إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب في الذكرى الـ 36 لانطلاقة جبهة المقاومة (عملية إسقاط "سلامة الجليل")": لبناء مجتمع المواجهة وتحصينه بعناصر الوحدة والقوة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-07-21

بمناسبة الذكرى الـ 36 للانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أصدرت عمدة الإعلام البيان التالي:

في العام 1982 شنّ العدو الصهيوني عدواناً على لبنان واجتاح العديد من المناطق بدءاً من الجنوب، ووصولاً إلى العاصمة بيروت، وأطلق على عدوانه تسمية "عملية سلامة الجليل"، غير أن تطوراً نوعياً حدث في 21 تموز 1982، أدى إلى اسقاط الشعار الذي أطلقه العدو على اجتياحه للبنان، وهذا التطور تمثل بعملية اطلاق صواريخ الكاتيوشا من منطقة سوق الخان في حاصبيا على مستوطنات الجليل من قبل مجموعة قومية.

تلك العملية النوعية شكلت مفصلاً أساسياً لكونها شكلت الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة، وأحدثت هلعاً وإرباكاً كبيرين في الوسطين العسكري والسياسي داخل الكيان الصهيوني العنصري، ورأت فيها الصحافة "الاسرائيلية" حينذاك رداً قوياً على هدف الاجتياح المعلن من قبل القادة الصهاينة.

واليوم، وفي الذكرى الـ 36 لانطلاقة جبهة المقاومة من خلال عملية إسقاط "سلامة الجليل" وفي رحاب تموز الفداء والوفاء والانتصار، نؤكد ما يلي:

ـ إنّ عملية سوق الخان ـ حاصبيا تشكل محطة مضيئة في مسيرة مقاومة الاحتلال، فهي شكلت الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية وأسقطت الهدف المعلن من وراء الاجتياح الصهيوني، مكرّسة معادلة "الكاتيوشا" بمواجهة المجازر والجرائم الصهيونية. ولذلك فإن تاريخ 21 تموز 1982، يجب أن يترسخ في قائمة المناسبات الوطنية الرسمية، كما هو راسخ في الذاكرة الوطنية والقومية، لأنه تاريخ إيقاد شعلة جبهة المقاومة بكل قواها والتي قدّمت التضحيات والشهداء في مواجهة العدو ودفاعاً عن وحدة لبنان وإسقاطاً لمشاريع تقسيمه وفدرلته.

ـ إنّ لبنان لا يزال في عين العاصفة، ومواجهة الخطر الذي يتهدده تتطلب التمسك معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبناء مجتمع المواجهة وتحصينه بعناصر الوحدة والقوة، كي لا يتكرر المشهد الذي كان قائماً قبل 36 عاماً، يوم كان بعض اللبنانيين، عملاء للاحتلال ويعملون لفوز قواته.

ـ في ذكرى الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية، نؤكد أن الهدف الملحّ، هو الخفاظ على عناصر قوة لبنان المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لأن عناصر القوة هذه تمكنه من تثبيت حقه وتحقيق مصالحه، وفي مقدّمها مصلحته الوطنية في استخراج النفط والغاز، وردع العدوانية الصهيونية .

ـ في ذكرى عملية اسقاط شعار "سلامة الجليل" ـ انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية يؤكد الحزب التمسك بالمقاومة نهجاً وخياراً، لأنها فعل تجسيدي لعقيدة الحزب ومبادئه، ويحيّي الحزب كلّ المقاومين الأبطال الذين بتضحياتهم وبدمائهم صانوا ورسّخوا ثقافة المقاومة والصمود، ويحيّي بطولات القوميين "نسور الزوبعة" ويعتز بشجاعتهم وإقدامهم وهم يمارسون فعل البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش السوري والحلفاء، ضدّ الإرهاب وداعميه.

في هذه الذكرى، يجدد الحزب تأكيده، أن مقاومة الاحتلال والارهاب خيار نبيل وهو الأقل كلفة على لبنان والأمة، وبالمقاومة وحدها يحرر لبنان ارضه التي لا تزال تحت الاحتلال، وبالمقاومة وحدها تتحرر فلسطين وكل أرضنا القومية وتسقط "صفقة القرن" وتسقط "الدولة اليهودية" المزعومة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024