شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-03-07
 

مديرية صيدنايا تحتفل بذكرى ميلاد سعاده

إحتفلت مديرية صيدنايا التابعة لمنفذية القلمون بذكرى ميلاد سعاده، بحضور وكيل عميد الدفاع ، وكيل عميد البيئة، أعضاء هيئة منفذية القلمون، مدير مديرية صيدنايا وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنين.

إستهل الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي، ومن ثم تلا مفوض العمل والشؤون الاجتماعية بيان عمدة الإذاعة بمناسبة الأول من آذار.

ألقت المواطنة باتريسيا عساف كلمة المواطنين وجاء فيها:

حين تُذكر كلمة وطن بحروف الأبجدية تنسج كلمة "سورية"، وعندما نسمع حديث عن بطل تتلاشى من أذهاننا كل الصور، لتتراءى صورة الزعيم، فعندها ترتقي مشاعر الفخر الى حد تتربع فيه على سدّة المجد متشبّثة وتبلغ ذرى العزّة والسؤدد".

وتابعت: "شخصٌ استثنائي، في زمن استثنائي، من منطقة استثنائية، كثيراً ما تعرّض للمضايقات والاعتقالات والمؤامرات، كيف لا... وفكره يجمع، ومصائب الرجعية تفرّق؟ كيف لا... وعقيدته توحّد، واستعمارهم يمزّق؟ كيف لا يتآمرون عليه وهو النور الذي راح يشقّ عباب ظلمتهم، وهو من زرع مبادئ الحق والخير والجمال في النفوس ليبعث الحياة مجدداً في مجتمع مزقته الحروب والمآسي والاحتلالات".

وأضافت:" ولد سعاده في زمن كان فيه الحديث عن الفكرة الوحدوية والقومية شتيمة، وهو باستشهاده أهدى دمه لأمته لتحيا هي من بعده، وتصان بزنود شبابها، وهو القائل: "أنا أموت اما حزبي فباق".

وختمت عساف: "اليوم ما أحوجنا في ذكرى مولدك إلى نسرٍ من نسورك يحمل الراية والسيف والدم، فيؤدي هذه الحالة وينثر أزهار الحقيقة على كل قمة، فمسؤولية الأمة السورية اليوم تقع على عاتقنا نحن القوميون الاجتماعيون، فعلينا بكل ما نملك من طاقات وإمكانات أن نعمل لننهض بأمتنا من جديد".

ثم ألقى مذيع المديرية كلمة المديرية وجاء فيها:

للعام الرابع عشر بعد المائة، نحتفل نحن السوريون القوميون الاجتماعيون بميلادك أيها المعلّم... وللعام الرابع عشر بعد الألف سنبقى نحتفل.

للعام الرابع عشر بعد المائة، نستذكر قبس الفكر والعقيدة الذي أشعّ ذات آذار فملأ سماء الأمة وأرواح الأتقياء وعقول الأنقياء من أبنائها نوراً، وغشّى أعداءها ناراً، ولم يستطيعوا رغم جبروتهم باغتيال صاحب الفكر، أن يطفئوا ذلك النور بل اشتدت جذوته اتقاداً لتمحوَ كل جهلٍ وغباءٍ وعنجهية.

وتابع:"للعام الرابع عشر بعد المائة، نحيا ذلك الموت الذي هو طريقنا للحياة... للعام الرابع عشر بعد المائة، نستذكر وصية المعلّم بأن نصون المؤسسة كما نصون العقيدة، فيزيدنا ذلك إصراراً على مواجهة الخطة اليهودية المنظمة، بخطةٍ معاكسة أكثر تنظيماً حتى ينبلج فجر جديد على أمتنا الجديرة بالحياة لأنها أمة أبناء الحياة".

للعام الرابع عشر بعد المائة، تعجز بلاغة اللغة وبيان الكلمات وبحور القصيد عن وصف فكرٍ حرّ تجسّد رجلاً يمشي على قدمين، بخطىً ثابتةً إلى عمود إعدامه وهو يقول: "أنا أموت أما حزبي فباق".

وأضاف:"هذا الفكر الذي تعاقدنا في الحزب عليه، وجعلناه شعاراً لنا ولبيوتنا، أضرمناه حرباً مقدّسةً لتحقيق غاية هذه الأمة في الفلاح والتطوّر والتقدّم، تلك الحرب المقدّسة التي حدد لنا سعاده بعض ما يواجهنا فيها، بقوله:

"في حربنا المقدّسة في سبيل غاية الأمة، يُحتمل أن يلطمنا مواطن نعمل على إنقاذه ويأبى إلا التدهور، ونأبى إلا أن نرفعه إلى ذروة المجد القومي والعز الاجتماعي".

كما أشار الى أن سعاده لم يكتفِ بتحديد الصعاب بل أوضح لنا الطريق لتحمّلها والتغلّب عليها، وفي كل آذار تحثّنا كلمات سعاده على المضي قدماً في الطريق الذي وضعه والذي سيوصلنا حتماً ويقيناً إلى قمم العز متسلحين بسلاح المحبّة لكل مواطنينا متخلّين عن الحقد على أحد منهم حاول أن يحاربنا، ودليلنا لذلك قول المؤسس:

"لا نحمل حقداً، ولا نحارب من أجل تنكيس أحد من الناس، ولا نحارب ضد أشخاص ولا من أجل أشخاص، إننا نحارب حرب أمة حية تريد أن تشقَ طريقها إلى الحياة الحرة المجيدة إلى طريق العز".

لا نحتفل في الأول من آذار بمجرّد ميلاد شخص أسس حزباً وانتهى، إنما نحتفل بفكرٍ متجدد استشرف الأخطار المحدّقة بالأمة وحدد معالم مواجهتها والقضاء عليها بدقة،

بهذه الروح نحن على ما نحن في هذا الحزب، وبهذه الروح يجب أن نكون رفقاء ومواطنين، مسؤولين إداريين أو نسوراً في الميادين، بروح المحبة نعمل ونسير إلى النصر الأخير الذي نريد أن يشترك فيه حتى الذين لطمونا، ولسنا بالذين عن حمل اللطمات بعاجزين... بل نحملها ونسير".

ومن ثم إختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى على وقع الأناشيد القومية.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع