شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-02-27
 

تقرير صهيوني: المقاومون في المخيمات يخرجون من الظلام

وكالات - نقلت القناة الثانية العبرية، تقريراً أعده مراسلها يهود بن حمو، من داخل مخيم بلاطة بنابلس بالضفة المحتلة، في إطار تغطية إطلاق سراح أسير من المخيم قضى 15 عاماً في سجون الاحتلال.

وتحت عنوان "المسلحون في المخيمات يخرجون من الظلام" جاء في تقرير يهود بن حمو :

“إسرائيل" منشغله في جبهتين، حماس في الجنوب، وتوتر على الحدود الشمالية، التقديرات أن الضفة الغربية هادئة، ولكن الخوف من دخول حركة فتح في مواجهة مسلحة مع "إسرائيل"، كما كان الأمر في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهذا سيقود لتدهور العلاقة مع السلطة الفلسطينية، وهنا يمكن رؤية مثال على ذلك في الصور غير العادية لأسلحة التنظيم في مظاهرة في نابلس”.

وتابع الصحفي من القناة الثانية العبرية:

كان شعور غريب، "إسرائيلي" يسير على مسافة طولها 2 كم بين عدد كبير من المسلحين يطلقون النار في الهواء من أسلحة متطورة، وأينما توجه عينيك، أو كاميراتك تجدهم، هذا التواجد المسلح الكبير لم يكن مواجهة مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولا مع "الإسرائيليين" بالطبع، بل كان فرحة بالإفراج عن ابن المخيم بعد 15 عاماً في السجون "الإسرائيلية".

مخيم بلاطه الواقع جنوب مدينة نابلس، مقام على كم2 ، ومن أكثر المناطق اكتظاظاً في العالم، في المخيم تلتقي أسرى محررين من فترات زمنية مختلفة، بالنسبة لهؤلاء الزمن مر، ولكن لازالت وجهة نظرهم ثابته لم تتغير.

حسين أبو حاشية، وهو أسير سابق في سجون الاحتلال قال:

“حتى لو استشهد جيل كامل من المقاومين، فان الجيل المقبل سيواصل طريقه، وطالما لم تحرر القدس وفلسطين فلن نوقف المقاومة “.

وعن اللقاءات داخل المخيم قال الصحفي الإسرائيلي :

داخل المخيم التقينا الشخص الأكثر شهرة، وهو جمال الطيراوي، شخصية رفيعة في التنظيم، وتحت سلطته مئات المقاومين المسلحين، ولربما أكثر، ومجدي جداً الاستماع لما يقول.

الطيراوي قال للقناة الثانية العبرية:

“لا نرغب في انتفاضة مسلحة جديدة لكن ما يجري في هذه الأيام، والقرارات المتعلقة بالقدس والمقترحات المتعلقة بضم الضفة الغربية كل هذه القرارات لا تخدم السلام ولا طريق السلام، إننا نقول أنه يجب يكون موقف فلسطيني واضح، ويجب أن نبدأ المقاومة الشعبية التي ستضمن تحقيق حقوقنا”.

وعن الأوضاع الداخلية الفلسطينية قال الصحفي الصهيوني:

في المرحلة الأخيرة شي ما كسر لدى الفلسطينيين، نقل السفارة الأمريكية، وإعلان القدس عاصمة "إسرائيلية" خلقت شعور الوقوف في نفس المكان، ولا يبدو في الأفق أي مفاوضات سلام مع "الإسرائيليين"، هذا الواقع يشير لتعطش لثقافة البطل في الضفة الغربية، وواحد منهم أحمد جرار الذي قتل الحاخام شيفح.

الأطفال في مخيم بلاطة بدلاً من البحث عن حبات الحلوى يبحثون عن أغلفة الرصاص، ومن الصعب أن نفوت الإعجاب الذي ينظر به الأطفال إلى أولئك الذين هم أكبر قليلا منهم، وهم يحملون الأسلحة، الجيل الذي احترق في الانتفاضة الثانية يتحدث عن الهدوء والسلام، ، ولكن على الأرض هناك علامة استفهام ثابتة ،أين يذهب جيل الشباب؟.

وختم الصحفي تقريره من مخيم بلاطه بالقول:

هذا التقرير يعكس تحديا كبيرا يواجه “إسرائيل”، كيفية الحفاظ على الهدوء، وكيفية توفير حياة طبيعية، وربما لإعطاء بعض الأمل على الجانب الآخر، وإن أي سيناريو سيكون للجميع ما يخسره.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع