شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-02-27
 

الاحتلال يعترف بعجزه في الوصول لمنفذ عملية "أريئيل"

وكالات - لا تزال أجهزة الاحتلال الاستخبارية وأذرعها الميدانية تجري عمليات التمشيط الهادئ للعديد من المناطق بمحيط مدينة نابلس وداخلها بحثا عن منفذ عملية الطعن قرب مستوطنة “أريئيل” القريبة من محافظة سلفيت، والتي قتل فيها أحد كبار حاخامات المستوطنين، عبد الحكيم عاصي ابن الـ19 عاما.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الصهيونية التي طرحت القضية أمس الاثنين في تقرير لها على أن سر اختفاء عاصي ومكان وجوده لا يزال يشغل أجهزة الاحتلال الاستخبارية والعسكرية، حيث مر على ذلك ثلاثة أسابيع دون الوصول إلى طرف خيط يوصلهم إليه.

وتشير الصحيفة إلى أن تقديرات أجهزة الاحتلال تؤكد على أن عاصي لا يزال متحصنا في مكان ما بالضفة الغربية، ولم يصل إلى الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

من وجهة نظر استخبارية صهيونية، بحسب الصحيفة، فأن سر اختفاء عاصي يعتبر قضية خطيرة تشكل خطرا على صورة جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، كونه أولا نفذ عمليته وانسحب بسلام، بل تمكن من الافلات من يد ضباط الشرطة المدربين في أكثر من مرة خلال عملية مطاردته عقب تنفيذه العملية، بالإضافة إلى أنه نفذ عمليته في النهار ووسط منطقة من المفترض أنها متحكم بها من قبل “الشاباك” الذي يرصد كل حركة فيها عبر مئات الكاميرات المنتشرة في تلك المنطقة، كما أن اختفاءه طوال تلك الفترة تشكل صفعة أخرى لتلك الأجهزة.

وتؤكد “يديعوت” على أن عاصي تمكن من خلال اختفائه من وضع جهاز الشاباك في امتحان صعب، كونه أولا يحمل الهوية الصهيونية، وثانيا كونه تمكن من تشفير كل الرموز الاستخبارية التي يمكن أن تدل على مكان اختبائه، وأخيرا وبحسب تقديرات مخابرات الاحتلال فإنه نأى بنفسه عن الاحتكاك بالناس وحتى الاستعانة بصديق لمساعدته على الاختباء، مما يصعب المهمة على جهاز الشاباك.

وتعتقد المؤسسة الأمنية الصهيونية، بحسب يديعوت، بأن عاصي موجود إما في أحد الكهوف في الضفة الغربية وليس شرطا في نابلس أو محيطها، أو داخل إحدى الغابات المحيطة بنابلس أو سلفيت.

المخاوف التي تسيطر الآن على جيش ومخابرات الاحتلال هو أن يقدم عاصي على استخدام سكينه مرة أخرى، وتؤكد الصحيفة على أن مخابرات الاحتلال تتحين الفرصة الآن لأن يقدم عاصي على ارتكاب خطئ ما يقود إلى اعتقاله، كأن يقدم على طلب المساعدة من أحد، أو أن يقدم على الانتقال من المكان المختبئ فيه.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع