إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية سيدني تُحيي ذكرى إستشهاد سعاده

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-07-10

أحيت منفذية سيدني الذكرى الـ 68 لإستشهاد أنطون سعاده باعث النهضة باحتفال حاشد شاركت فيه أحزاب وفاعليات الجالية، وحضر الاحتفال جانب منفذ عام وأعضاء هيئة المنفذية المندوب السياسي للحزب في استراليا، وعدد من المسؤولين الحزبيين.

كما حضر القنصل الفخري السوري ماهر دباغ،  منسق تيار المرده فادي ملو، مفوض الوطنيون الأحرار الديمقراطيون ريمون بوعاصي، مسؤول حركة امل الحاج كامل مسلماني، فوزي أمين عن حزب البعث العربي الاشتراكي، الشيخ ميكائيل غانم ممثلاً المجلس الاسلامي العلوي، الحاج زياد الداود عن جمعية المشاريع الاسلامية، عبد القادر قرنوح ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، منير محاجنة أمين سر حركة فتح، جميل بطشون رئيس النادي الفلسطيني، الدكتور غسان العشي رئيس المجلس الوطني، سمير يوسف ممثلاً تجمع الأحزاب الكلدانية، ممثلو الأحزاب القومية الوطنية الحليفة والجمعيات الأهلية والثقافية، الدكتور عماد برو، وعدد من كبير ممثلي وسائل الاعلام وإعلاميين يتقدمهم حسين الديراني، عباس مراد، أكرم المغوش، وحشد من القوميين وابناء الجالية.

بدأ الاحتفال بالنشيد الإسترالي ونشيد الحزب السوري القومي الإجتماعي، ثم عرض وثائقي عن بطولات نسور الزوبعة.

عرّف الاحتفال الرفيق مصطفى الأيوبي بكلمات وجدانية عن إستشهاد الزعيم، جاء فيها: أرادوا الثامن من تموز قبراً فكان حياة وارتقاء وخلود، قالوا له انت عدو لبنان، فقال: انا عدو طائفيتكم واقطاعيتكم وفسادكم في لبنان، قالوا له نريد رأسك قال لهم أريد سلامة رؤوسكم، قالوا له ستموت قال لهم أنا أموت أما حزبي فباقٍ، قالوا سنقضي على حزبك قال لهم لو قضيتم على مئات منا فلم تتمكنوا من القضاء على الحقيقة التي تخلد بها نفوسنا، ولم تتمكنوا من القضاء على بقية تقيم الحق وتسحق الباطل، قالوا له ستسقط قال لهم: قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود.

وأضاف: "اليوم وما بين الثامن من تموز 1949 والثامن من تموز 2017 زمن يقاس بعمر الأفراد لا بعمر الأمم والأوطان، اليوم عاد التنين شاهرا غدره من جديد، اليوم عادوا ليحاكموا الأمين حبيب الشرتوني ومن يحاكم ومن يحاكم يا لعارك يا وطن من ليلة طالت ثمانية وستون عاماً، ويستمر هذا الذل ونحن نظل نستقبل الرصاص بصدورنا، ونرفض عصب أعيننا، وسنسقي كل حبة تراب من الوطن من دمائنا حتى ترتوي".

وتابع: "سنبقى الرسل الأمناء لقضيتنا القومية يا معلمي وسنظل نردد كما علمتنا لا الشدائد تميتنا، ولا الأهوال تزعزع إيماننا، ولا قوة على وجه البسيطة تقدر أن تردّنا عن غايتنا، وسيظل دمك يسيل نوراً في عروقنا ولعنة تطاردهم".

تخلل الإحتفال عرض قدمته ثلة من الأشبال، والقت  بإسمهم الزهرة كلريتا المكحل كلمة جاء فيها: "في فجر الثامن من تموز ارادوا قتل الحياة والروح في جسد الأمة، فاعدموا سعاده العظيم الذي جاء فقط من أجل حياة الأمة".

أعدم الزعيم لأنه نادى بالحرية والواجب والنظام والقوة، أعدم الزعيم لأنه حارب الطائفية وأراد أن يوحد المجتمع، أعدم لأنه حارب الجهل وحدد من أين يأتي الخطر، أعدم لأنه نادى بالحق والخير والجمال، أما قاتليه فأرادوا الشر والفوضى والتفرقة، لأنهم كانوا جبناء وخافوا منه عليهم لذلك قتلوه.

وختمت قائلة: "نحن الاشبال والزهرات تعلمنا في مدرسة سعاده أن الحياة وقفة عزٍ فقط، في مدرسة الحزب السوري القومي الإجتماعي نتعلم كل يوم عن معاني ان يكون الإنسان قومياً، من خلال الدروس التي نتلقاها، ومن خلال النشاطات التي يعدها الحزب لأجل تربيتنا نحن الأشبال والزهرات، نتعلم المبادئ وعن فكر سعاده القائد القدوة، من خلال المخيمات والأنشطة التي تعدها نطارة التربية. ونحن الأشبال نعتز بما نقوم به ونعتز بالطريق الذي نسلكه يداً بيد مع بقية الأشبال، لحمل مشعل هذه النهضة وفكر أنطون سعاده الشهيد والمعلم والقدوة.

كلمة منفذية سيدني ألقاها ناظر الإذاعة واستهلهاّ بقول لأنطون سعاده: "إن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن، تأتي على الأمم الحية، فلا يكون لها انقاذ منها، الا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة."

وتابع: "هذا الزمن هو زمن المعلم الذي عبر بنا من زمن التخبط والإنحطاط الى زمن الخير والجمال، من زمن الذل والخنوع، الى زمن العز والرأس المرفوع، هذا زمن إنتصار أبناء الحياة على أبناء الجهل والموت، هذا الزمن هو زمن فلسطين، زمن إنتصار الأسرى وأبطال السكاكين، إنه زمن المقاومة والمقاومين، زمن الصمود والصامدين، إنه زمن الشهيد أنطون سعاده".

أضاف: "إن الإرادة السورية نفسها التي إنتصرت على التنين في الماضي، ها هي تكسر مخالب وأنياب هذا التنين الجديد، وأن الأمة السورية ستحيا لأن فيها فكراً عظيماً ونسوراً أشداء يرفضون ان يكون القبر مكاناً لأمتهم تحت الشمس.

وختم الساحلي كلمته بتوجيه التحية الى شهداء وأبطال نسور الزوبعة، والى شهداء المقاومة والجيش في لبنان والشام والعراق، الذين قدموا أرواحهم فداء للأرض كي لا يدنسها الإرهاب".

كلمات بالمناسبة

تخلل الاحتفال عدد من الكلمات، أبرزها للقنصل الفخري السوري، ولتيار المرده، و كلمة بإسم حزب البعث العربي الإشتراكي، وأشادت الكلمات بمسيرة باعث النهضة، وتطرقت الى دوره الفكري والأدبي والفلسفي، حيث إستشرف المرحلة التي تمر بها الأمة حتى يومنا هذا كاشفاً اطماع اليهود، والغرب والولايات المتحدة الاميركية في مقدرات الامة وخيراتها و تقسيمها، والمؤامرة الصهيونية باحتلال جنوب الأمة  فلسطين، وانشاء دولة الشر اسرائيل على ارض سورية الانتماء و الهوية، وهذا ما أدى الى التأمر عليه وإغتياله، كما حيّت الكلمات شهداء وأبطال نسور الزوبعة، وشهداء المقاومة والجيش في الشام ولبنان والعراق، التي ساهمت في صنع هذا النصر العظيم.

وفي ختام المهرجان سلم المنفذ العام وسام الواجب للرفيق الشاعر فواد الشريدي الذي القى مجموعه من قصائده التي تناولت معاني المناسبة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024