إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

تحليل صهيوني: حرب الطائرات الورقية المجدي فلسطينياً

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-06-28

وكالات - كتبت صحيفة "إسرائيل" هيوم العبرية : “للمرّة الأولى تشعر حركة حماس أن الصراع الذي تخوضه مُجدي، معبر رفح مفتوح، الولايات المتحدة مشغولة بقطاع غزة وليس بأبو مازن، جيش الاحتلال خفض عدد الحرائق، لكنه لم يجد حل جذري للطائرات الورقية، ومحاولات للتوصل للتهدئة من خلف الكواليس، والمواجهة قد تسبق الحل”.

وتابعت الصحيفة العبرية، ليلة صفارات الإنذار التي مرت أمس الأول على المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة خطوة إضافية باتجاه المواجهة بين جيش الاحتلال وحركة حماس، مواجهة لا يرغب بها أي من الطرفين.

حركة حماس مستمرة في إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، وجيش الاحتلال يحاول السيطرة عليها، ويعمل على تصعيد رده عليها، وحركة حماس تقوم بالرد على قصف الاحتلال لتظهر بمظهر من يدافع عن قطاع غزة، وما كان الليلة الماضية دليل على سياسة حركة حماس الجديدة.

بقاء الوضع على هذا الحال أمر غير صحي قالت الصحيفة العبرية، طائرة ورقية مشتعلة من قطاع غزة قد تحرق بيتاً في إحدى المستوطنات، أو قصف الاحتلال قد يتسبب بمقتل عدد كبير من الفلسطينيين، سيقود لمواجهة شاملة في قطاع غزة.

الاحتلال يحاول الامتناع عن ذلك، ولكنها تقترب من النقطة التي قد يكون من الصعب السيطرة على الأوضاع، في السابق كانت تقصف بالقرب من المركبات لمطلقي الطائرات الورقية، اليوم تقوم بقصف المركبات نفسها، حتى لو أدت لإصابات، صحيح أن هذا لا يعتبر تصفية مركزة، ولكنها خطوة تسبق تلك المرحلة.

الجانب الهجومي هو جزء واحد فقط من حل الاحتلال، أما الجزءان الآخران فهما، جهد تكنولوجي (نضج جزئيا)، ونشاطا مكثفا في المنطقة المحتلة للحد من الأضرار الناجمة عن الحرائق، ومن خلال فرق من رجال الإطفاء وقيادة الجبهة الداخلية، الذين يتم نشرهم في المنطقة من أجل إخماد هذه الحرائق في بدايتها.

القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال ترى أن هذه الجهود المشتركة تأتي ثمارها ، وهذا يعبر عن نفسه من خلال انخفاض عدد الحرائق ، لا سيما الكبيرة منها، بالإضافة إلى أم حركة حماس تجد صعوبة في تحقيق نفس الفعالية للطائرات الورقية كما كان الأمر في الأسابيع السابقة، واقع يقود لتفاؤل مبكر نوعاُ ما، حتى الآن لم يتم التوصل لحل للطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، ويمكن الوصول للمواجهة قبل إيجاد الحل.

وتابعت الصحيفة العبرية، حتى لو تم التوصل لحل للطائرات الورقية المشتعلة، حركة حماس لن تتوقف، للمرّة الأولى صراع حركة حماس يأتي ثماره، معبر رفح فتح بعد أربع سنوات، مبعوثي الرئيس الأمريكي يصلون للمنطقة، مهتمون بقطاع غزة، وليس بأبو مازن.

تفسير خاطئ للأمور سيدفع بحركة حماس لتصعيد نشاطها على طول السياج على حدود قطاع غزة من أجل تحقيق مزيد من المكاسب، وموقف كهذا سيجلب رد "إسرائيلي" أقوى، مما قد يسرع في المواجهة التي لابد منها.

وأنهت الصحيفة العبرية تخليلها بالقول، تغير الواقع في قطاع غزة سيكون من خلال المسارات المتوازية التي تتم من خلف الكواليس من أجل التوصل لحل مع حركة حماس، حل يقود لتهدئة طويلة الأمد.

جهات عديدة منها عربية ومنها غربية، ومنها شخصيات تقوم بجهد شخصي على علاقة بهذه الجهود التي لم تسفر عن أية نتائج حتى الآن، ولكن الخوف في هذه الجهود أن يكون للصواريخ الكلمة الأخيرة,


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024