شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-04-07
 

كلمة رئيس الحزب في اطلاق ماكينة الانتخابية لمرشح الحزب في دائرة المتن الشمالي

أيها السيدات والسادة

أيها الرفيقات والرفقاء

إن لقاءنا اليوم هو مناسبة لشحذ الهمم ولتأكيد تصميمنا على الانتصار. إنه يوم جمع الطاقة القومية والوطنية لإطلاقها في كل مكان من المتن الشمالي لتنظم وتستقطب وتندفع لانتخاب اللائحة التي نحن جزء فعّال فيها ومنها.

هذه اللائحة التي تضم حلفاءنا جميعاً أريد منكم وأطلب إليكم أن ترفدوها بكل ما أستطعتم من قوة وعناية وجهد حتى تؤمنوا لها نيل أكبر عدد ممكن من الأصوات وتؤمنوا لها النجاح. لأن نجاحها هو نجاحكم، وهو مكافأتكم على كل ما أديتموه وما ستؤدونه من نشاط وسهر وتعب. وأنا متأكد أنكم ستكونون عصب هذه اللائحة وعامودها الفقري، لما تملكونه من طاقة، ومعرفة بالأرض وبالمواطنين ومن اندفاع في الأداء والتلبية، ومن تخطيط سليم للوصول إلى الهدف المنشود.

وأنا متأكد أيضاً أنكم لن تدعوا أخصامنا في اللوائح الأخرى يتمكنون من تحويل المتن من ساحة وطنية تنظر إلى الوطن نظرة شاملة موحدة، جامعة، إلى ساحة طائفية، منغلقة، حاقدة وموتورة.

لقد بذلتم الكثير من التضحيات والشهداء، والكثير من الدماء والدموع للحفاظ على المتن بهذه الصورة الوطنية المشرقة، فلا تدعوا الآخرين يشوهونها بعصبياتهم وانحرافاتهم وعلاقاتهم المشبوهة،

ان معركتكم في المتن، هي صورة مصغرة عن معركة الوطن بكامله، فلا ترضوا دون الانتصار فيها لأن انتصاركم هو بالتأكيد انتصار للوطن.

ولأن مرشحكم غسان الاشقر هو منا ومنكم،

ولأنه من الذين وقفوا سداً منيعاً ضد من يريد للبنان وجها طائفياً،

لأنه من الذين روت دماؤهم هذه الأرض دفاعاً عن كرامتها وعن وحدة أبنائها،

لأنه من الذين قالوا "لا" لمن أراد تحويل لبنان إلى إمارات طائفية متصارعة،

لأنه من الذين قاتلوا الجيش "الاسرائيلي" المحتل في كل مكان وأطلقوا على احتلاله أولى رصاصات المقاومة في بيروت،

لأنه من الذين افتتحوا العمليات الاستشهادية في لبنان ضد العدو "الاسرائيلي"،

لأنه من الذين يَدْعون للدولة العلمانية لأجل بناء الدولة الحديثة، دولة المواطنة الحقيقية، دولة الحياة الواحدة، لا التكاذب المشترك، دون المس بمعتقدات المواطنين الدينية وبشعائرهم،

لأنه من دعاة إزالة الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب حتى نكون شعباً واحداً لا يفرق بين أبنائه حواجز الدين أو المذهب ولا يخضع أفراده لعشرات قوانين الأحوال الشخصية المختلفة،

لأنه من دعاة المساواة بين كل أفراد الشعب أمام القانون والقضاء، وفي الوظائف الادارية والسياسية، بحيث تكون الأهلية هي المقياس لا الطائفة أو المحسوبية، أو الواسطة

لأنه من الذين يقولون بأن الدين هو الذي يوحدنا، بين مسلم لله بالإنجيل ومسلم لله بالقرآن ومسلم لله بالحكمة.

لأنه من الذين يقولون بأن إلهنا واحد، وعدونا واحد، هو اليهود المتصهينين، والذين باعوا هذا الوطن بفضة من اليهود.

لأنه من الذين يعملون على إخراج الشعب اللبناني من السجن الكبير الذي سجنه فيه أصحاب المصالح ومحترفو سياسات التفرقة، إلى الحياة الرحيبة، حياة الحرية والديمقراطية والمساواة،

ولأنه من الذين يقولون ويعملون لإنصاف العمل، والعمال والموظفين والصناعيين والحرفيين وأهل العلم والفن والفكر، وباجتثاث الفساد، وبمحاسبة الفاسدين،

ولأنه من الذين لا يقولون بأن قوة لبنان في ضعفه، بل يقولون أن قوة لبنان هي في جيشه القوي الذي يقف سداً منيعاً لصد المعتدي، والقادر على حسم معارك المصير، وفي شعبه المقاوم الذي تهون عنده التضحيات لأجل الحفاظ على الكرامة والسيادة والحرية.

لذلك ندعوكم لإعطائه صوتكم التفضيلي لأنه يستحقه، وإذا فعلتم ولا شك أنكم فاعلون تكونون قد ساهمتم بإدخال من يستحق إلى الندوة البرلمانية، ووقفتم وقفة الضمير والصدق مع الذات.

إن الأيام الآتية وهي أيام قليلة ستكون أيام نشاط وجهد وسهر ولقاءات واتصالات، فلا تهدروا لحظة واحدة دون أن تكونوا قد ساهمتم فيها برص الصفوف وبتوحيد الاتجاه، وبإقناع المترددين لتأييد اللائحة ولتأييد مرشحكم، حتى يحق لكم الراحة بعد الانتخابات لتشاهدوا أن ما فعلتموه كان حسناً، ولتحتفلوا بالنصر.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع