شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-10-17
 

ميسلون.. والعقدة الفرنسية

الياس عشي - البناء

سألني صديق: ما سرّ هذا العداء الفرنسي غير المسبوق لسورية؟

قلت: منذ مئة عام حدث أن أرسل الجنرال غورو إنذاراً مذلاًّ إلى الملك فيصل وحكومته، فقبلها الملك ووزراؤه، باستثناء وزير الحربية يوسف العظمة الذي قرّر، لإنقاذ الشرف السوري، أن يصدّ مع رجاله الأوفياء جحافل الفرنسيين، ويمنعهم من الدخول إلى الأرض السورية إلا فوق جثته، وجثث من مشوا معه إلى ميسلون.

وهذا ما حدث.. ففي الرابع والعشرين من تموز سنة 1920 دخلت ميسلون، ودخل يوسف العظمة، وجنوده الأبطال، ذاكرة سورية الحديثة المؤسّسة لتاريخ حافل بالبطولات، ولكنهم دخلوا أيضاً إلى ذاكرة فرنسا المستعمرة التي لا يمكن أن تنسى بأنّ رجلاً واحداً اسمه يوسف العظمة قد تحدّاها، ورفض أوامرها، واختار وقفة عزّ كانت كافية لتمرّغ وجه فرنسا بالتراب.

هل وصلك الجواب يا صديقي؟




 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه