إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الخامس من حزيران بين النكوس والهزيمة

الياس عشي - البناء

نسخة للطباعة 2018-06-04

إقرأ ايضاً


غداً الخامس من حزيران، ذكرى الاعتداء الإسرائيلي على سورية والأردن ومصر،

غداً يكون قد مرّ نصف قرن على حرب الخامس من حزيران، وما زال العرب مختلفين حول توصيف هذه الحرب، ففريق يصرّ على توصيفها بنكسة، وفريق آخر يصفها بالهزيمة.

والصحيح أنها هزيمة وبامتياز، وذلك للأسباب التالية:

أولاً: أدّت هذه الحرب إلى احتلال أراضي وضمّها بالقوة للدولة العبرية.

ثانياً: فرضت معاهدات سلام لصالح الفريق المنتصر الذي هو «إسرائيل»، وعلى رأسها معاهدتا كامب ديڤيد ووادي عربة.

وثالثاً: لأنّ التطبيع مع الكيان الصهيوني صار، بعد هذه الحرب، أمراً واقعاً، وما عاد من المحرمات، إلا للذين ما زالوا يؤمنون بأنّ حربنا مع «إسرائيل» هي حرب وجود وليست حرب حدود، وما زالوا يواجهون العدو بالحجارة والسكاكين، غير آبهين بالموت إذا كان الموت من أجل قضية تساوي وجودهم، وأية قضية أنبل وأنقى من قضية فلسطين؟

الاعتراف بالهزيمة ليس عيباً، العيب في قبول الهزيمة، وتغييب أسبابها. والقبول بنتائجها، والاستسلام لإرادة العدو.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024