شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-10-04
 

تكريم طلبة منفذية البقاع الغربي

أقامت منفذية البقاع الغربي حفل عشاء، تكريماً للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية والجامعية، نظّمته نظارة التربية والشباب في مطعم ليالي وادي التيم.

حضر الحفل مندوب المركز الرفيق هنيبعل كرم، منفذ عام البقاع الغربي، منفذ عام راشيا وأعضاء هيئتي منفذيتي البقاع الغربي وراشيا، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية في البقاع الغربي وراشيا.

كما حضر نائب رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس بلدية بيت لهيا أنطوان اسطفان، وفد من بلدية  كفرمشكي، أهالي الطلبة المكرّمين، وجمع من القوميين والمواطنين.

بعد الافتتاح بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، قدّمت مجموعة من الطلبة وصلة استعراضية فولكلورية.

 ألقت الطالبة غيداء غنّام كلمة ترحيبية أكّدت فيها أن العِلم هو أساس تقدّم المجتمعات ورقيّها، ومفتاح التطوّر في جميع مجالات الحياة. وتابعت: «بالعلم نتحرّر من القيود التي تطوّق عقولنا. والعلم هو سلاحنا الوحيد وأساس الوعي القومي الذي نبني به مجد أمتنا ونهضتنا وحياتنا التي لا نرتضيها إلّا حياة العزّة والكرامة لا حياة الذلّ والهوان».

وختاماً، حيّت غنّام شهداء الحزب وأبطال نسور الزوبعة مؤكدةً «طالما أنّ لغة الدم هي لغة الحياة، فلن نخشى قتالاً قد حان، في ظلّ نفس تعشق الأرض وتموت من أجل تحقيق النصر أو الشهادة».

 ثمّ ألقت الرفيقة حنان قمر كلمة الطلبة وجاء فيها: «نحن الطلبة القوميون الاجتماعيون إذ نفتخر بحزبنا، بقدوتنا أنطون سعاده، وبمؤسّساتنا الحزبية وأهالينا، فإننا نفتخر أيضاً بما قدّمناه لتعتزّوا بنا جميعاً».

وأضافت: «عهدنا لكم بأن نستمرّ طلبة مقاومين أينما حللنا، نصارع بمبادئ غُرست في نفوسنا فأنبتت نهضة وأجيالاً تسير نحو النصر، نتفاعل ونمارس دورنا النهضوي في جامعاتنا ومعاهدنا، لا نكلّ ولا نملّ، ولا تخيفنا لومة لائم. نجاهر بعقيدتنا ونتعصّب لقوميتنا الجامعة».

وتابعت: «تعلمنا من أمتنا كيف ينصهر العِلم والرصاص، وكيف تُطرَّز في الأزمات خارطة الأمة على أجسادنا أكاليل من الغار، وكيف يُزفّ الشهيد بشهيق وزفير من أجل أن يبقى الوطن».

 بعد ذلك ألقت الطالبة ديانا أسعد كلمة أشارت فيها إلى أنّ «طلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي، هم جيل المستقبل الواعد وجيل النصر الآتي». لافتة إلى «أننا أبناء النهضة التي أرساها الزعيم الذي أسّس حزباً أصبح مدرسةً، ليس فقط في النهضة القومية الاجتماعية، بل في الحياة والعطاء والفداء».

وتابعت: «نحن الطلبة نبت صالح نما بالعناية المميزة التي حظينا بها. وما كنا ـ ولن نكون يوماً ـ أشواكاً، لأننا لا نعرف معنى الإهمال. ونحن طلبة قد عقدنا العزم أن نحلّق عالياً في سماء العلم والمعرفة،  تماماً كما تفعل النسور، لأنّ هدفنا العِلم النافع لمجتمعنا كي نكون بحقّ أبناء الحياة».

وتوجّهت إلى الحضور بالقول: «حضوركم اليوم لتكريمنا، هو شرف كبير لنا، ودافع أساس لنا لكي نتابع المسير على طريق العِلم والنهضة بكل ثبات وعزم وإيمان، لأن هذه الطريق الطويلة والشاقة، هي طريق الحياة، طريق محبّي الحياة، طريق الأقوياء، طريق أصحاب أكتاف الجبابرة وسواعد الأبطال، وعند نهاية هذه الطريق نحن واثقون بأننا ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ».

 ختاماً، ألقى مندوب المركز كلمة المركز، أشار فيها إلى أنّ سعاده قال «إن المجتمع معرفة والمعرفة قوة. فهنيئاً لنا بمعرفة شقّت حجاب الظلام ليخرج الفجر من الليل معلناً ولادة تاريخ جديد لأمة حيّة. هنيئاً لنا بمعرفة صنعت من الرجال أسودَ عزّ مقاومين منتصرين شجعاناً، هنيئاً لنا بمعرفة أيقنت أن النفوس دَيْن مستحقّ وأن الثرى لا ينبت الزرع إلا من العطاء».

وأضاف: «هنيئاً لنا بمعرفة سارت بنا قوافل من شهداء المجد إلى صناعة نصر مؤزر أكيد. هنيئاً لنا بمعرفة عنوانها الكرامة ومضمونها الإباء وختامها نحن قوم لا نلين للبغاة الطامعين. هنيئاً لنا بمعرفة قادنا في دروبها أبطال شهداء ملهمون من يوسف العظمة في ميسلون، إلى الشهيد القائد القدوة المعلّم البطل أنطون سعاده، إلى شهداء الجيش اللبناني والجيش الشامي، إلى شهداء المقاومة اللبنانية وشهداء المقاومة الفلسطينية، إلى شهداء الحقّ القومي، النسور البواسل، صواعق الحقّ والخير والجمال، نسور الزوبعة، نسور الأمة، صانعي التاريخ».

وتابع كرم: «هنيئاً لنا بمعرفة سطّرت ملاحم البطولة، فكان قرار إسقاط المشروع الصهيوني في بيروت، وكان الرفيق خالد علوان ـ معادلة الرجولة والعنفوان، الرفيق خالد علوان الذي ردّد بالأمس بين رفقائه في شارع الحمرا: كونوا كالسيل الهادر لا يعيقه نقيق الضفادع. خالد الذي لولا شعلة المقاومة ونَفَس سعاده الذي عبق في صدره، لكان الصهيوني في بيروت كلّها، لا بل في بيوت كثيرة في لبنان».

وتوجّه إلى القوميين الاجتماعيين والطلبة قائلاً: لقد واجهت أمتكم حرباً همجية خطيرة وهي ليست جديدة على أمة اعتادت أن تصرع تنيناً فيأتيها آخر في حرب لا هوادة فيها. واجهت حرباً كونية على أرض الشام، حرباً دمّرت وفجّرت وذبحت وخرّبت وشوّهت من المفاهيم والقيم الأخلاقية والإنسانية الكثير وعلى مرأى العالم. ولكنّنا نستطيع أن نقول اليوم، كما قلنا منذ بداية الحرب، إن إرادة الأمة، إرادة شبابها وأشبالها وزهراتها ونسورها، وإرادة مقاوميها وجيوشها، قد انتصرت على الإرهاب وعلى داعمي الإرهاب، لتُسقِط مشروعاً من أخطر المشاريع التي أُعدّت بعد سايكس-  بيكو، وأشدّها إيلاماً. إن هذا الانتصار لم يكن ليتحقّق، رغم وقوف بعض القوى الدولية إلى جانبنا، لولا تلك الثقافة المغروسة والمتجذّرة في نفوس أبناء أمّتنا من فلسطين إلى العراق».

وتابع: «القضية لا تنتهي هنا، لأن مشاريع جديدة ومخطّطات جهنمية يسعى إليها العدوّ على الدوام، ولن يكون آخرها مشروع كردستان العراق الذي أشار إليه سعاده منذ  ثلاثينات القرن الماضي».

وأضاف: «نحن ننظر إلى المسائل كلّها انطلاقا من ثوابتنا. نتوجّه إلى أهدافنا في السياسة والاجتماع وغيرها، إن على مستوى قانون الانتخابات وقانون الأحوال الشخصية، والرؤى التي نطمح من خلالها لأن نعالج أمراض الطائفية والطائفية السياسية، وإقامة دولة ومجتمع سليمين معافيين قويين، على قدر طموحات شبابنا، دولة لا يجوع الناس فيها على حساب تخمة بعض المنتفعين فيها، دولة تصون عقول شبابها وقدراتهم ومواهبهم العظيمة، ولا تعمل على تهجيرهم مرغمين تحت أعباء مرهقة، فتنشط الطوائف فيها لتحلّ محلّ الدولة في إدارة ملفّات الناس الحياتية».

وختم مندوب المركز متوجّهاً إلى الطلبة المكرّمين قائلاً: «إن المستقبل مسؤولية في أعناقكم، والمجتمع القويّ الموحّد أمانة بين أيديكم، ونحن ننظر إليكم وكلّنا إيمان وثقة وفرح بأن رجال المستقبل هم شبان وشابات حقّقوا من الوعي ما جعل إرادة الانتصار على الصعاب تكبر في قلوبهم، فقبضوا على المحراث ووجّهوا نظرهم إلى الأمام مردّدين مع سعاده: المعرفة التي لا تنفع كالجهالة التي لا تضر، وإنّ الحياة كلّها وقفة عزّ فقط.

تذكّروا أن الحياة لا تكون إلا في العزّ. لكم العزّ والنصر والحياة، يا أبناء الحياة وأبطالها».

وبعد الكلمات، تم توزيع الدروع التقديرية على الطلبة المكرّمين.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع