إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الكيان الصهيوني يواصل مناورتها العسكرية لليوم الخامس على التوالي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-09-08

وكالات - تواصل قوات الاحتلال يومها الخامس من المناورة الفيلقية الكبرى في الجليل المحتل، والتي من المقرر أن تستغرق 11 يوماً، وتحاكي المناورة خوض حرب شاملة في مواجهة حزب الله.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن تلك المناورة استغرق الاعداد لها عاماً ونصف العام، وهي غير مرتبطة بأي تطورات اقليمية في الساحتين اللبنانية والسورية.

وأضافت الصحيفة انه ومع ذلك، "كان سقف التوظيف الصهيوني للمناورة، التي قررت مسبقاً انها ستنتهي بهزيمة حزب الله ورفعه الرايات البيضاء، عالياً جداً إلى حدّ المبالغة التي أثارت تشكيك ــ بل وسخرية ــ عدد كبير من المعلقين والمراسلين العسكريين في وسائل الاعلام العبرية".

الى ذلك اشارت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لكبير معلقيها العسكريين، أليكس فيشمان، إلى أنه عندما ينفخ الجيش الصهيوني عضلاته على الحدود الشمالية، ويتحدث عن هزيمة حزب الله، فعليه ان يعود بالذاكرة إلى عام 2006، من اجل موازنة الفجوة بين الخطاب المعلن والقدرة على التنفيذ.

وحذّر فيشمان من ان الجيش عليه ان يستعد للحروب، لكن العلامة الحقيقية والانجاز يتحددان حصراً في الحرب نفسها، وليس في المناورات، لأن الحرب هي وحدها الاختبار الحقيقي للقدرات.

وبحسب فرضيات المناورة فقد أنهي عناصر وحدة الرضوان للمهمات الخاصة في حزب الله أمس، احتلالهم لعدد من المستوطنات في الجليل، فيما نجح جيش الاحتلال في المقابل، بسحب المستوطنين واخلاء المستوطنات.

ويبدو بحسب فرضية المناورة المعلنة، أن احتلال حزب الله للمستوطنات سيستمر اياماً، يخوض خلالها لواء غولاني معارك طاحنة لاستردادها، على ان ينتهي ذلك بنجاح، مقرر مسبقاً، يتبعه توغل صهيوني لاحق في الاراضي اللبنانية، وفق فرضيات المناورة الاسرائيلية.

وإضافة إلى استكمال توغل عناصر حزب الله في المستوطنات أمس، حاكت المناورة تواصل تساقط صليات الصواريخ على الجليل والشمال، وفحص الاستعداد الصهيوني لمعالجة تداعياتها، إذ دوّت صفارات الانذار في عدد من المستوطنات، في تزامن مع عمليات الاخلاء والانقاذ.

وكما يبدو من فرضيات المناورة، فإن دور جيش الاحتلال في الايام الاولى من الحرب هو دفاعي وتلقّي نتائج هجمات حزب الله، ومحاولة التعامل مع نتائجها، فيما ينتقل لاحقاً إلى مرحلة الهجوم، بعد استرداد مفترض للمستوطنات.

ويشارك في المناورة الفيلقية، الاولى منذ 19 عاماً، 30 ألفاً من آمر سرية وما فوق، من دون استدعاء الجنود لمهمات قتالية، ما يعني ان المناورة "أركانية" بامتياز.

كما يشارك فيها كما هو معلن كل قطاعات وأسلحة جيش الاحتلال النظامية، ومن بينها قواعد سلاح الجو وتشكيلاته وأسرابه، وكذلك سلاح البحرية ومختلف قطعه، مع التشديد على استدعاء افتراضي لوحدات المشاة والمدرّعات.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024