شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-09-09
 

الحزب ودّع الشهيد الرفيق نعيم حداد بتشييع حاشد في حمص

في مشهد يليق بالشهداء، شيّع الحزب وأهالي مدينة حمص الشهيد الرفيق نعيم حداد، الذي استشهد مع الرفيق عبد الكريم حسن بتفجير لإرهابي عند نقطة تفتيش للحزب على دوار باب تدمر، بعدما تمكنا من كشف هوية الانتحاريين، ومنعهم من استهداف المدنيين والأطفال.

انطلق موكب التشييع من مشفى حمص العسكري حيث أقيمت مراسم تكريم الشهداء، وأدّت ثلة من نسور الزوبعة التحية الحزبية، إلى أمام مكتب منفذية حمص في المدينة حيث استقبله القوميون والأهالي بالزغاريد ونثر الأرز، وبين المستقبلين وفد مركزي ضمّ عضو المجلس الاعلى د. الأمين صفوان سلمان، وكيل عميد الدفاع، وكيل عميد العمل والشؤون الاجتماعية، منفذ عام حمص وأعضاء هيئة المنفذية، المنفذون العامون لمنفذيات الحصن والعاصي وطلبة جامعة دمشق، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات وفصائل رمزية من "نسور الزوبعة".

وجاب موكب التشييع مدينة حمص مروراً بمكان الاستشهاد عند دوار باب تدمر، إلى حيّ الحميدية مسقط رأسه، إلى منزل عائلته في بلدة فيروزة حيث أقيم استقبال للشهيد من القوميين وأهالي البلدة ومناطق حمص.

وحُمل نعش الشهيد على أكف فصيل من نسور الزوبعة، من منزل العائلة الى كنيسة الروم الأرثوذكس في فيروزة، حيث أجريت مراسم التأبين بحضور الوفد الحزبي المركزي والمسؤولين والعديد من الشخصيات والفعاليات الرسمية والروحية وفي مقدمتها محافظ حمص طلال البرازي، عضو مجلس الشعب سناء أبو زيد، والعديد من الشخصيات العسكرية وممثلي وسائل الإعلام.

ترأس الصلاة مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، المتروبوليت جاورجيوس أبو زخم وألقى كلمة قال فيها: نصلي اليوم من أجل راحة أنفس الشهداء جميعاً الذين ترسم دماؤهم حروف نصر سوريا الكبير، الذي يسطره بواسل الجيش في الميدان، كما شرح معاني الفداء والتضحية التي قدّمها الشهيد نعيم حداد في سبيل بلاده.

ثم تحدث منفذ عام حمص شارحاً تفاصيل العمل البطولي الذي قام به الشهيد نعيم، والشهيد عبد الكريم حسن، اللذين افتدوا بدمائهما أرواح المئات من المدنيين والأطفال، بعدما كشفا هوية الإرهابيين وحالا دون وقوع مجزرة إرهابية كبيرة.

وألقى عضو المجلس الأعلى د. الأمين صفوان سلمان كلمة المركز وقال في مستهلها: إذا كان تنين الموت يرقب صباحاتنا ليدهمنا عند مطلعها على عتبة كلّ مدينة أو حيّ، فنحن لنا على عتبة كلّ لحظة شهيد ينتظره ليجابه الموت بالحياة.

وقال: إنّ معركتنا ضدّ الإرهاب والتطرف، هي معركة للقضاء على فكرة معتمة سوداء قاتله يخترع لها عناوين سياسية ومبرّرات مذهبية وتعبأ فيها العقول في عواصم القرار الأسود، وترسل كموارد ووقود للحرب على سوريا، ونحن نواجه هذا الإرهاب، بفكرة الحياة لسورية والفداء في سبيل نهوضها.

وإذ دعا الى جبهة واحدة ينخرط فيها السوريون كلّ من ميدانه ومساحة عطائه بمواجهة الإرهاب المميت، بدءاً من التربية والثقافة وصولاً الى الميدان، أكد الاستمرار في مواجهة ثقافة التفتيت بثقافة وحدة المجتمع، ومواجهة ثقافة تجزئة الأرض بثقافة وحدة الأرض، ومواجهة العدوان بالتضحية والفداء، ومواجهة الغزو بالمقاومة، وبهذا المشروع تنتصر سورية وينهض مجتمعنا.

وفي نهاية المراسم تقبّل الوفد الحزبي ومنفذ عام حمص ومحافظ حمص طلال البرازي التعازي إلى جانب عائلة الشهيد.

وفي تصريح له اعتبر محافظ حمص طلال البرازي أنّ المشاركة في تشييع الشهداء هي وفاء لتضحياتهم ومشاركة حقيقية لأسرهم في مصابهم الأليم.

من جهته حيا مطران حمص وحماة ويبرود وتوابعها للروم الكاثوليك المطران يوحنا عبدو عربش الشهداء، وعودة الاستقرار إلى سوريا.

وندّد مطران حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران فيليب بركات بالجرائم الإرهابية التي تستهدف المدنيين، مناشداً الرأي العام العالمي استنكار الأعمال الإرهابية، ومعرباً عن ثقته بتحقيق النصر على الإرهاب ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع