إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

القوميون يطلّون في طرابلس: عودة طبيعية

عبد الكافي الصمد - الاخبار

نسخة للطباعة 2017-12-20

عند مدخل الشارع المؤدي إلى مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع الجميزات في طرابلس، عادت أعلام الحزب إلى الارتفاع مجدداً، مرفقة هذه المرّة بأعلام فلسطين. الأحد الماضي، شهد الشارع اعتصاماً نفذه القوميون دعماً للقدس، في نشاط هو الأول لهم في الشارع الطرابلسي منذ إغلاق مكتبهم قسراً قبل نحو 5 سنوات.

داخل المكتب المفتوحة أبوابه، كان المندوب السياسي للحزب زهير حكم والمنفذ العام للحزب في طرابلس فادي الشامي يلتقيان رفاقاً لهم، وشخصيات من أحزاب أخرى، مثل النائب السابق عبد الرحمن عبد الرحمن وعبدالله خالد من حزب البعث، ومسؤول التنظيم القومي الناصري في طرابلس درويش مراد، وغيرهم، حيث يشهد مقر الحزب دورياً اجتماعات تنسيقية مع ممثلي بقية الأحزاب القومية والوطنية في طرابلس والشمال.

يعود حكم بالذاكرة إلى تاريخ اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، في 9 تشرين الأول عام 2012، يومها «تمنت مخابرات الجيش علينا، بسبب التجييش السياسي والطائفي والمذهبي في طرابلس، أن نغلق المكتب مؤقتاً، ففعلنا وانتقلنا إلى مكتب آخر خلف المكتب الحالي، في موازاة انتشار الجيش في الشارع ومحيطه».

يبرر حكم لـ«الأخبار» خطوة إقفال مكتب الحزب حينها بأنها «من أجل حقن الدماء، ولأننا لم نكن نريد أن تنتقل الإشكالات الأمنية من منطقة باب التبانة ــ جبل محسن إلى قلب طرابلس، لكننا اليوم عدنا بعدما عاد الوضع إلى طبيعته، وبعدما تراجعت حدّة الخطاب المذهبي الذي ساد المدينة لفترة».

لا يخفي حكم اغتباطه بـ«عودة طرابلس من جديد إلى أصالتها في رفضها الخطاب المذهبي والطائفي. كما أن إنهاء الصراع المسلح في طرابلس نعتبره انتصاراً لنا وللحالة القومية والوطنية». يؤكد أن «تمسكنا بمكتب الحزب في طرابلس ليس لأنه ملك لنا، بل لأننا دفعنا دماً من أجل الحفاظ على موقع المدينة الوطني والقومي، ولذلك نرفض نهائياً التخلي عنه».

عودة مكتب الحزب القومي إلى مزاولة نشاطه كالمعتاد «لم تلقَ أي اعتراض من أي جهة في طرابلس»، لافتاً إلى «وجود علاقات جيدة مع الجميع تقريباً، بمن فيهم الإسلاميون». ويشير إلى أنه «سنلبي دعوة المشاركة في التظاهرة التي دعت إليها أحزاب طرابلس الجمعة المقبل تضامناً مع القدس».

بالمقابل، يؤكد الشامي أنه «بعد عودتنا إلى المكتب مطلع هذا العام، نظمنا نشاطات كثيرة داخله، مثل إحياء ذكرى استشهاد سناء محيدلي، ونظمنا ندوة في ذكرى تأسيس الحزب، إضافة إلى ندوة أخرى حول قانون الانتخابات الجديد».


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024