شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-04-24
 

ملف سكريبال.. مدير "حظر الكيميائي" لا يستبعد تصنيع المادة السامة في الولايات المتحدة

وكالات - لم يستبعد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، أن تكون الولايات المتحدة مصدر المادة التي استخدمت لتسميم رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته.

جاء ذلك في مكالمة أجراها مع أوزومجو محتالا الاتصالات الهاتفية الشهيران أليكسي ستولاروف وفلاديمير كوزنيتسوف، اللذان تحدثا معه باسم رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي.

وفي اتصال مع المحتالين الروسيين تم نشر التسجيل على موقع You Tube، سلم الدبلوماسي بإمكانية أن تكون المادة التي تم تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا بها في مدينة سالزبوري قد صنعت في أي بلد يملك مختبرا وخبراء على مستوى عال.

وتابع: "تقول روسيا إن هذه المادة صنعت في مكان آخر. قد يكون ذلك حقيقة أيضا لكن الدول التي يمكن أن تصنعها ربما فعلت ذلك لأغراض دفاعية، أي من أجل صناعة ترياق لهذه المادة. وفي هذه الحالة فإن منظمتنا تسمح بالأعمال المتعلقة بصناعة هذه المادة، وإبلاغ منظمتنا بها ليس إلزاميا".

وردا على سؤال عما إذا كان ممكنا أن تكون هذه المادة صنعت في أي بلد، قال أوزومجو: "نظريا نعم"، مؤكدا أنه من الممكن - نظريا أيضا - أن تكون الولايات المتحدة من هذه البلدان.

وأوضح أن إنتاج هذه المادة ممكن في أي بلد يتوفر فيه خبراء كيميائيون، مشيرا إلى أن الخام لإنتاجها في متناول الجميع، لكن الأمر يتطلب خبراء محترفين ومختبرا عالي المستوى.

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المادة التي قالت دول الغرب إنها "نوفيتشوك" كانت جزءا من الترسانة الأمريكية أو كانت الولايات المتحدة تملكها، وصناعتها لا تمثل صعوبة كبيرة.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أن سيرغي سكريبال وابنته سمما بـ"مادة مشلة للأعصاب نقية جدا"، لكنها أشارت إلى استحالة تحديد هويتها، كما أن اسم "نوفيتشوك" لم يرد في تقرير المنظمة.

وفسّر الجانب البريطاني التقرير لصالحه، مؤكدا أنه يدعم فرضيته التي تحمل الدولة الروسية المسؤولية عن محاولة اغتيال سيرغي ويوليا سكريبال.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع