شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-06-29
 

واشنطن تخطط لمكافحة صواريخ "S-400" الروسية في الميدان وفي الكواليس

وكالات - تخطط أمريكا للجمع بين جهود القوات الجوية والقوات البرية للتمكن من مواجهة نظام الدفاع الجوي الروسي "S-400"، حسبما ذكرت مجلة Military نقلا عن قائد القوات الجوية الجنرال جيمس هولمز.

وأشار الجنرال هولمز إلى أن النظام الجديد المضاد للصواريخ والطائرات "S-400" زاد من نطاق ومسافة قدرته على التصدي لأهدافه، مما يحد من دائرة استخدام الجيل الرابع من الطائرات في القتال، ووفقا له فإن هذا يقلق الجيش الأمريكي.

قال هولمز "لدينا بعض الفرص التي سنوحدها من حيث الذكاء والإدارة، بالإضافة إلى العديد من الأنظمة ذات المدى الطويل".

وصار نظام الدفاع الجوي الروسي "S-400" الشغل الشاغل للدوائر الأمريكية العسكرية والسياسية على السواء، فبينما يدرس البنتاغون والخبراء العسكريون كيفية التصدي لهذا النظام في الميدان، ترمي الدوائر السياسية والدبلوماسية الأمريكية بكل ثقلها لمنع الدول الأجنبية من امتلاك هذا النظام وتضع كافة العراقيل الممكنة أمام انتشاره، بعدما تزايد الطلب عليه حتى من دول حليفة لواشنطن في حلف الناتو.

وفي سبتمبر 2017، وقعت موسكو وأنقرة (عضو في الناتو) اتفاقا بشأن تسليم أنظمة "S-400" إلى تركيا بقيمة إجمالية تتجاوز 2.5 مليار دولار، يتم تغطية أكثر من نصف هذا المبلغ من قرض روسي.

وأكدت تركيا في أبريل 2018 قرارها بتملك هذا النظام، على الرغم من العقوبات الأمريكية ضد روسيا وتلويح واشنطن بفرص عقوبات عليها أيضا. في الوقت نفسه، بناء على طلب أنقرة، تم تسريع مواعيد التسليم وتقديمها حتى يوليو 2019.

تسبب قرار أنقرة شراء منظومة "S-400" الروسية في إثارة استياء الولايات المتحدة، حيث أن تركيا العضو في الناتو يتوجب عليها أن تقتني أسلحة تتوافق مع أنظمة الأسلحة الأطلسية الموحدة وفقا لمعايير الحلف.

وحتى الهند والمملكة العربية السعودية غير العضويين في حلف الناتو، تحاول واشنطن إقناعهما بالعدول عن شراء هذه المنظومات الصاروخية الروسية التي تثير حنق وحسد الولايات المتحدة وحلف الناتو في آن معا.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع