شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-03-05
 

مناورة أميركية صهيونية.. العين على محور المقاومة

يارا بليبل - البناء

«جونيبر كوبرا» هو الاسم الذي أطلق على المناورات العسكرية في فلسطين المحتلة بين الجيشين الأميركي والصهيوني، التي انطلقت صباح أمس، لتحاكي حرباً على جبهات عدّة، في غزة ولبنان وسورية.

يأتي هذا في ظل ارتفاع منسوب الخطر التي باتت تشكله الجبهة الشمالية، المرتبط بالجهوزية الدائمة لدى المقاومة اللبنانية في رصد أي تحركات عسكرية عدوانية على مقربة من حدود لبنان.. وكل ما يُثار عن امتلاكه مقدرات صاروخية مرسلة من إيران، بالإضافة للتهويل الصهيوني عن احتمالية امتلاك الحزب للسلاح الروسي بعد مشاركته الفاعلة في التصدي للجماعات الإرهابية في سورية. الأمر الذي يأتي ضمن سياق القلق الحقيقي لدى القيادة العسكرية في تل ابيب غير المنفصل عن تصريحات المقاومة اللبنانية بموضوع البلوك رقم 9 البحري الذي ادّعت قيادة العدو ملكيتها لجزء منه الأمر الذي استدعى تدخلاً من الوسيط الأميركي «النزيه» ممثلاً بمساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد الذي طرح «خط هوف» كحل مرضٍ في محاولة مكشوفة من ساترفيلد لحفظ إرث سلفه هوف بعد صولات وجولات مكوكية له ولقاءاته في المنطقة، ولكن تهديد المقاومة باستهداف منصات النفط للكيان الصهيوني في البحر المتوسط كانت كفيلة لتكون عنواناً من عناوين المناورة العسكرية القائمة للجيشين الأميركي والصهيوني.

وفي سيناريو الحرب الثالثة مع لبنان، ساور قيادة العدو، بعد أيام قليلة من انتصار تموز 2006، هاجس التنبؤات العسكرية باعتبار أن المعلومات التي شكلت ركيزة الهجوم والتعنت الصهيوني، دفعت برئيس الحكومة الاحتلال أيهود أولمرت لاستباق النصر والمفاخرة به قبل أن يتبين فعل «العماد».

الأمر الذي دفع المقاومة لتصويب الأمور ووضعها في إطارها الجديد المتمثل بوحدة الجبهة من جنوب لبنان الى الجولان السوري، ما وضع القيادة العسكرية والسياسية أمام معادلة تجبرهم على ترتيب أوراقهم وفقاً لمعادلة تعبّر عن قرار المحور بشمولية المواجهة.

إزاء كل ما تقدم، وفي حلقة نقاش في مركز الإمارات للسياسات المنعقد في ابو ظبي أول من أمس، وتحت عنوان «نفكيك شيفرة حزب الله». خلص المؤتمر وبحضور نخبة من الأكاديميين المأخوذين بدور أميركا، لما اعتبروه خطراً ثقافياً اجتماعياً أكثر مما هو عسكري داعين الى التنبه والعمل على خلخلة هذا المنتظم من الداخل. كل هذا يأتي في سياق حملة غربية ـ صهيوعربية للتهويل والتجييش ضد محور المقاومة بكل الأساليب المتاحة من الميدان حتى الأساليب الناعمة.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه