شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-11-06
 

«حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل»

الياس عشَي - البناء

على الذين ما زالوا يراهنون على إقامة سلام مع الكيان الاسرئيلي، أن يدركوا أنّ رهانهم هذا ليس أكثر من حلم رومنسيّ، وأن لا وجود له في العقل اليهودي.

ففي أوائل التسعينات من القرن الماضي انشغل العالم بالإعداد لمؤتمر مدريد، وكان شامير رئيساً للوزراء، فسأله أحد الصحافيين المصريين إذا كان سيتمّ الاتفاق للانسحاب من الجولان السوري المحتلّ، فأجابه شامير بعصبية: «هل سمعت أنّ أحداً غيّر حدود دولته»؟

جواب شامير هو ترجمة واقعية لإقامة «دولة تمتدّ حدودها من الفرات إلى النيل»، وما السعي إلى تفكيك الوطن السوري، وإقامة دويلات عرقية وطائفية على أرضه، إلا وسيلة للوصول إلى تلك الغاية؟

ثمّ.. ألم ترتفع نجمة داود قبل أسابيع في أربيل، الجارة الحميمة للفرات، إحتفاءً «بدولة كردستان» التي ماتت قبل أن ترى النور؟

نعم.. ورآها العالم بأسره.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه