وكالات - رجح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن يبدأ رفع العقوبات المفروضة على روسيا تدريجيا بعد نشر قوات أممية لحفظ السلام في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.

وأعرب غبرييل خلال فطور عمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، نظمه رجال الأعمال الألمان على هامش مؤتمر مونيخ للأمن اليوم السبت، عن تأييده لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنشر قوات لحفظ السلام في دونباس، مضيفا أنه لا بد من تمرير هذا الاقتراح عبر مجلس الأمن الدولي.

وأضاف غابرييل، أن بلاده تستطيع الاستثمار في دونباس شريطة التوصل إلى الهدنة وسحب الأسلحة الثقيلة من هناك.

وشدد غابرييل على أن ألمانيا تسعى إلى تحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، التي وصفها بـ"الجار الأوروبي الكبير" والبلد "الذي نريد أن نحقق معه الاستقرار في قارتنا".

وتطرق الوزير الألماني أيضا إلى أزمة شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أنه من المستحيل منع بيونغ يانغ من تطوير برنامجها النووي من دون التعاون مع موسكو.

دوره، اعتبر لافروف أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وتشددها على روسيا، تشكل عائقا أساسيا أمام تطوير التعاون الاقتصادي بين موسكو وبرلين، مشيرا إلى أن واشنطن تتخذ شعار "ردع روسيا" ذريعة لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب الأوروبيين.

وفيما يتعلق بتسوية الأزمة الأوكرانية، ذكر لافروف أن موسكو اقترحت عدة خيارات لعقد اجتماع جديد بصيغة "رباعية نورماندي" اليوم السبت، لكنه لم يتأكد حتى الآن مّما إذا كان الاجتماع سينعقد أم لا.

وكان من المتوقع أن تجتمع رباعية نورماندي المكونة من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا على هامش مؤتمر مونيخ لمواصلة بحث الخطوات الكفيلة بنزع فتيل التوتر في شرقي أوكرانيا، ومنها نشر قوات أممية هناك.