إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

"هآرتس": وجود جيل جديد لتنظيم "تمرد" اليهودي في الضفة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-08-27

وفا- كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، نقلا عن مصادر في جهاز الشاباك، انه رصد في الأشهر الأخيرة وجود "جيل ثان لتنظيم تمرد". و"تمرد" هو تنظيم يهودي إرهابي في مناطق الضفة الغربية، وتجمع أفراده في بؤرة استيطانية يطلق عليه اسم "بلاديم".

ومن ضمن جرائم "الجيل الأول" من هذا التنظيم إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة طبرية.

ويهاجم أفراد تنظيم "تمرد" الإرهابي، الذي انبثق من حركة "شبيبة التلال" اليمينية المتطرفة والإرهابية، الفلسطينيين والأماكن الدينية غير اليهودية ونشطاء سلام "إسرائيليين"، وكذلك جنود وضباط في جيش الاحتلال، وكانت قوات الجيش قد أخلت البؤرة الاستيطانية العشوائية "بلاديم"، وكان الاعتقاد أن النشاط الإرهابي قد تلاشى، لكن عمليات مراقبة يقول الشاباك إنه نفذها أظهرت عودة عناصر "تمرد"، وهم شبان صغار وفتية يهود، إلى التجمع من أجل القيام بأنشطة إرهابية.

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة على عمل الشاباك ونشاط "شبيبة التلال" قولهم إن وصف هذه المجموعة بأنها "قاعدة" و"تنظيم إرهابي" مبالغ فيه، وأن تنظيم "تمرد" هو مجموعة اجتماعية غير معرفة، وتوجد فيه نواة صلبة وهوامش، بينما أعضاؤه، وهم بضع عشرات من الشبان في سن 16–25 عاما، لا يتصرفون كتنظيم هرمي أو تنظيم منظم.

يشار إلى أن قائد هذا التنظيم يدعى مئير إتينغر، وهو حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا. ووصف الشاباك إتينغر بأنه "الهدف رقم واحد للدائرة اليهودية" في الشاباك". واعتقد الشاباك أنه في أعقاب إخلاء البؤرة الاستيطانية "بلاديم" واعتقال عدد من أفراد التنظيم الإرهابي وإصدار أوامر إبعاد عن الضفة الغربية ضد عناصر في التنظيم أدى إلى تراجع نشاطه.

لكن مصدرا في أجهزة الأمن أشار إلى أن نقطة التحول وعودة أفراد التنظيم إلى مزاولة نشاط إرهابي حدثت أثناء إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية "عمونا"، في شباط/ فبراير الماضي، وبعد أن تعاملت قوات الأمن أثناء الإخلاء بنعومة. "منذئذ تزايدت الهجمات ضد فلسطينيين ونشطاء يساريين وجنود".

وقال الشاباك إنه في تلك الفترة بدأ نشطاء قدامى بالعودة إلى الميدان، إلى جانب نشطاء جدد انضموا إليهم. وأضاف الجهاز ان النشطاء الجدد لم يتعرفوا على أساليب الشاباك ولديهم حافز على ممارسة نشاط التنظيم "وليس لديهم خوف أو ارتداع مثل النشطاء القدامى".

وارتكب هذا التنظيم الإرهابي اعتداءات عديدة بعد إخلاء "عمونا"، بينها إحراق سيارتين في بلدة حوارة وقرية بورين، ومحاولة إلحاق أضرار بسيارة دبلوماسية قرب القنصلية الاسبانية في القدس وموقع للأمم المتحدة في القدس أيضا.

 وبحسب الشاباك، فإن بحوزته قائمة بأسماء عدة عشرات من النشطاء الجدد في تنظيم "تمرد"، ومنذ مطلع العام الحالي أصدر جيش احتلال47 أمرا إداريا ضد عناصر في التنظيم، بينها 28 أمرا ما زالت سارية المفعول حتى الآن. وهناك خمسة نشطاء فقط معتقلون في السجن، في أعقاب خرقهم لأوامر إدارية ضدهم.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024