إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مجلس العمد الجديد عقد خلوة لمناقشة عناوين الخطة الحزبية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-01-08

عقد مجلس العمد الجديد خلوة في المركز، برئاسة رئيس الحزب، حيث أدى العُمُد الجُدُد قسم المسؤولية، وقدموا مداخلات في سياق مناقشة عناوين الخطة الحزبية.

إستهل رئيس الحزب الخلوة بكلمة شدّد فيها على أهمية أنّ تتضمن الخطة الحزبية الأولويات التي يستهدفها الحزب القومي، وتفعيل العمل من أجل تحقيق هذه الأولويات على المستويات كافة.

وعرض رئيس الحزب للأوضاع على الساحة القومية والظروف التي تمر بها الأمة، وأشار الى أننا أمام مرحلة مفصلية ومصيرية تتطلب إستنفار كل الطاقات وبذل الجهود، لمواجهة المؤامرات والتحديات التي تستهدف القضاء على مقومات الحياة في أمتنا وشرذمة مجتمعنا وتحويله الى كانتونات متناحرة ومتقاتلة.

واعتبر رئيس الحزب أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، جاء في سياق خطة لتصفية المسألة الفلسطينية، بعد فشل المشروع الإرهابي، الذي تقوده أميركا و"اسرائيل" ودول اقليمية وعربية معروفة، لتحقيق نفش الهدف ولتفتيت المنطقة وتقسيمها كنسخة جديدة لإتفاقية "سايكس – بيكو".

وشدّد رئيس الحزب على أنّ مواجهة المخطط الأميركي ـ اليهودي يملي على القوى الفلسطينية توحيد طاقاتها وجهودها على أساس برنامج نضالي يرتكز على الثوابت الصراعية، لأن مسار المفاوضات والتسويات والاتفاقات التي حصلت مع العدو، تخدم فقط العدو اليهودي ومشروعه الاحتلالي الاستيطاني التهويدي. وفي مواجهة هذا المشروع نؤكد على إعتماد المقاومة نهجاً وخياراً من أجل تحرير ارضنا السليبة، وما عدا ذلك لا يعدو كونه سراباً ومساهمة في ضياع فلسطين.

وعلى صعيد الوضع في الشام أكد رئيس الحزب، أن الحرب الكونية الارهابية التي تستهدف الشام منذ سبع سنوات، فشلت في تحقيق أهدافها، لافتاً إلى أن "فشل هذه الحرب الكونية هو نتيجة صمود السوريين رئيساً وقيادة وجيشاً وأحزاباً، ودعم الحلفاء.

ولفت إلى أن انخراط الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى جانب الجيش السوري في معركة دحر الإرهاب والتطرف واسقاط مشاريع رعاة الارهاب، أمر طبيعي، فما يقوم به القوميون دفاعاً عن ارضنا وشعبنا واجب قومي.

وفي الشأن اللبناني شدد رئيس الحزب على أهمية تثبيت الإستقرار وحماية السلم الأهلي، وتفويت الفرص على من يرتبص بلبنان فتنة، مشيراً إلى أنه عندما يتوحد اللبنانيون على موقف، فإن مردود الموقف يحقق مصلحة وطنية، كما حصل حين واجه لبنان استقالة رئيس حكومته من السعودية، بوحدة الموقف بين المسؤولين والاحزاب والقوى.

كما شدّد على ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولياتها تجاه الناس على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.

وأشار رئيس الحزب الى إستحقاق الإنتخابات النيابية في أيار المقبل، فأمل أن يساهم هذا الاستحقاق في ترقية الحياة السياسية، ويشكل فرصة من أجل إحداث خرق حقيقي في جدار المذهبية والطائفية التي تتحكم بمفاصل الحياة السياسية في لبنان.

وقال: نعوّل مع القوى السياسية الصديقة والحليفة على إيصال أكبر عدد ممكن الى الندوة البرلمانية، كي نستطيع أن نحصن لبنان بخياراته الوطنية والقومية، وأن نفتح الباب واسعاً لاحداث تغيير ينقل البلد من نظامه الطائفي ـ المذهبي القائم على المحاصصة والمحسوبيات الى دولة مدنية ديمقراطية قوية وعادلة على اساس المواطنة، وهذه مسؤولية، ومهمة انقاذية.

وختم قائلاً: ان تهديدات العدو اليهودي بشن حرب جديدة على لبنان، لا تتم مواجهتها بالركون إلى ما يسمى "المجتمع الدولي"، فهذا المجتمع الدولي لم يستطيع على مدى عقدين ونيف تنفيذ القرار الدولي رقم 425 القاضي بخروج الاحتلال اليهودي من لبنان، في حين أن استطاعت المقاومة أن تدحر هذا الاحتلال وتحرر الرض، لذلك نؤكد بأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة خشبة خلاص للبنان ومصدر قوة وإنتصار، وبالتالي لا بد من التسليم بمنطق أن معادلة المقاومة عامل ردع بوجه أطماع العدو وهي كلمة سر إنتصار لبنان وصموده، لا بل كلمة سر انتصار الأمة وصمودها.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024