شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-04-16
 

لبنان - شاتيلا: العدوان على سوريا يعبر عن إحباط لأصحاب الشرق الأوسط الكبير

وطنية - رأى رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا، في بيان، أن "العدوان الاطلسي على سوريا، والذي سبقته اعتداءات اسرائيلية متوالية على هذا البلد العربي، هو تعبير عن تصدع المخطط الارهابي الاطلسي لتقسيم سوريا وتصفية وحدتها وعروبتها، ودليل احباط لأصحاب هذا المشروع الجهنمي من عدم قدرتهم على تنفيذه. إن هذا العدوان الغاشم، هو اعتداء على الامن القومي العربي، كان يستوجب تضامنا عربيا شاملا رسميا وشعبيا مع سوريا. فالاطلسي لا يعادي نظاما سياسيا فقط، بل وحدة وعروبة كل كيان وطني عربي، كما جرى في ليبيا والعراق، وهو يعتدي مباشرة أو بواسطة الارهابيين على الامن القومي العربي، بغية تنفيذ مشروع الاوسط الكبير الذي يترنح باعتراض المقاومين والمعارضين لهذا المخطط الارهابي".

وقال: "لقد كان هذا الاعتداء برسم القمة العربية التي انعقدت دون مشاركة سوريا، وكان حريا كابسط رد على العدوان الأطلسي، أن تعود سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية. لكن الجامعة استمرت بالتخلي عن واجباتها، ما ساهم بتخريب سوريا الى جانب الصهاينة والاطلسي وكل قوى الارهاب العالمية". واعتبر أن "عدم اتخاذ موقف حاسم من جانب جامعة الدول العربية ضد ارباب العدوان والتضامن العملي مع سوريا، يضر ضررا شديدا بدور الجامعة، ويشجع كل الدول الاجنبية والاقليمية على الاستمرار في استباحة الامن القومي العربي".

وأوضح أن "خلافات الانظمة شيء والاعتداء الاجنبي على بلد عربي شيء آخر. لقد ساند جمال عبد الناصر السعودية في الستينيات يوم اعتدى شاه إيران على شواطئها، وكان حينها عبد الناصر على خلاف شديد مع السعودية، وساند تونس ضد العدوان الفرنسي رغم الخصومة مع رئيسها الحبيب بورقيبة الذي كان يعادي القومية العربية. هكذا يكون الالتزام القومي العربي بوحدة المصير العربي، لان الاعتداء على دولة عربية هو اعتداء على الجميع، لكن ما نشهد وللأسف من الانظمة هو خروج عن أبسط قواعد القيم العربية والعروبة الجامعة".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع