إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية راشيا تحتفل بذكرى تأسيس الحزب

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-12-06

أقامت منفذية راشيا احتفالاً بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، وذلك في مطعم مشهور السياحي، بحضور مندوب عن مركز الحزب، نائب رئيس المؤتمر القومي ، منفذ عام راشيا وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام حاصبيا، مسؤولوا الوحدات الحزبية في نطاق منفذية راشيا.

كما حضر النائب السابق فيصل الداوود، عبدالكريم عبد الفتاح ممثلاً النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، الدكتور نبيل الشقرا ممثلاً النائب أنطوان سعد، مدير تعاونيات الدولة نزيه حمود ممثلاً النائب وائل ابو فاعور، أمين سر لقاء الأحزاب مفيد سرحال، ممثلين عن الأحزاب الوطنية والقومية، رئيس دائرة راشيا والبقاع الغربي في الحزب الديمقراطي اللبناني يحيى حمص، طوني الحداد عن التيار الوطني الحر، نائب رئيس بلديات جبل الشيخ السيد جرجس الحداد، رئيس بلدية كفرمشكي المهندس ايلي صعب، رئيس بلدية الرفيد أكرم عثمان، رئيس بلدية عيحا فاضل السقعان، رئيس بلدية الحوش حنا غيث، والآباء: إدوار شحادة، ابراهيم كرم وجورج مفلح، الناشط السياسي والإجتماعي نضال عيسى، رجل الأعمال أسد قماش، رجل الأعمال نادي قماش، رئيس رابطة شباب البقاع الغربي وراشيا خالد أحمد، عدد من الأطباء والمهندسين، وممثلي جمعيات ونوادي وجمع من القوميين وأبناء المنطقة.

إفتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي ثم القى مدير مديرية ينطا كلمة تعريف تحدث فيها عن معاني المناسبة، كما تم عرض فيلم وثائقي يجسّد إنجازات ونشاطات منفذية راشيا.

ومن ثم ألقت ناظر الإذاعة في منفذية راشيا كلمة المنفذية قالت فيها: نجتمع وإياكم في ذكرى تأسيس حزبنا العظيم، في هذا اليوم الذي قرر فيه زعيمنا أن يطلق مسيرتنا للدخول في معترك الحياة والارتقاء.

وأضافت، نحن أبناء فكر وأبنا عقيدة، ثابتون على النهج والمبادئ، خيارنا المقاومة منذ العام 1936 على أرض فلسطين، وما زلنا على ما نحن عليه، أمامنا تحديات كبيرة لإنتصار المفاهيم الحقيقية للنهضة، وما من خيار إلا الصمود والدفاع عن حقنا وأرضنا بمواجهة العدو اليهودي الاستيطاني العنصري، وبمواجهة الإرهاب المتعدد الجنسيات والدول الاقليمية والعربية التي تدعم الإحتلال وترعى الإرهاب".

وتابعت: "إنّ سورية الأمة والوطن هي وديعةٌ أيقظها أنطون سعاده في نفوسنا وعلينا أن نحافظ عليها فهي وحدتنا وعزتنا، والواجب يحتم علينا الوفاء والثبات، لأننا الأمل والرهان، أبناء الحياة وشرف الحياة، وبنا تليق الحياة وتنتصرُ".

وختمت قائلة: نحن ثابتون على إيماننا جبابرة وأبطالاً، أُباةً ونسوراً مقاومين في كل ساح، وحناجرنا تهتف دائما بحياة سورية وحياة سعاده، حياة صراعٍ وإنتصارٍ وشهادة".

والقى مندوب المركز كلمة جاء فيها:

خمسة وثمانون عاماً على تأسيس الحزب السوري القومي الإجتماعي، أنضجت التجارب الرؤية والغاية والهدف، خمسة وثمانون عاماً واليوم نفهم أكثر مما مضى، أن لا بقاء ولا خلاص ولا إزدهار فكرياً وحضارياً ومادياً لهذه الأمّة إلاّ بمشروع "أنطون سعاده" العصري النهضوي الرائد.

خمسة وثمانون عاماً والقوميون ثابتون مضحون، لم تستطع المصائب والمصاعب أن تثنيهم عن آداء واجبهم القومي، ولا أن تخمد في نفوسهم "شُعلة المقاومة والصراع"، لا بل أنهم كانوا في كل مرحلة مصيرية تمر بها الأمّة نسوراً بواسل أذاقوا العدو من صلابة عزيمتهم ورسوخ إيمانهم الهزيمة تلو الهزيمة، فإلى شهداء الحزب أولاً ألف تحية، وهم الذين سيسجّل لهم التاريخ أنهم دافعوا عن أرضٍ وعن عرض، مدفوعين بالشعور بالمسؤولية وبالوعي القومي الوطني الصحيح، سيسجّل لهم التاريخ أنهم ذهبوا شباباً وشيباً إلى حربٍ متأججة منذ عقود، عالمية وإقليمية ودولية... وميزتهم أن كلّ رصاصة أطلقتها سبّاباتهم المباركة كانت ذوداً عن الأمّة جمعاء، عن مصالحها وقضيتها وهويتها، مع كل الاحترام والتقدير لدماء وتضحيات كل المقاومين الشجعان الشرفاء الذين ضحوا وقدموا وحافظوا على مكامن القوة والصبر والعزيمة التي في روح أمتنا منذ فجر التاريخ.

وتابع:"للقوميين الإجتماعيين، ولشعبنا الصامد، لمقاومتنا الباسلة، لجيوش الأمّة المقاومة كل التحية والتقدير، وكل الثقة والأمل أيضاً، بهذه الروح المدهشة صمدنا وواجهنا، كما نواجه اليوم الافكار الظلامية، واجهنا بمسؤولية عالية، مسؤولية دفعت القوميين للمضي إلى معارك الكرامة التي تخوضها الأمّة، وباللحم الحي أحياناً، مضوا بما يملكون في قلوبهم وعقولهم من حب للأرض وللإنسان ولتاريخ علّم الدنيا وهداها، مضوا جبابرة شجعان وعادوا شهداء جبابرة، أكفانهم السماء، والأرض الممتدة من نخيل العراق إلى قاسيون فبيروت فحيفا ويافا وكل فلسطين.

وأضاف: "لقد واجهت أمّتكم في السنوات السبع الأخيرة، أشرس هجمة تعرّضت لها في تاريخها الحديث، حيث اجتمعت وحوش العالم بمؤامرة دنيئة حاقدة على تدمير بلادنا وحضارتنا، ومنابع القوّة المادية والنفسية والروحية التي لأمتنا، فكان دمار وخراب وتهجير وتشريد وتوحّش لم يسبق أن رأى العالم له مثيلاً، لكن وعي الأمّة وحضورها التاريخي وصمودها الأسطوري أبى إلاّ أن ينتصر الحق على الباطل، وعلى الظلامية التي أرادت الإقتصاص من ثقافة الحياة في بلادنا، فهبّ في الشام وفي العراق أسود حماة أباة، من جيشٍ ومقاومة ونسور أبطال ردوا العدوان لا بل صنعوا انتصاراً مشرّفاً... نعم، لقد وقفت بعض الدول الإقليمية والعالمية وعلى رأسها إيران وروسيا إلى جانب أمتنا، وقفت مشكورة في كل ما قدمت، ولكن علينا ان نسجل أيضاً أنه لولا الخميرة المباركة المغروسة في نفوسنا التي علّمتنا ثقافة الصمود والمواجهة، والمقاومة والإستشهاد والقيامة بعزٍّ وشرف، لما كنّا انتصرنا ولا اقتربنا من النصر حتى".

وتابع:"لولا روح الأمّة العظيمة التي أنجبت الأبطال: يوسف العظمة في ميسلون، الهازىء بالردى وبآلاف الجنود الفرنسيين، لولا القائد التاريخي الرئيس بشّار الأسد، لولا المقاومة الأبيّة في حزب الله، هذه المقاومة التي رفع "سيّدها" إبنهُ شهيداً في مذبح الصراع مع العدو، لولا تلك البطولة التي ربّانا عليها المعلّم والقائد الملهم "أنطون سعاده" الذي استشرف منذ الثلاثينيات مكامن القوّة في الأمّة كما استشرف مصادر الخطر ومنابعه، وزرع في نفوسنا حبّ القتال دفاعاً عن قضية تساوي وجودنا، لما سقط هذا المشروع الأميريكي ـ الصهيوني ـ العربي، لا في الشام ولا في العراق".

أما في لبنان فقد تجرع العدو كأس الهزيمة في مرجعيون وبنت جبيل ومارون الراس. وفي فلسطين التي ستبقى "بوصلتنا" تشير إليها، لأنها "جوهر الصراع" مع العدو، فلسطين التي طال ألمها وسالت جراحاتها في كل شارع من شوارع العالم، فلسطين التي ستبقى عنواناً للإنتصار في وقت تنهزم فيه القيم الإنسانية والأخلاقية وقيم العدالة والحريّة والديمقراطية التي يتبجح بها الغرب، تنهزم أمام أعداء الإنسانية، اليهود الصهاينة المتغطرسين. هذا العدو الذي جرّ علينا ويلات وويلات كما على العالم أجمع، هذا العدو الذي يحتجُّ في محافل العالم بتمثيلية العداء للسامية وقد أساء إلى العالم، إلى إنسانه وأديانه وقيمه، وعلى مرأى شعوب العالم كله. هذا العدو الذي يبشّر به ويبخر له فريق هنا وفريق هناك، داعين إلى التطبيع، مدافعين عن "سلام مزعوم"، وكأنه علينا أن نصدق بغباء ثم نصفّق لهم شاكرين... لهؤلاء المطبلين المزمرين، ليهود الداخل وليهود الخارج نقول: لن يكون لنا في المستقبل كما لم يكن لنا في الأمس، عدو يقاتلنا ونقاتله إلا اليهود. لهذا العدو الذي يحاول الدخول إلى بيوتنا بالحرب تارةً، وبالسياسة تارةً، وبالفن والأدب والثقافة أطواراً، ليجسّ نبضنا ويكتشف المساحة التي يمكن أن تكون له بيننا، من أجل تطبيع يحلم به، كما يحلم به بعض حكام العرب الذين لم يمثلوا في سياساتهم ومساعداتهم وبياناتهم إلاّ خدمة المصالح الصهيونية. لأولئك الذين لم يتوقع العدو نفسه أن يقدموا كل تلك التنازلات الباهظة وللمراهنين على إستسلامنا أمام ضغوطات إقتصادية أو سياسية أو ثقافية، لتلك الثقافة اليهودية المجرمة التي قصفت بالأمس دمشقنا بالصواريخ، وبالأمس لبناننا بأسلحة الدمار وحتى الآن تحتل فلسطيننا.. نقول في هذا الشأن أنتم لا تقررون من هو العدوّ ومن هو الصّديق، من يقرّر هو من ربح الحرب وربح الميدان. نقول إننا قوم لنا في زعيمنا، في شهيدنا البطل أنطون سعادةـ، لنا قدوة، والثقافة الوحيدة التي نعرفها، والطبع الوحيد الذي نفهمه وسيغلب تطبيعكم، هو أننا لا نؤمن بشيء بيننا وبينكم غير جبهة الحديد والنار، إلى أن تسترد أبطالنا وسواعدنا وأيدينا حقاً سلبوه وإرثاً هو أمانة التاريخ في أعناقنا.

أضاف، لقد انتصرنا على داعش وعلى داعميهم الأميركيين والصهاينة ولن يكون صوتنا خافتاً ولن تستطيع بعض أصوات الإذاعات والتلفزيونات أن تجبرنا على التنازل عن إيماننا بعقيدة واضحة وبقضية أقسمنا على كونها تساوي وجودنا، وما عدا ذلك ننظر إليه باعتباره مزايدات سياسية أو فوضى في زمن الإستحقاقات السياسية. وفي هذا السياق نوجه تحية صادقة إلى فخامة رئيس الجمهورية لموقفه الشجاع والمشرّف في ظل الضغوطات السياسية ليعلن "أن المقاومة وسلاحها، قوّة حق لا سلاح إرهاب". متمنياً "أن يتخطى لبنان واللبنانيون الأزمات السياسية التي نعيشها وأن يكونوا على وفاق واتفاق، واعين تماماً أننا بوحدتنا الوطنية نفشل أهداف الأعداء ونفوّت عليهم أحلامهم التي لن تكون سوى أضغاث أحلام". ولنتذكر أننا في لبنان "قادمون على استحقاقات مهمّة"، في مقدمتها الإنتخابات النيابية وعلينا "خوضها" بكامل المسؤولية الجدية متكاتفين ملتفين حول حزبنا مدركين أن المرشحين قد يكونوا كثر ولكنهم جميعهم يلتقون في مسالة آداء "واجب قومي وطني" خدمة لإيماننا بمنطلقاتنا الفكرية وشعوراً منّا بمسؤولية.

وقال، أن نكون في السلطة فهذا لأننا نحمل إلى الناس كل حقٍّ وخيرٍ وجمال، هو ترشح وليس منافسة، لأننا في النهاية في السياسة كما في الميدان، فريق واحد ذو قضية واحدة واضحة.

وختم مندوب المركز:"في ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الإجتماعي، نجدّد التحية للقوميين الإجتماعيين ولأبناء أمتنا الصامدين المضحين، إلى الجنود الشجعان على الجبهات، إلى نسور الزوبعة الذين لا تكافأ تضحياتهم، والتحية دائماً وأبداً إلى من أنار دروب حياتنا وعقولنا ونفوسنا بحب الصراع، إلى العظيم مؤسس الحزب العظيم، إلى الزعيم نقول: "أنت علّمتنا أن الحياة لا تكون إلاّ في العزّ"، بالعزّ نعدك أننا سنحيا، العزّ لسوريا والخلود لشهدائنا الأبرار.

واختتم الحفل بتقديم درع تقديرية لمندوب المركز، واستكمل برنامج الحفل بعشاء فني ساهر.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024