شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-03-18
 

ندوة لمديرية الشياح بمناسبة الأول من آذار ميلاد الزعيم

نظمت مديرية الشياح التابعة لمنفذية المتن الجنوبي ندوة بمناسبة الأول من آذار ذكرى ميلاد باعث النهضة أنطون سعاده تحت عنوان "معاني الأول من آذار ومقاومة التطبيع"، شارك فيها عميد الثقافة والفنون الجميلة والباحث في الشأن الاستراتيجي الدكتور وسيم بزي، وذلك في "جبران مول" ـ طريق المطار.

حضر الندوة رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء، منفذ عام المتن الجنوبي وأعضاء هيئة المنفذية، الناموس المساعد في عمدة الإذاعة، ناموس لجنة تأريخ الحزب وعدد من المسؤولين الإداريين وجمع من القوميين والمواطنين.

كما حضر الندوة رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، مختار برج البراجنة عبد العزيز الحركة، مسؤول حركة أمل علي وهبي، وفد من حركة الجهاد الإسلامي وفاعليات.

إفتتحت الندوة بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم ألقى مذيع المديرية كلمة إستهلها مُرحّباً بالحضور، ثم أكد أن سعاده ركز على بناء الإنسان الجديد المتناغم مع مجتمعه، وأضاف أن الأول من آذار هو عنوان قيم الحق والخير والجمال.

ومن ثم تولت الرفيقة أميرة المولى إدارة الندوة حيث أكدت أنه من نور فكر سعاده تأصل عشق الوطن وعشق الأمة، وأضافت أن هذه الذكرى تجمعنا للوقوف على معناها الإنساني الكبير، وأن رحلة الإنسان في هذه الحياة مادة وروحاً هي رحلة في المعنى، ويأخذ هذا المعنى أهمية أكبر حين يكون أمة ومجتمع ووطن.

وتكلم الدكتور وسيم بزي فأكد أنه يتشرف بمشاركة القوميين الاجتماعيين بالاحتفال بذكرى الأول من آذار، ذكرى مولد أنطون سعاده الذي رفض رفع علم المستعمر التركي في مدرسته، وقد إستشعر سعاده الخطر التركي منذ طفولته، هذا الخطر الذي ما زال يهددنا حتى اليوم تحت إسم "العثمانية الجديدة"، كما أكد بزي أننا في مواجهة التطبيع نعيش المواجهة والتحدي الأصعب، وهذا ما يلفتنا إلى الفرق بين القوة الخشنة والقوة الناعمة، ففي الحالة الأولى يمكننا تشخيص العدو وامكاناته ومحاربته، أما في الحالة الثانية فالأمر أصعب وأعقد، وأكد أن المقاومة القوية هي مؤشر على المناعة الوطنية والانتماء الوطني.

عميد الثقافة والفنون الجميلة أكد في كلمته أن الأول من آذار يمثل الوعي القومي المبني على منهج علمي معرفي في مقاربة "الواقع الاجتماعي"، على ضوء معطى العقل باعتباره الشرع الأعلى، وهو المنهج الذي يرمي إلى بناء وحدةالأمة واطلاق نهضتها، والحزب السوري القومي الاجتماعي يمثل حركة الإسقاط الحي لهذا المنهج في واقع الأمة".

وأضاف مشيراً الى أن "السبيل الوحيد لإعادة بناء صورة المشهد القومي التاريخي يكون في التأكيد على صوابية المنطلقات القومية الاجتماعية، وشدد على أن الأول من آذار بما يحمله من مضامين صراعية يشكل الأساس النظري لخيارنا المقاوم كأمة سورية، أي خيار الممانعة والرفض للمشروع الامبراطوري الجديد، مع تقاطعاته مع المشروع الصهيوني، ولا مساومة على هذا الخيار.

وقال: انّ كلّ التحوّلات والتبدّلات التي شهدها عالمنا في العقود الأخيرة، ولا سيما في السنوات الأخيرة أعادت الاعتبار الى المسألة القومية لتحتلّ من جديد المرتبة الأولى في الفهم العميق لواقع العالم وحركة الصراع فيه، بعد طغيان نظريات مثل العولمة، وصراع الحضارات ونهاية التاريخ، هذه النظريات المسطحة التي تطفو على سطح التكوين الحقيقي لهذا العالم. ولقد تأكدت حقيقة انّ هذا العالم الذي نحن جزء لا يتجزأ منه هو عالم الأمم والقوميات بامتياز، وعالم المجتمعات التي تمتلك وجودها الذاتي، وتمتلك هوياتها، وميزاتها وخصائصها ومفاهيمها، ولها مصالح واقعية لا بدّ من رؤيتها وأخذها في الحسبان.

وتابع عميد الثقافة والفنون الجميلة: كما تأكدت أكثر حقيقة أنّ الخطر الذي يتهدّد الأمم والمجتمعات في عالم اليوم يكمن في نزعة الهيمنة والاستئثار والإخضاع، وفي العقل الامبراطوري الذي تمثل الولايات المتحدة الأميركية والغرب الأوروبي رأس الحربة في مشاريعه الاستعمارية الإلحاقية والإلغائية لمصالح أمم وشعوب برمّتها، مما يستوجب أن تنهض في وجه هذا التكتل النيو- كولونيالي جبهة عالمية موحّدة من أمم وشعوب ومجتمعات يطالها القهر والظلم والاستعباد بأشكاله الجديدة الأكثر حدة، والأشدّ ايلاماً.

وشدّد على انّ أولويات النضال القومي إضافة الى الصراع القومي التحريري تتمثل في السعي الجدي لإقامة تكتلات إقليمية تتواصل في ما بينها وتتلاقى لتشكل جبهة عالمية موحدة في وجه هذا التكتل النيو كولونيالي العالمي، وتغطي هذه الجبهة مساحات الشعوب المقهورة من أميركا الى أفريقيا الى آسيا الى أوروبا نفسها، والسعي لرفدها بكلّ الإمكانات والوسائل والأدوات لتدافع عن حقوق شعوبها المهدورة في عالم الرأسمالية الجديدة، الذي لا ترى فيه منظومة القوى الاستعمارية إلا سلعاً وثروات وآليات عرض وطلب في سوقها المتوحشة.

وفي الختام تم قطع قالب الحلوى الذي أعد خصيصاً للمناسبة.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع