إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

"مقاومة التطبيع" ندوة لعمدة الثقافة في الاونيسكو

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-03-20

أقامت عمدة الثقافة والفنون الجميلة ندوة تحت عنوان "مقاومة التطبيع"، وذلك في قصر الاونيسكو – بيروت، شارك فيها كل من رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، عضو المجلس السياسي في حزب الله بلال اللقيس، عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمين، عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، عميد الثقافة والفنون الجميلة، وأدارت الندوة حنان سلامة.

حضر الندوة نائب رئيس الحزب، عميدة الإذاعة، عميد الاقتصاد، حسّان درويش ممثلا السفير الفلسطيني، أبو أشرف ممثلا الجهاد الاسلامي، محمد عويس ممثلا الصّاعقة، حسين عطوي ممثلا رابطة الشغيلة ووفود من مؤسسة رعاية أسر الشهداء، الحزب الشيوعي، تيار المردة، حزب الله، وشخصيات ثقافية وإجتماعية وطلابية.

بداية مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي فكلمة ترحيب ألقتها الرفيقة مينار الناطور.

اولى الكلمات كانت لرئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ الذي شدّد أهمية دور الإعلام في العمل على توعية الجمهور من خلال نشر ثقافة مقاومة التطبيع، لافتاً الى أن المقاطعة هي أحد الوسائل المتبعة للحد من الهجرة "الاسرائيلية" إلى فلسطين، ولفت الى القرار الأميركي الأخير باعتبار القدس عاصمة لـ "إسرائيل" حرَّك من جديد موضوع تفعيل المقاطعة ومقاومة التطبيع على المستوى الشعبي.

واعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله بلال اللقيس أن هذه المرحلة هي الأقصى والأشد لناحية زحف التطبيع إلى العقول مما يتطلب مواجهة بنفس الشّدة، والمطلوب مجاراة ما يتم إنجازه على المستوى العسكري ليكون هناك توازن بين العسكر والثقافة والتركيز على منطق أن المقاومة فعل ذاتي المنشأ".

بدورها تناولت عضة المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمين المشهد الثقافي والفني والسياسي والاعلامي الذي يتكىء على واقع ثقافي مريض يدعو للاعتراف بالآخر ولو كان عدواً وشددت على أهمية ترشيق خطاب المواجه لهذا المشهد، وغمزت يمين من قناة الإعلام الخبيث الذي يعمل على تعويم مخرجين وأدباء وفنانين لا يجدون أي مشكلة في الظهور على شاشة "إسرائيلية" أو المشاركة في منتدى ومحاضرة صهيونية بهدف نيل الجوائز العالمية.

من جهته رأى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال أن المشكلة تكمن في تشويه الوعي وتغييب فلسطين، والكيان الغاصب لا يريد فقط أن نعترف بوجوده إنما يريد أن نقرّ بحقه في الوجود وقبوله كما هو وبالتالي الإقرار بالهزيمة، وهذا ما لا يجب أن نقبل به وعلينا مواجهته بقوة وبتفعيل أكبر لثقافة المقاومة.

أما عميد الثقافة والفنون الجميلة فأكد على الحق القومي التاريخي الإنساني في الأرض وما عليها، ونحن منذ البداية أصحاب موقف جذري فكري عميق، ونظرة أخلاقية إنسانية تقارب كل موضوع الصراع مع الكيان الاستيطاني الذي يغتصب أرض فلسطين من زاوية الحق القومي التاريخي الإنساني، وهذا الموقف عبارة عن رؤية شاملة عميقة ومتماسكة إلى اصل الصراع، إلى حقيقته وجوهره وأبعاده في الزمان والمكان، في التاريخ والجغرافيا، في العقل والوجدان."

وأضاف:" أننا اليوم أمام هجمة شرسة تضغط باتجاه تحوير وتحويل وتغيير وتبديل منظومات وقيم ومفاهيم شكلت جزءاً لا يتجزأ من تراث الأمة وذاكرتها التاريخية، والحداثة التي يحدِّثنا عنها البعض، لا تعني سوى الإلغاء، ونحن نرفض إلغاؤنا، وشطبنا من معادلات الصراع."

وختم:" إن رفض التطبيع ومقاومته مسألة ثقافية بامتياز لأن رهان الأعداء هو على محو الذاكرة ومسحها وتدجين العقل، وتزوير الحقائق، وبالتالي تسطيح الوعي، لنفقد الإرادة في الصراع، وهذا ما لن نسمح به لأننا اصحاب حق.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024