شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-06-05
 

العراق - المخابرات العراقية تستعيد 15 الف وثيقة داعشية من واشنطن

وكالات - كشفت تقارير اعلامية عن تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي من أستعادة خمس عشرة الف وثيقة سرية عن تنظيم داعش الارهابي من الولايات المتحدة الاميركية، في خطوة وصفت بالمهمة والجبارة، بأعتبار ان ذلك الكم الكبير من الوثائق تتضمن الكثير من الحقائق عن جرائم تنظيم داعش الارهابي، وطبيعة ارتباطاته والاطراف الممولة والداعمة له.

وأشارت تلك التقارير الي 'ان الصحفية الاميركية المشهورة مارغريت كوكر، التي تعمل في صحيفة نيويورك تايمز، نجحت بنقل 15 الف وثيقة تخص تنظيم داعش الي داخل الولايات المتحدة، مستغلةً انشغال الاجهزة العراقية في الحرب الميدانية، وتعقب الفلول وإحصاء تحركات داعش'.

واعتبرت التقارير 'ان هذا الكنز المعلوماتي الذي تم تهريبه في غفلة ما، لم يستطع ناقله بتحويله الي مجرد وثائق خاصة بالصحيفة، او ملكاً للولايات المتحدة، أو ينجح بتسويف القضية ومن ثم اهمالها من قبل السلطات العراقية، كما اهملت قبلها ملايين الوثائق التي تخص النظام السابق، والتي نقلت من قبل اطراف اميركية مختلفة الي واشنطن، وانتهي أمرها الي وثائق سرية محفوظة في الارشيف الاميركي'.

ونوهت التقارير الي 'أن جهاز المخابرات العراقي كان يقضاً للأمر، وكان يتابع كل شاردة وواردة بخصوص هذه الوثائق، وقد عمل خلال الاشهر السابقة، وبسرية تامة، في مخاطبة الصحيفة الاميركية بشكل مباشر لاستعادة هذه الوثائق، كونها تخص الحرب العراقية مع داعش، بل وان هذا النشاط يأتي في صلب عمل الجهاز الذي يريد أن يفكك التنظيم ويحل الغازه، فضلاً عن كون تلك الوثائق تمثل جزءا من سيادة الدولة العراقية التي لا يسمح لأي جهة مهما كانت ان تمسها'.

واضافت التقارير 'ان اذرع الجهاز باشر بالمتابعة الدقيقة مع المعنيين الذين لمسوا جديةً واضحة في متابعة ملف هذه الوثائق، وابلغ جهات اميريكية مختصة بعزمه علي استرداد الوثائق، ومع هذا الاصرار لم تجد الصحيفة بدّا من الاستجابة لطلب الدولة العراقية وجهازها المختص'.

وفيما بعد 'ابلغت الصحيفة الاميركية الجهات ذات العلاقة بالموافقة غير المشروطة والفورية لتسليم هذه الوثائق الي العراق، وعبر القنوات الرسمية المعتمدة، من خلال السفارة العراقية في واشنطن'.

وترجح بعض الاوساط السياسية والامنية، احتواء تلك الوثائق علي معلومات خطيرة عن دور الولايات المتحدة الاميركية بدعم الجماعات الارهابية المسلحة، او في ادني تقدير، التغاضي عنها وتجنب استهدافها، لاستخدامها كأداة وورقة ضغط لتمرير اجنداتها ومخططاتها السياسية، وان دوائر في واشنطن حاولت عرقلة اعادة تلك الوثائق الي بغداد، بيد انها اخفقت في ذلك، بعدما باتت القضية علنية ولايمكن التغطية عليها واخفائها.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع