إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - المؤتمر الشعبي: نهج الإستدانة لن يحقق إلا مزيدا من تخريب الاقتصاد وإفقار الشعب

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-04-09

وطنية - شدد "المؤتمر الشعبي اللبناني"، على أن لبنان "يحتاج الى محاربة الفساد والفاسدين والتصدي لنهج سرقة الأموال والأملاك العامة، وليس الإمعان في نهج الإستدانة الذي لن يحقق إلا مزيدا من تخريب الإقتصاد وإفقار الشعب اللبناني".

وجاء في بيان صادر عن دائرة الشؤون الإقتصادية في "المؤتمر": "منذ العام 1992 والى اليوم، تصر الطبقة السياسية الحاكمة على الإستمرار في نهج خرب الإقتصاد اللبناني وأفقر الشعب ودمر الطبقة الوسطى، وهو الإعتماد على الإستدانة الداخلية من المصارف الكبرى والقروض الخارجية من الدول العربية والأجنبية عبر ما يسمى المؤتمرات الدولية لدعم لبنان وآخرها ما يسمى مؤتمر سيدر".

أضاف: "وفي المقابل تعمد الطبقة الحاكمة الى فرض الضرائب والرسوم على الشعب اللبناني، لتغطية فوائد هذا الدين الذي وصل حاليا إلى 80 مليار دولار، ويتوقع أن يتجاوز سقف الـ90 مليار دولار بعد مؤتمر سيدر، ناهيك عن ضعف هذا المبلغ والذي دفع لسداد الفوائد منذ العام 1992، في وقت يسود الفساد، ويسرح الفاسدون ويمرحون ويتفننون في سرقة المال العام والأملاك البحرية والنهرية والبرية وبتغطية فاضحة من معظم أطراف الطبقة الحاكمة".

ورأى ان "مصير قروض الـ 11 مليار التي تتغنى الحكومة بإنجازها من مؤتمر سيدر، لن يكون أفضل من مصير الأموال التي أتت الى لبنان من مؤتمرات باريس الثلاثة ومن الهبات والقروض العربية والأجنبية، فالفساد سيلتهم هذه المبالغ، وسوف يكون اللبنانيون مجددا أمام سلة جديدة من الضرائب والرسوم لسداد فوائد هذا الدين، وبالتالي فإن نسبة الفقر والإفقار سوف ترتفع في لبنان، ولن تتم معالجة أزمات الإقتصاد الوطني، بل سنرى أزمات تراكم أزمات".

واعتبر ان "المستفيد الوحيد من مليارات مؤتمر سيدر، هم الفاسدون والمصارف الكبرى وكبار المقاولين وجيوب معظم الطبقة الحاكمة، فطالما النهج الإقتصادي الاستهلاكي المتوحش مستمر منذ العام 1992، ولا أفق لإستبداله بنهج إنتاجي انساني، وطالما أن الفريق الحاكم هو نفسه وسيبقى معظمه بعد الإنتخابات النيابية الحالية، وطالما أن لا قرار حاسما بالتصدي لسرقة مال الشعب، فإن ديون مؤتمر سيدر ستدفع لبنان أكثر وأكثر الى الهاوية التي لن يسلم منها أحد".

وإذ طالب ب"وقف مهزلة الإستدانة الكارثية"، دعا إلى "وقفة وطنية تضع حدا لهذا الإنهيار المريع، وترفض أي ضرائب جديدة، وتعمل لفرض سياسة إقتصادية رشيدة تنهض بالقطاعات الإنتاجية على المستويات كافة".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024