشفى وقاموا بالانتقام من القاتل».

2 أيار 2010

«خرج «يوم غضب» مناصري «تيار المستقبل» في طرابلس عن إطاره السلمي أمس، فعاشت المدينة وشوارعها و«ساحة عبد الحميد كرامي» فيها، ساعات من الهرج والمرج والفوضى، والكرّ والفرّ بين المحتجّين الخارجين عن طورهم وبين الجيش اللبناني الذي بذل مجهوداً كبيراً في التصدّي للحالة الهستيرية التي سيطرت على المحتجّين. وأطلق النار في الهواء مرات عدة بهدف تفريقهم وتجنيب الممتلكات العامة ومكاتب تابعة للرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي من الاعتداءات التي طاولتها». كما طاولت الاعتداءات وسائل الإعلام والإعلاميين.

25 كانون الثاني 2011

«نزل مسلحون إلى الشوارع في طرابلس وأقفلوا الطرقات كما أقيمت تظاهرات في منطقة طريق الجديدة دعماً لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في ما سمّوه بـ«يوم غضب».

«وأفادت الوكالة «الوطنية للإعلام» أنّ «مسلحين عمدوا إلى قطع الطريق البحرية القديمة التي تربط طرابلس ببيروت، وتحديداً عند محلة البحصاص، كما أرغموا المحال التجارية على الإقفال». وسمعت أصوات الطلقات النارية في شوارع المدينة. كذلك عمد متظاهرون إلى قطع اوتوستراد طرابلس – بيروت في محلة «البالما» واطلقوا الرصاص في الهواء، وقطعوا الاوتوستراد عند مستديرة السلام على مدخل مدينة طرابلس».

28 حزيران 2013.

هذه بعض النماذج، من أخبار منشورة في الصحف بتواريخها، لممارسات جهات لبنانية في كلّ مرة لا يعجبها الرأي الآخر فتعمد إلى إسكاته بالحديد والنار حتى كتم الأنفاس وسحب الروح من أجسادها بعد سحلها، بدل الاحتكام إلى القانون والوسائل الديمقراطية في التعبير والردّ على الخصم او الاقتصاص منه في حال ارتكابه جريمة عامة أو خاصة. الأمثلة كثيرة وكثيرة، وتتميّز بسرعة التنفيذ كالنزول إلى الشوارع وقطع الطرق بالإطارات المشتعلة ونصب الحواجز الميليشياوية والتعدّي على حرمات المنازل كما حصل مع الفتى أحمد محمود الذي لمجرد أنه كان مشاركاً في اعتصام وسط بيروت عام 2007.

ممارسات ليست بعيدة عن «الداعشية» المتفلتة من أيّ وازع إنساني، واللافت أنّ معظم هذه الممارسات كانت قبل نشوء تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وأمرائهما، وقبل اندلاع الأحداث في سورية وقبل تدخل حزب الله فيها وقبل معركة القصير والقلمون.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024