إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بانتظار المفاجآت

بلال شرارة - البناء

نسخة للطباعة 2016-03-25

إقرأ ايضاً


تريد «إسرائيل» الاحتفاظ بالواقع الفلسطيني كما كان قبل القيامة الأخيرة، الهبّة أو الانتفاضة حسب التعبيرات الفلسطينية. هي «إسرائيل» لا تريد الخروج من المناطق الفلسطينية بل توطيد الاستيطان دون هوادة، وهي لا تريد مواصلة الاحتلال المباشر حتى لا يقوم عليها العالم. تريد الاحتفاظ keep it بالضفة دون احتلالها أو مغادرتها حتى يحين موعد تهويدها. أيّ أنها كانت تريد احتلالاً دون كلفة مع وجود سلطة دون حياة، وبالموازاة تجري الإجراءات الدولية لتوطين الفلسطينيين في دول الشتات أو مخيمات الإقامة الداخلية ودمجهم حيث هم في حياة الدول والمجتمعات، حيث هم عبر:

1 ـ تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا .

2 ـ عبر تكسير وتفكيك دول الإقامة وجعلها قابلة بـ الخلاص .

3 ـ استكمال إحباط أحلام العودة وتحقيق أماني الشعب الفلسطيني.

4 ـ استكمال الأطواق الاستيطانية وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس وإجراءات يهودية الكيان بما يجعل من المستحيل على أرض الواقع إقامة دولة ثنائية القومية أو تفسير خطة الدولتين أو حتى دولة فيدرالية لها ملك واحد وجيش واحد ومجلسين للنواب الفلسطينيين الذين يفكرون بطريقة كلاسيكية:

1 ـ عقد مجلس وطني فلسطيني باعتباره إطاراً وطنياً جامعاً لتبنّي استراتيجية جديدة استراتيجية ذهنية لتطوير أساليب النضال الفلسطيني . 2 ـ انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير. 3 ـ انتخاب أو اختيار أعضاء مجلس مركزي من بين أعضاء المجلس الوطني.

يعني ما تقدّم أنّ التفكير الفلسطيني أصبح أكثر إيجابية، وأنه ينشد الاتفاق بين مكوّناته، ولكن دونه المشروع القطري التركي الإسرائيلي والإخواني الأممي بإنشاء ميناء عائم مقابل غزة، ودونه بعض الأطماع الأردنية بمملكة متحدة وأمامه مشروع يهودية الكيان، وأمامه أزمة السلطة وأمامه مشاريع حلول ! لا تعدّ ولا تحصى ولكن أمامه مشكلة أو حلّ ! واحد ملموس الأفق المفتوح أمام ما أزعم أنه قيامة الشعب الفلسطيني. الشهداء المولودون بعد أوسلو وبعد الدولة الحماسوية والذين تجاوز عددهم المئتين، رغم انّ القوى الفلسطينية تنسب 85 إليها.

أنا أزعم أنه بات من المستحيل تفريغ صورة حركة الشارع الفلسطيني من مضمونها. بات من المستحيل على «إسرائيل» ليّ ذراع الشعب الفلسطيني. إنها مرحلة انتظارات. مرحلة حبلى بالمفاجآت التي ستكون سريعة وحاسمة مَن يقف معي على رصيف الانتظار؟

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024