إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

النادي السوري – الكندي في تورنتو إحتفل بمولد سعاده

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-03-08

أقام النادي السوري الكندي الثقافي في تورنتو إحتفالا حاشداً بذكرى مولد باعث النهضة أنطون سعاده، وتقدم الحضور عدد من مسؤولي الحزب السوري القومي الاجتماعي وممثلي الجمعيات وفاعليات.

افتتح الاحتفال بالنشيدين الكندي والسوري القومي الإجتماعي القتهما المواطنة أولغا قدورة، وألقت الرفيقة نجوى الحلبي كلمة تعريف بالمناسبة جاء فيها:

نلتقي اللليلة بمناسبة الأول من اذار لنُحيي معا ذكرى مولد باعث النهضة السورية القومية الإجتماعية أنطون سعاده، فالأول من اذار كان يوم الولادة و في شهر تموز كانت الشهادة وما بين الولادة والشهادة، كانت له محطات في الريادة، عنوانها الوحدة، الحرية، والسيادة دون تردد ولاهوادة حتى نال الشهادة.

وتابعت:"انه فتى اذار معلمي وزعيمي الذي نحتفل اليوم بميلاده الرابع عشر بعد المئة، وبعد ان اقسم سعاده بان يكون امينا على المبادئ التي وضعها لتحقيق غاية الحزب وأهدافه، ارتبط شخصه بقضية امته ارتباطا كاملا، لذلك احتفالنا اليوم احتفالا بولادة الفكر والمسيرة التي قادها سعاده من اجل انقاذ الأمة ونهضتها،حيث لم يتردد لحظة من ان يقدم دماءه فداء لها.

وختمت:"ليتنا تعلمنا مما استشرفه سعاده منذ قرابة مئة عام، لكنا ابعدنا عن وطننا مخاطر المذهبية و الطائفية والتفرقة، وبنينا وطنا عنوانه:" الإنسان الجديد"، وطنا منيعا محصنا بالوحدة والعدالة الاجتماعية في مواجهة المخططات التي تحاك لتفتيت بلادنا".

كلمة مديرية تورنتو

والقى مذيع مديرية تورنتو كلمة المديرية إستهلها مرحباً بالحضور، الذي هو تجسيد لما اراده صاحب الذكرى من لَمٍ للشمل وتوحيد للارادة، دفاعا عن وطننا الام سورية.

وأشار الى أن "سعاده تميز بوعيه المبكر وأن بناء الحجر من دون البشر لن ينقد أُمته من ويلاتها، ولن يستعيد سيادتها وحيويتها، ولقد عَرِف سعاده ان اساس البناء هو الانسان فاذا لم نحرر تفكيرَه من الامراض التي ورثها خلال فترات الغزوات والاحتلالات، فلن تكون هناك قيامة او نهضة لاُمتنا وستبقى حريات الامم الاخرى عار علينا.

وتابع:" لقد عمل سعاده في كل مراحل حياته الى بناء هذا الانسان الجديد المنتمي ماديا وروحيا الى وطنه، والمتكامل مع مجتمعه من دون المرور عبر طائفته وعرقه، واختصر هذا الانتماء والتكامل في القومية المجتمعية او القومية الاجتماعية، التي رفضت انعزال الاقليات ضمن المجتمع الواحد، ورفضت ايضا القفز فوق هذا المجتمع الواحد باسم اخوة الدين واللغة.

ولفت الى أن سعاده جسّد بهذه القومية العلمية الواقعية انتماء الانسان للارض اولا وآخراً، فوضع اُسُسْ نهضةْ وتقدمْ الانسان السوري في اخاء قومي يبعد عنه التقاتل العبثي على السماء والولاء للخارج.

وأضاف:"ربما اعتبر البعض ان هذه الاسس القومية قد مر عليها الزمن ونحن بحاجة لاسس جديدة اليوم لمعالجة ازماتنا، لتقييم هذه الطرح الضروري فما علينا الا ان نحتكم للعقل كشرع اعلى كما دعا سعاده، ونلقي نظرة على واقع امتنا اليوم في فلسطين ولبنان والشام والعراق، لكي نستنتج اذا مر عليها الزمن ام لا. ان انتشار الدعوات الى استقلالية القرارات الكيانية في فلسطين، لم يؤد الا الى عزل واستفراد اسرائيل بالفلسطينيين وزيادة الاستيطان وخسارة مزيد من الارض، وان تفشي الدعوات العرقية الانفصالية لتقرير المصير في الشمال الشامي- العراقي لم يجلب على الاكراد الا حروب استنزاف وعداء للاعراق الاخرى المحيطة بهم.

وكذلك فان استفحال الحزبية الدينية وتقاتلها على السماء في لبنان والشام والعراق لم يرسل احد منا الى جنة الخلود، بل قسمنا الى أجزاء وافقدنا ويفقدنا الارض ومَوارِدِها المائية في دجلة والفرات والاردن، ومواردها النفطية والغازية في البر والبحر.

ربما اعتبر البعض الآخر ايضا ان سعاده كان حالما عندما اراد حياة الحرية والعز لشعبه المجزأ، لكن فات هؤلاء ان سعاده طبق مبادئه من خلال انصهار وتكامل اعضاء ومناصري الفكر السوري القومي الاجتماعي في وحدة اجتماعية قل نظيرها، ورغم كل الانقسامات الطائفية والعرقية والويلات التي تعصف بالوطن، أثبت القوميون الاجتماعيون انهم املَ هذه الامة في تحقيق وحدَتِها ونهضتها وعلى صخرَتِهم ستَبْنِي مستقبلها.

وأشار:"ان ذكرى مولد سعادة ليست للاحتفال بشخصه والتغني بصحة فكره، فليس هذا ما يريده صاحب الذكرى الذي نذر حياته لسورية حتى آخر نقطة دم، بل يريد منا ان نسال انفسنا في تورنتو وغيرها ماذا نستطيع ان نفعل نحن، لكي نصبح كتلة سياسية واجتماعية متراصة، تساعد شعبنا في الوطن لييقى في ارضه ويدافع عن حقوقه".

ان تلاقينا والعمل معا في المسائل التي تجمعنا سيخدم كل فرد من افراد جاليتنا اقتصاديا واجتماعيا وسيجعل السياسيين المحليين والفدراليين يحسبون الف حساب قبل تهميشنا او اتخاد مواقف معادية لشعبنا في الوطن. وعلى سبيل المثال وليس الحصر، لا يجب السماح للوبي الصهيوني بتمرير الادانات والسعي لتجريم حركة مقاطعة "اسرائيل" (BDS)، وبذلك تجريمنا معنويا كشعب، إن هذه الحركة هي صرخة حرية وضمير ضد العنصرية والاستعمار الاستيطاني والظلم والقهر الذي يعانيه شعبنا من جراء الاحتلال الصهيوني، ومن واجبنا ان ندعم هكذا حركة من خلال تعريف المجتمع الكندي، وخاصة النواب المحليين على اهدافها.

وختم:"قد تكون الحريةُ حِمْلاً ثقيلا ولكنه حِمْلٌ لا يضطلع به الا ذوو النفوس الكبيرة"، هكذا آمن بنا سعاده مجتمعا متجددا ذوو نفوس كبيرة، اكتافه اكتاف جبابرة وسواعده سواعد ابطال، فلنسير معا على خطاه الى الشموخ والعز.

بعد الكلمات اقيم حفل عشاء، واستكملت السهرة الفنية على وقع الانغام الوطنية التي قدمها المطرب جورج عدرا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024