شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-11-06
 

وقفة تضامنية مع الأمينين حبيب الشرتوني ونبيل العلم في النبطية

نظمت مديرية النبطية التابعة لمنفذية النبطية ولقاء الاحزاب الوطنية في المدينة، وقفة تضامنية مع الأمين حبيب الشرتوني والأمين نبيل العلم، ضد الحكم الجائر، في حديقة السيدة مريم في النبطية، تخللها اطلاق "سمبوزيوم" رسم مباشر بالتعاون مع منتدى الفنان الجنوبي، وطليعة من الفنانين اللبنانيين والعرب.

شارك في الوقفة ناموس المجلس الأعلى، منفذ عام النبطية، ممثل النائب هاني قبيسي محمد قانصو، أمين فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" في الجنوب احمد عاصي والمسؤول السياسي لـ "البعث" في الجنوب فضل الله قانصو، نائب المسؤول التنظيمي لحركة امل  في الجنوب المهندس حسان صفا، المسؤول السياسي ل"حركة الشعب" في الجنوب اسد غندور، عضوا اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي المهندسان احمد داغر ويوسف سلامة، رئيس جمعية تجار النبطية جهاد جابر، ممثل بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي، وعدد من الشخصيات والفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

بعد النشيد الوطني والنشيد القومي، كلمة ترحيب وتقديم من الرفيق حسن حاوي، ثم ألقت فاطمة يونس قصيدة من وحي المناسبة باسم منتدى الفنان الجنوبي، ثم قصيدة من وحي المناسبة للشاعر جبران عياش.

 تلاها كلمة لممثل الاندية والجمعيات في النبطية محمد فخر الدين اعلن فيها "اننا لسنا هنا اليوم للتضامن مع حبيب الشرتوني ونبيل العلم، بل لنقول لهذا المجلس العدلي استقل اليوم قبل الغد، ولن يكون بعد اليوم سكوتا من قبل القوى الوطنية والاسلامية ومن كل الشرفاء في بلدي، لن نسكت بعد اليوم على العملاء ولا على الساكتين عن العملاء، لأن حبيب الشرتوني بطل من بلادي".

 وألقى الاسير المحرر أحمد عليق كلمة باسم الاسرى والمحررين من سجون العدو الصهيوني اعتبر فيها أن قضية حبيب الشرتوني" قضية كل وطني وشريف في هذا الوطن، وهما دافعا عن عزة وكرامة لبنان واللبنانيين وأسقطوا منطق العمالة للعدو، وأكد ان روح النضال دفعت بالبطل حبيب الشرتوني للقيام بعمله البطولي كي لا يسقط لبنان في قبضة العدو الصهيوني، الذي كان يطمح الى تطويع لبنان وجعله أداة لتنفيذ مشاريعه التوسعية في المنطقة".

 كلمة لقاء الاحزاب والقوى الوطنية في النبطية ألقاها مسؤول الحزب الشيوعي في النبطية علي بدير اعلن فيها أن "حبيب الشرتوني ونبيل العلم هما وسام على صدر الوطن، وفي وجدان كل مواطن شريف ووطني ومقاوم، فهما اللذان ابطللا مع باقي المقاومين مفاعيل الاجتياح "الاسرائيلي" - الاميركي للبنان عام 1982 والذي عانى ويلاته ومآسيه ومجازره اللبنانيون على امتداد الوطن من جنوبه الى شماله، ومن عاصمته بيروت الى بقاعه مرورا بالساحل والجبل، وعندما يحاكم البطل حبيب الشرتوني ويحكم عليه بالاعدام فان الحكم هو ضد المقاومة خيارا ونهجا وثقافة".

في الختام ألقى ناموس المجلس الأعلى كلمة المركز جاء فيها:

يغمرني فرح كبير وأنا اشارككم في هذا الوقفة التضامنية، مع مقاومين مارسوا فعل البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، عنيت بهما الأمين نبيل العلم، والأمين حبيب الشرتوني. فهذه الوقفات تضامنا مع اصحاب الفعل المقاوم، وقفات عز، ملؤها الشرف والكرامة والعنفوان.

ولفت الى أن أهمية هذه الوقفة، أنها تشاركية مع مثقفين وفنانين، ما يؤكد أن الثقافة الحقيقية بكل تعبيراتها، مشدودة الى فكرة المقاومة، لأننا شعب مقاوم، يقاوم دفاعاً عن حقه، وينتصر له.

كما أضاف:"لا اخفي عليكم، اننا في زماننا هذا، نواجه أصعب المحن والتحديات، والتحدي الاخطر هو في ما تشهده امتنا من ارهاب يقوده العدو اليهودي وحلفاؤه الدوليون وشركاؤه في انظمة التطبيع العربي، والتحدي الذي يوازيه خطورة محاولات البعض في لبنان تحويل فعل العمالة للعدو اليهودي وخيانة الوطن إلى وجهة نظر".

لكن واهم من يعتقد بأنه يستطيع تبييض صفحة العملاء والخائنين، وواهم من يعتقد أنه يستطيع تشويه صورة الأبطال والمقاومين، بالنسبة لنا ولكل المقاومين والشرفاء في هذا البلد، فإن البطلين نبيل العلم وحبيب الشرتوني ايقونتين، وفعلهما هو فعل مقاومة وقد نفذا حكم الشعب بحق عميل باع بلده بثلاثين من الفضة لليهود.

وأضاف:"للتذكير، فإن العميل المجرم هو من حرض العدو اليهودي لاجتياح لبنان في العام 1982، وكلكم يعرف ما واكب الاجتياج اليهودي من قتل ومجازر ودمار، حيث قضى آلاف اللبنانيين والفلسطينيين من جراء القصف والمجازر، وسقط آلاف الجرحى والمصابين، وكل ذلك تمّ بالتعاون مع قوى لبنانية عميلة ساعدت العدو لفوز قواته، واحتلال العاصمة بيروت، وملاحقة وقتل المناضلين.

كل من يعود بالذاكرة إلى فترة الاجتياح اليهودي، يكتشف حقارة العملاء وأدوارهم في تدمير لبنان وقتل اللبنانيين، ومخطط الحاقه بالكيان الصهيوني، وكل من يعود بالذاكرة إلى تلك الفترة، يكتشف أن ما قام به الأمين حبيب الشرتوني، عمل بطولي منصوص عنه في الدستور، دافعه شريف، وغايته مواجهة الاحتلال والعنصرية.

كذلك لفت الى أن "حبيب الشرتوني اسقط مشروعاً يهودياً معادياً، كان يستهدف اخضاع لبنان وكل الأمة للمشيئة الصهيونية ـ الاستعمارية، وفعل حبيب الشرتوني أسس لمقاومة قدمت الشهداء والتضحيات وحررت وانتصرت.. ودافع الحبيب الشريف، هو ذاته، دافع البطل خالد علوان الذي أردى ضباط الاحتلال وجنوده، في قلب بيروت، وافتتح برصاصاته عصر البطولة والتحرير، وهذا العصر مستمر إلى يومنا هذا، وقد ترصع بكواكب الشهداء والاستشهاديين من وجدي الصايغ وسناء محيدلي وابتسام حرب وخالد أزرق وعمار الأعسر واللائحة تطول.

وتابع:"هذا عصرنا نحن، عصر المقاومة التي حررت في العام 2000 وانتصرت في العام 2006، هذا عصرنا نحن، عصر الشام المقاومة الأبية التي صمدت بوجه الارهاب ورعاته، ويحقق جيشها وحلفاؤه ونسور الزوبعة الانتصار تلو الانتصار".

هذا عصرنا نحن، عصر العراق وهو يئد الارهاب ومشاريع الانفصال، في هذا العصر، نرفض أن يمس أحد بحقنا في مقاومة الاحتلال. وهو حق مكفول في الدستور والقوانين الدولية، ونرفض تجزئة الملفات وفصلها عن سياقها التاريخ، لأصدار شهادة براءة للعملاء والخائنين.

في هذا العصر، نرفض كل محاولات تشريع الخيانة والتعامل مع العدو، لأن هذه المحاولات تعيد البعض في لبنان الى مربع العمالة، تحت شعارات "الحياد" و "قوة لبنان في ضعفه"، و "العين لا تقاوم المخرز".

نحن نؤكد اليوم على المعادلة الراسخة، معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" وأننا لن ننأى عن محيطنا القومي وعن فلسطيننا الحبيبة، وأن قوة لبنان هي في مقاومته، وأن عيوننا المحدقة بالشمس لا يستطيع المخرز الصهيوني بلوغها.

وختم :"نؤكد اليوم، أن الذين لا يعرفون ما هو العار وما هو الشرف، هم عار على هذا البلد، ولن يتمكنوا من تزوير الحقائق وتشويه التاريخ، ونقول للحبيب: لك المجد.. وأنت صانعه.. بك نعتز ونفتخر".

سمبوزيوم فني

بعد الانتهاء من الكلمات جال الحضور على معرض الرسومات تم إطلاق معرض رسم فني تزامناً مع الوقفة التضامنية، والتي تضمنت رسومات من وحي المناسبة توثق لعمل المقاومة وللمقاومين الذين خلدهم التاريخ، ومن بينهم البطلين الأمينين حبيب الشرتوني ونبيل العلم.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع