شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-07-04
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 26 حزيران و2 تموز 2016

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.


اللوبي اليهودي في تركيا

تأكيد رسمي على معاودة العلاقات الإستراتيجية التركية "الإسرائيلية" بزخمها الكامل

لم يأتِ الإعلان عن معاودة العلاقات التركية "الإسرائيلية" كاملة بالمفاجىء بنظر غالبية المراقبين، خصوصاً وأن هذه العلاقات بقيت قائمة وثابتة بالفعل حتى في أسوأ فتراتها عقب إعتداء الكيان اليهودي على السفينة التركية "مرمرة" وقتلها لعدد من الأتراك نتيجة لذلك في ايار/مايو سنة 2010, على أن هذا التطور مهم وقد تترتب عليه نتائج بعيدة الأثر، ومن هنا لا بد من إبداء عدد من الملاحظات:

- "إسرائيل" وافقت على تسديد بعض التعويضات لعائلات الضحايا الأتراك لإعتدائها على السفينة، لكنها لم تتقدم بـ"إعتذار" صريح حول الحادث...

- بالمقابل، فإن تركيا بصدد إبرام إتفاق مع الكيان الصهيوني حول حقول الغاز والنفط في المياه الفلسطينية التي يقوم اليهود بشفطها، وهذا الإتفاق سوف يعود على "إسرائيل" بمكاسب مالية ضخمة, بمعنى آخر، فإن تركيا برئاسة أردوغان تعترف بسرقة اليهود للنفط والغاز الفلسطيني وتشارك في عملية إستغلال السرقة.

- لقد تزامن الإعلان عن معاودة العلاقات التركية "الإسرائيلية" أو كاد مع شن الرئيس التركي حملة مركزة ضد الإتحاد الأوروبي؛ واللافت هنا أن أردوغان ركز حملته تلك على الناحية الدينية، واصفاً البلدان الأوروبية بالـ"صليبية"... مع التساؤل هنا هل أن ثمة نية لدى أردوغان و"إسرائيل" بعقد حلف يهودي إسلامي أصولي صد من يصفهم أردوغان بالـ"صليبيين"؟ من المؤكد أنه سوف لن يُعلن أبداً عن إقامة مثل هذا الحلف صراحة، لكن لا بد من ملاحظة التقاطع الخفي بين سياسات تركيا و"إسرائيل" إزاء الجماعات الإسلامية المتطرفة، حيث أن الطرفين يدعمان هذه الجماعات في الجمهورية العربية السورية، وبصورة خاصة جماعة النصرة المنبثقة من تنظيم "القاعدة".

- ذكرت بعض المصادر بأن الإنفجار الذي إستهدف مطار أتاتورك الدولي أتى كرد على معاودة العلاقات التركية "الإسرائيلية". والواقع أن خلفيات الحادث غير واضحة حتى الآن لجهة هوية المنفذين ودوافعهم، على أن لا علاقة له بقضية معاودة العلاقات، ذلك أن التحضير لعملية المطار لا بد وأن تطلب وقتاً طويلاً سبق بكثير الإعلان عن معاودة العلاقات (هذه الملاحظة الصحيحة ليست منا نحن، بل أبدتها المحطة الإخبارية التلفزيونية "يورو نيوز"Euronews .), وفي حال تبين أن جماعة "داعش" هي بالفعل الجهة التي نفذت العملية، وفق ما يؤكده الكثيرون، فإن السبب في ذلك سيكون على الأرجح أن تركيا إضطرت إلى التضييق على الجماعة ومنع أو تقييد عبورها للحدود السورية التركية رضوخاً منها لضغوطات البلدان الغربية بهذا الصدد,

- تؤكد عدة مصادر بأن تركيا بصدد الضغط على الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة من أجل أن توقف أو تقلص من تصديها للإحتلال اليهودي وللمستعمرات اليهودية المجاورة للقطاع... مع الإشارة إلى أن "إسرائيل" ما زالت تفرض الحصار البحري على غزة حتى ساعة إعداد هذا التقرير، علماً بأن تركيا كانت تدعي في السابق مطالبتها كشرط مسبق لأية مصالحة مع الكيان الصهيوني برفع هذا الحصار...

وأخيراً وليس آخراً، لا بد من التذكير بعمق وقدم العلاقات اليهودية التركية على مدى التاريخ، حيث كانت الإمبراطورية العثمانية رحبت باليهود النازحين إليها الذين تم طردهم من إسبانيا عقب سقوط الأندلس سنة 1492، كما أن الصهاينة الأوائل قدموا إلى فلسطين المحتلة في القرن التاسع عشر بموافقة السلطات التركية، وقد تحولت هذه "الموافقة" إلى "مباركة" ودعم وتشجيع حين إستلمت حركة الإتحاد والترقي الماسونية الميول الحكم أوائل القرن العشرين,,, بمعنى أنه يمكن القول أن وعداً تركياً خفياً منح لليهود قبل "وعد بلفور" المشؤوم بنحو عشر سنوات على الأقل... مع الإشارة هنا إلى أن قوافل الشهداء المقاومين للطغيان العثماني التركي في لبنان والشام وفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى كانت تضم في صفوفها ممثلين لجميع شرائح وطوائف المجتمع تقريباً، وإنما لم يكن من بين هؤلاء أي يهودي...

كذلك كانت تركيا من البلدان الأولى التي إعترفت بـ"إسرائيل" سنة 1948، بالمقابل فإن اليهود تصدوا دائماً وبقوة إلى الجهود التي تم بذلها في الولايات المتحدة من أجل تصنيف عملية قتل الأتراك للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى على أنها عملية "إبادة جماعية" genocide، وذلك حتى إبان فترة العلاقات المتوترة ظاهرياً بين الكيانين بسبب حادثة الإعتداء اليهودي على الباخرة "مرمرة"...


خرافة الهولوكوست

أحد أشهر "الشهود" على خرافة الهولوكوست في معتقل أوشويتز يقرّ بأنه إختلق كل ما رواه حول الموضوع,,,

من المعروف جيداً أن اليهود حققوا مكاسب هائلة على الصعيدين المادي والمعنوي من خلال المرويّات حول المحرقة التي يدعون أنهم تعرضوا لها خلال الحرب العالمية الثانية على أيدي الألمان والأطراف التي كانت متعاونة معهم في تلك الحقبة... والحقيقة أن الأبحاث التاريخية والعلمية الموضوعية أثبتت بأن معظم – حتى لا نقول كل – ما يدعيه اليهود بهذا الصدد لا يعدو كونه خرافات لا تستند إلى الواقع، أو تحريف لأحداث قد تكون جرت بالفعل بصورة مختلفة تماماً لما يدعيه الإعلام اليهودي... وأمام تراكم هذه الدلائل والإثباتات، وحرصاً من اليهود على الإحتفاظ بـ"منجم الذهب" المتمثل بالمتاجرة حول "الهولوكوست" المزعوم، عمدت الجماعات التابعة للوبي اليهودي في العالم إلى فرض سن وإصدار وتطبيق قوانين رادعة تمنع مجرد التشكيك بالرواية الرسمية للمحرقة المزعومة، وبصورة خاصة في بلدان أوروبا الغربية، مع إنزال عقوبات قاسية على من يخالف هذا المنع من قبيل السجن لفترات طويلة وفرض غرامات باهظة إلى جانب الحرمان من الحقوق المدنية وما إلى ذلك...

على انه يحصل أحياناً أن اليهود أنفسهم يضطرون إلى الإقرار بالحقيقة، ومن أحدث التطورات المثيرة بهذا الصدد أن حوزيف هيرت Joseph Hirt البالغ الحادية والتسعين من العمر والمقيم حالياً في الولايات المتحدة، والذي كان يدعي حتى الأمس القريب بأنه أحد "الناجين من معتقل أوشويتز" قد إضطر مؤخراً إلى الإقرار أنه كان قد إختلق كل ما كان يرويه بهذا الصدد، وذلك بعد أن ووجه بأدلة دامغة تثبت بما لا يدع مجال للشك أنه لم يكن ثمة إمكانية بأن يكون ما رواه حقيقياً. وكان هيرت هذا قد تخصص في رواية "مذكرات حياته" في أوشويتز أمام مجموعات من المستمعين، وبصورة خاصة من بين طلاب المدارس والجامعات، مع التشديد على حفلات التعذيب والتجارب الطبية التي كان يمارسها السجانون النازيون على حد مزاعم اليهود، بمن فيهم الدكتور جوزيف مانغيلي Joseph Mengele الذي تم الركيز عليه كثيراً... على أن أستاذاً أميركياً لمادة التاريخ قام بالتدقيق في روايات هيرت تلك، وتبين له زيفها، وقد بعث إلى هذا الأخير بكتاب من 25 صفحة واجهه بالإثباتات، ما إضطر هيرت على الإقرار علناً بزيف كل ما قاله بإلحاح من أستاذ التاريخ، وربما للتخفيف من وطأة الفضيحة... وقد برر هيرت أكاذيبه بأنه زار معسكر أوشويتز بعد الحرب العالمية ببضع سنوات، ولـ"فرط ما تأثر بما رآه" قرر أن يباشر بسرد مروياته "حتى لا تضيع الحقيقة" (أية حقيقة؟) على حد قوله... إشارة هنا إلى أن القسم الأكبر مما يتم عرضه للسياح في معسكر أوشويتز – وبصورة خاصة "أفران الغاز" التي يدعي اليهود أنه كانت تتم إبادتهم فيها – قد تم وضعه بعد أن دخل الجيش السوفياتي الموقع وليس قبل ذلك...

بكلام آخر، فثمة إحتمال قوي – حتى لا نقول أكثر من ذلك – بأن كل أو أكثر ما يُحكى حول معسكر أوشويتز بصورة خاصة وأحداث "الهولوكوست" المزعوم بصورة عامة مجرد أكاذيب تم إحتلاقها أو تحريفها من أجل خدمة أغراض الدعاية اليهودية وحسب، على غرار ما كان يرويه جوزيف هيرت الذي لم يمكث يوماً في مخيم أوشويتز...

(للمزيد من التفاصيل بهذا الصدد، يمكن مراجعة دراستنا "حقيقة محرقة اليهود".)


اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

تزايد المشاكل المالية لدونالد ترامب بالتوازي مع تزايد تقرب هذا الأخير من اللوبي اليهودي

تشير المعلومات الواردة من الولايات المتحدة إلى أن الحملة الإنتخابية للمرشح الجمهوري المرجح للرئاسة دونالد ترامب Donald Trump تعاني من مشاكل مالية، الأمر الذي جمل هذا الأخير على التخلي عن تمويل حملته بأمواله الخاصة، واللجوء بدلاً من ذلك إلى الوسائل المعتمدة من قبل السياسيين الأميركيين التقليديين لجهة إنشاء صناديق خاصة لجمع التبرعات على نحو غير محدود. وقد تم تعيين عدد من اليهود مسؤولين ماليين لحملة ترامب، كما أن عدداً من كبار الأثرياء اليهود الأميركيين أعلن عن دعمه السياسي والمالي لها – أي لحملة ترامب.

ويأتي هذا التطور ليترافق مع إرتفاع نبرة تصريحات ترامب المؤيدة بقوة لليهود و"إسرائيل"، مع عدم معاودته تصريحه الشهير بأنه سيكون "حيادياً" في النزاع الفلسطيني اليهودي، وهو تصريح كان قد اثار إستنكاراً واسعاً من جانب أركان اللوبي اليهودي في أميركا... ولو أن ترامب لم يتخلَّ بصورة رسمية عن هذا الموقف حتى ساعة إعداد هذا التقرير.


اللوبي اليهودي في مولدوفا

الحكم على رئيس الحكومة السابق بالسجن تسع سنوات لتلقيه الرشوة من مصرفي يهودي

قررت محكمة مقاطعة شيسينو، وهي المدينة الرئيسية في جمهورية مولدوفا، الحكم على رئيس الحكومة المولدوفية السابق فلاد فيلات Vlad Filat بالسجن تسع سنوات مع مصادرة أملاكه العقارية، وذلك بعد أن ثبت لدى تلك المحكمة بأنه تستر على عملية إحتلاس مصرفية بقيمة توازي 1 بليون دولار أميركي، مع تلقي رشاوى بقيمة نحو 250 مليون دولار لهذه الغاية, أما الجهة الراشية، فتتمثل بالمصرفي اليهودي المولدوفي "الإسرائيلي" إيلان شور Ilan Shor ,

بالنسبة إلى هذا الأخير، فإنه يتمتع بحصانة لكونه عمدة لإحدى المدن المولدوفية، على أن المحكمة قضت بأن هذه الحصانة يجب أن لا تحول دون إلقاء القبض عليه.

والقضية برمتها ما زالت عالقة أمام المحاكم المولدوفية ومحاكم الإتحاد الأوروبي، وتشكل المادة الرئيسية في الشأن الإعلامي والسياسي في مولدوفا... على أن من الواضح أن الرأي العام الشعبي في هذا البلد الأوروبي الشرقي قد أدرك هناك حقيقة المافيا الإحتكارية اليهودية، ولو أن أصداء هذه الفضيحة المدوية ما زالت محدودة للغاية خارج حدوده، وذلك بالنظر إلى عدم تركيز الإعلام اليهودي عليها...


اللوبي اليهودي في فرنسا

يهودي بارز يخضع للتحقيق في قضية تبييض للأموال

علم مؤخراً بأن اليهودي الفرنسي ألان جوشيميك Alain Jochimek يخضع للتحقيق القضائي للإشتباه بممارسته عمليات لتبييض الأموال، وللإحتلاس عن طريق التلاعب بحسابات الضرائب على القيمة المضافة، وبعمليات الإجرام المنظم. وتقدر قيمة عمليات الإختلاس والتبييض والإجرام تلك بعدة ملايين من اليوروهات.

هذا اليهودي مدير عام لشركة الإتصالات الخلوية ليكاموبيل Lycamobile، ويحتل عدة مراكز ضمن الجمعيات اليهودية في كل من فرنسا والكيان اليهودي "إسرائيل".

الأمر اللافت في هذه القضية أنها كادت لا تُذكر في وسائط الإعلام الفرنسية – بإستثناء بعض المواقع ذات الميول اليمينية المتطرفة والمعادية لليهود – وذلك على الرغم من طابعها المثير...

اللوبي اليهودي في بريطانيا

تجدد الحملة على رئيس حزب العمال

لم يكن رئيس الحكومة البريطانية المستقيل دافيد كاميرون هو "الضحية" الوحيدة لنيل الإستفتاء البريطانية من أجل الخروج من الإتحاد الأوروبي "بريكسيت" أغلبية الأصوات، بل يبدو أن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين Jeremy Corbyn قد يضطر قريباًُ للتنازل عن زعامته تلك. وقد برز هذا من خلال تقديم العديد من وزراء "حكومة الظل" العمالية إستقالاتهم، وذلك بحجة أن كوربين لم يدافع بفعالية عن بقاء بريطانيا في الإتحاد. كما تتعالى الأصوات المطالبة بإستقالته. وقد تبين بوضوح من خلال قراءة التعليقات بهذا الصدد أن السبب الحقيقي للحملة ضد كوربين هو مواقفه المؤيدة للحقوق الفلسطينية ومعارضته للممارسات اليهودية بفلسطين المحتلة، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونه بالـ"معادي للسامية". وقد عادت إتهامات العداء للسامية تبرز بقوة في المرحلة الحالية، حيث يبدو أن اليهود يتطلعون إلى إعادة حزب العمال البريطاني إلى "جذوره"، بمعنى أن هذا الحزب كان متعاطفاً مع الحركة الصهيونية من الناحية التاريخية، وكان العديد من زعمائه السابقين يهوداًَ أو يهود الأصل، وذلك حتى إستلم كوربين زعامته في السنة الماضية 2015، حين إنتخب خلفاً لليهودي الأصل إيد ميليباند "Ed" Miliband الذي كان قد إستقال عقب هزيمة الحزب في إنتخابات مجلس العموم.


إعداد: نديم عبده.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع