إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الشهيدة البطلة سناء محيدلي: لن ننساك!

د. جمال شهاب المحسن - البناء

نسخة للطباعة 2018-04-21

إقرأ ايضاً


في التاسع من نيسان مرّت ذكرى ارتقاء عروس الجنوب الشهيدة القومية الاجتماعية سناء محيدلي من عنقون – جنوب لبنان قرباناً لتحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني لقسمٍ كبيرٍ من الأراضي اللبنانية ولإسقاط عهد الذلّ والعار في لبنان ولتشعل جذوة المقاومة المستمرّة الضّاربة في أعماق تاريخنا والتي حقّقت وما تزال أروع الانتصارات والأمجاد…

لقد كتبت عروس الجنوب كما كتب أمثالها الشهداء السيد عباس الموسوي والنائب مصطفى معروف سعد والشيخ راغب حرب وأحمد قصير وبلال فحص وخالد علوان ومريم فخر الدين والأخضر العربي وعلي أحمد داغر وجمال ساطي ومهدي مكاوي والقائمة تطول حجّةً بالدّم هي الأغلى من كلّ كنوز الدنيا، فكسروا التحدي الإسرائيلي وكتبوا تاريخاً جديداً للبنان…

قال أحد الشعراء الفرنسيين: الحبّ لا يحيا مع السّعد Il n y a pas d amour heureux

الحبّ لا يحيا بلا أثر الندوب من الجراح

الحبّ لا يحيا بلا آثار وسم النار

وكذلك الوطن الحبيب فحبّه كمحبة الأحباب.

ونحن نضيف: إن حبّ الوطن هو شرف وتضحية وفداء وفعل إيمانٍ يعبّر عنه بكلماتٍ متناثرة… وهنا نذكر المقاومين ا بطال وتضحياتهم في مواجهة الوحش الصهيوني وعملائه… فسناء محيدلي عروس الجنوب لم تكن شاعرةً لكنها خاطبت وطنها الحبيب لبنان بقولها: «أحبّك حبّاً ناريّاً، حبّاً مجنوناً».. ومضت لتكتب قصيدتها الغزلية على طريقتها ولترفع كلمات استشهادها، الأعلى من الشعر والنثر، من الأرض الى السماء…

وطبعاً لقد فرحت معنا عروس الجنوب في ما بعد بالانتصارات التي تحققت في عامي 2000 و 2006… وكما قال سيد المقاومة وقائدها السيد حسن نصرالله: لقد ولّى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات…

تحيةً للشهداء الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة النصر والعزة والكرامة للبنان وسورية وفلسطين وكلّ أحرار العالم…

تحية وفاء وحب وتقدير لروح الشهيدة البطلة سناء محيدلي عروس الجنوب التي لن ننسى ذكراها أبد الدّهر..

المجد والخلود لكل شهدائنا الأبرار.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024