وكالات - أعرب رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل عن مخاوفه بشأن تداعيات الإجراءات المحتملة للاتحاد الأوروبي والناتو ضد روسيا على بلاده، داعيا للتفريق بين قرارات المنظمتين وقرارات بلجيكا.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي قبل اجتماع طارئ للحكومة اليوم الثلاثاء، إنه "لا يجب أن يكون هناك اختلاط بين الأطر الثنائية وقرارنا، وبين احتضاننا لمقرات الاتحاد الأوروبي والناتو".

وأوضح ميشيل أن وزير الخارجية ديديه ريندرز سيطلع أعضاء الحكومة على الخطوات التي تتخذ في إطار التنسيق مع الاتحاد الأوروبي والناتو.

ومن المتوقع أن تعلن بلجيكا في أعقاب اجتماع الحكومة عن خطواتها "تضامنا مع بريطانيا"، التي سبق لها أن طردت 23 دبلوماسيا روسيا على خلفية قضية الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، الذي تتهم لندن السلطات الروسية بتسميمه في مدينة سالزبوري البريطانية.

وقد أعلن عدد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا عن طرد دبلوماسيين روس "تضامنا مع بريطانيا" بشأن قضية سكريبال.

وتجدر الإشارة إلى أن خطوات محتملة من قبل الاتحاد الأوروبي والناتو ضد روسيا تثير قلقا لدى بلجيكا، لأن كل الدبلوماسيين في بعثات الناتو والاتحاد الأوروبي معتمدون رسميا لدى بلجيكا. وبالتالي قد يتم طرد أفراد السفارة البلجيكية من موسكو جميعا في حال ردت روسيا بالمثل على طرد الناتو والاتحاد الأوروبي لدبلوماسييها.