شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-12-22
 

طرطوس... مرة أخرى

الياس عشَي - البناء

ما زلت في طرطوس،

وما زلت مبهوراً بالأضواء تحتلّ منصات شوارعها، وحاراتها، بعد سنوات من العتمة، والظلم، والقهر، والتدمير الذي مارسه العالم على إحدى أعظم الحضارات التي اسمها سورية.

أمس قضيت ساعتين لأشارك أجواء ميلاد السيد المسيح، مع جوقة سيدة طرطوس للموارنة التي أطلقتها، وعنت بها، ودرّبتها المحامية غادة بيير عشي، ساعتين من الإبداع مع فتيان وفتيات في مقتبل العمر رتّلوا، وفرحوا، وفتحوا قلوبهم لطفل مغارة بيت لحم عساه يتسلل من حراب اليهود المحاصرين مهده، ويصل إلى مدينتهم ويحتفي به الكلّ.. الكبار والصغار.. الفقراء والأغنياء.. وكلّ الأطياف التي تشكل النسيج السوري.

ساعتان أكدتا لي أنّ هؤلاء الفتية والفتيات هم سورية.. أمس واليوم وغداً.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه