شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-09-24
 

أزالوا الويمبي.. وبقي خالد علوان

الياس عشي - البناء

ما إنْ تناقلت وسائل الإعلام الأخبار المتعلقة بمجزرتي صبرا وشاتيلا في السابع عشر من أيلول من عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين، والتي نفذتها بأعصاب باردة ميليشيات يهود الداخل ويهود الخارج، حتّى تحرّك السوري القومي الاجتماعي خالد علوان، في مبادرة شخصية، فدخل مقهى الويمبي في مثل هذا اليوم أيّ في الرابع والعشرين من أيلول، وقتل ثلاثة من الجنود الصهاينة، مدشّناً بذلك عمل جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

المبادرات الكبيرة والشجاعة والتي تغيّر مجرى التاريخ لا تنتظر إذناً من أحد، يقوم بها أفراد مميّزون ولا يلتفتون وراءهم. بهذه الروحية القومية العالية والشجاعة المشبعة بالعقيدة الحيّة، انتقم القوميون لاغتيال زعيمهم، وبها ذاتها قرّروا أن يكونوا رأس الحربة في تحرير لبنان من الاحتلال اليهودي، وهذا ما فعله خالد علوان.. قتل ضابطاً وجنديين يهوداً، وأدار ظهره، واختفى بين سكان بيروت الطيبين.

أيها الآباء.. قبل أن ينام أولادكم اسردوا لهم حكاية خالد علوان، وعلّموهم أنّ الحياة وقفة عز فقط، فمقهى الويمبي اختفى وبقي خالد…



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه