شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-03-30
 

مستوطنو غلاف غزة يغادرون منازلهم قبل مسيرة العودة

وكالات - غادر الكثير من مستوطنو غلاف غزة، أمس الخميس، منازلهم تحسبًا من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي ستنطلق باتجاه السياج الحدودي اليوم الجمعة، وتوجهوا إلى مدن المركز إلى حين "إعادة السيطرة الأمنية على الحدود"، كما قال بعضهم.

وأعرب العديد من المستوطنين عن قلقهم من الأوضاع الأمنية، ما يعكس عدم ثقتهم في إمكانية الجيش الصهيوني مع التصعيد المحتمل خلال المسيرة، حتى وإن لم يقولوا ذلك صراحة، وفضل الكثير منهم قضاء عيد الفصح، الذي سيبدأ غدًا، لدى أقاربهن أو في فنادق في مدن المركز.

وقالت إحدى المقيمات في كيبوتس "سوفا" المجاور للسياج الحدودي العازل، للقناة الصهيونية العاشرة، إنها غيرت خطط قضاء العيد بسبب خوف ضيوفها من المجيء إليها، وقالت إن "عائلاتنا تخشى المجيء إلى هنا بسبب الوضع الأمني، مؤخرًا تمكن الفلسطينيون من التسلل عبر السياج الحدودي مرتين، ولا يبعث الوضع الأمني في الأشهر الأخيرة على الاطمئنان، لا يريد أحد تعريض اطفاله لمثل هذه المخاطر، وهذا أمر طبيعي للغاية".

وعن قلقها من مسيرة العودة الكبرى قالت: "أعتقد أن الجيش على أتم الاستعداد لمواجهة مثل هذا الموقف، إلا أن أي تصرف غير مسؤول من أي شخص سواء من جانبنا أو جانبهم يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أكبر بكثير".

بدورها، لم يخف الكيان الصهيوني قلقه من هذه الفعاليات، واتخذ عدة خطوات لمواجهتها، شملت التهديد والوعيد بارتكاب مجازر من جهة، ومحاولات إقناع الفلسطينيين بعدم المشاركة من خلال التحريض على المنظمين، كما عممت رسائل إعلامية على ممثلياتها ووسائل الإعلام لنشرها بهدف عدم تحمل مسؤولية ما ترتكبه ضد الفلسطينيين غدًا.

وأكثر ما يقلق الكيان الصهيوني هو الطابع السلمي الذي ينزع الذرائع من الكيان لاستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، فيما يؤدي استخدام القوة بحقهم إلى إحراجه أمام العالم، وهذا ما يحاول الكيان اجتنابه عن طريق الترهيب وبث الخوف من خلال تصريحات رسمية لأفيغدور ليبرمان، ورئيس الجيش الصهيوني، غادي آيزنكوت، التي قالا فيها إن الكيان سيستخدم القوة المميتة لمنع اجتياز السياج الحدودي العازل.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع