شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-08-01
 

مديرية المنية تحيي ذكرى استشهاد سعاده

أحيت مديرية المنيه التابعه لمنفذية طرابلس ذكرى استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده، فأقامت احتفالا في دارة الرفيق عمر علم الدين، بحضور منفذعام منفذية طرابلس، ناموس المنفذيه، ناظر التنمية، ممثل الحزب الديمقراطي الشعبي احمد الشهال وجمع من القوميين والمواطنين والطلبه.

افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والحزبي والوقوف دقيقة صمت تحية لشهيد الثامن من تموز وشهداء الحزب، وتم عرض فيلم "حدثني الكاهن".

عرف الاحتفال محصل المديريه بكلمة من وحي المناسبة قال فيها:

قبل تسعة وستين عاما، وتحديدا في الثامن من تموز عام 1949، وعلى رمال بيروت، اخترقت الرصاصات صدر أنطون سعادة، مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي. في تلك الليلة من تموز، ارتكب النظام اللبناني في المدينة التي تسمى "أم الشرائع"، إحدى أكبر الجرائم الوطنية والسياسية والأخلاقية والقضائية والاجتماعية في تاريخ الأمة السورية والعالم العربي، بحق رجل نذر حياته لقوة أمته وعظمتها وحريتها.

وقال: هذه المناسبة تختزنُ في وجدان القوميين الإجتماعيين وأحرار العالم، بركاناً من الفداء لا ينضب، وفي وصفها تعجزُ قواميس اللغة العربية عن صوغ عباراتٍ تُعبّرُ بما يليقُ بهذه الملحمة التموزية بُكلّ ما تحملهُ من قيمٍ وأبعادٍ ونهجٍ سارت عليه أجيال وفاضت على دربه الدماء.

وختم: الثامن من تموز عنوان حياة، رمزية انتصار الدم على السيف...انتصار الحق على الباطل...انتصار المظلومية على الظالم في تلك المعركة الانسانية المستمرة مع اعداء هذه الامة في كل المراحل ومنذ فجر التاريخ.

ثم ألقت الرفيقة لارا عبدالله كلمة باسم الطلبه قالت فيها: 69 عاما وذكرى الثامن من تموز يصدح صداها في ضمير السوريين القوميين الاجتماعيين اينما وجدوا..

فجرٌ اشرق على وطنٍ تعمد ترابه بدماء طاهرة ابيّه، طرقت فيه الشهاده باب روحه وعلت بها الى السماء ايمانا جديدا بحقيقة الحرية والواجب والنظام والقوة.

أمة ظن اعداؤها انها دفنت في مقبرة التاريخ واذ بها تنهض، أمة متفوقة بقدراتها لا ترضى القبر مكانا لها تحت الشمس. فغدا الثامن من تموز، يوم التضحيه، رمز الفداء والوفاء، في سبيل عقيده آمنا بها لنهضة أمة الخلود والمجد.

اليوم تعود ذكرى استشهادك يا زعيمي بكل ما فيها من معانٍ ساميه، خطت على جبين الاحرار، انه رغم طريقنا الشاق الا "إننا نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحريّة، ونحبّ الموت متى كان الموت طريقا إلى الحياة".

أضافت: في هذا الزمن العصيب التي تحياه أمتنا السورية، نرى رفقاءنا الابطال يحلقون نسورا في العلى يسطرون نصرا تاريخيا بحبر من دم الشهادة النقي لتزهر الارض بشقائق نعمان حمراء ترسم ملامح البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، وتأتي ليلة الثامن من تموز لتخلد فينا ايمانك السرمدي بان الاجساد قد تسقط اما النفوس فقد فرضت حقيقتها على الوجود لتضعنا اليوم امام محطه صراع على دروب الفداء القومي، متعلمين من زعيمنا أن الحياة لا تكون الا بوقفات العز.

وألقى كلمة مديرية المنية مفوض العمل والشؤون الاجتماعية ومما جاء فيها: الثامن من تموز فعل دينامية حية ويشكل محطة أساسية في تاريخ أمتنا الحديث... عنيت فعل الفداء ورمزيته وأبعاده في حياة هذه الأمة، إنه فعل الإستشهاد المعمد بدماء الشهداء من أجل حياة الأمة وعزها وانتصارها.

بين تموز الماضي وتموز الحاضر قصة عشق للفداء وتوحد حتى الإنصهار وولادة متجددة مع صرخة كل وليد من ولادات الفينيق السوري الأبدية الحية بحياة الأمة السورية وبقدرتها على الإستمرار بإجتراح الإستشهاد طريقا للحياة.

أنطون سعاده المؤمن بالحقيقة الثابة والدائمة- (الأمة) الواضع أسس نهضتها في مبادئ واضحة تشمل كل شؤون حياتها وهو العامل والمضحي حتى الإستشهاد في سبيل تحقيق قضيتها. وهو من جسد القول بالفعل وهو من قال:" أنا لا يهمني كيف أموت بل من أجل ماذا أموت لا أعد السنين التي عشتها بل الأفعال التي نفذتها هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاما لموتي"، عندها كان مؤمناً بأن الرصاصات التي أردوه بها لابد أن يضيع صداها ليبقى الدم الذي ستولده نسغا في جذر حياة العاملين لحياة سورية وعزها ومجدها.

"قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود". ومن المؤكد اليوم أن رفقائي يعرفون معنى هذا الفداء ويمارسونه في نضال مستمر لانتصار القضية.

وختم: سورية أمة واحدة وهي للسوريين والسوريون ليسوا بمتنازلين عن مسؤوليتهم تجاهها لإنهم قادرون وملتزمون بهداية العالم إلى ما يعلي كرامة الأنسان.. لقد بدأنا وإننا لمثابرون مرددين هتافنا الدائم لتحي سورية.

كلمة منفذيه طرابلس القاها ناموس المنفذيه فقال:

يا زعيمي..

ايّها الكلّ، الجامع، العادل، المنعتق.

أيها الجديد المتجدد دائماً والمجدّد القدوة.

أيها الدافع الى الخلود، يا معلم، يا مثقف، يا جريء، يا بريء.

ايها الماطر الراعد البارق.

يا اسطورة الفداء.

يا حرارة رمال بيروت، ويا حديد سجن الرمل فينا.

قم الينا، مبتسماً، هازئاً، وانفض غبار تاريخنا المجيد وامتشق سيوف عزيمتنا التي ما صدئت ولم تصدأ، فالميدان ميداننا.. ونحن بحاجة اليك.

ها نحن في زمن الصعود.

القمم في اهدابنا تمضي لتعود عيوننا تلوي المخارز.

في اعناقنا أنّة ثكلى ودمعة كبيرٍ وصرخة رضيعٍ.

هاماتنا عمائم وزوابع لا تضيع

نرسم بوعينا ودمنا خرائط الطريق

نصنع من اجسادنا سلالم العبور الى النصر

يا زعيمي

سيأتي زمنك يوماً، نراه على صهوة تاريخ جديد.

وأيضاً، ها نحن نستمدّ من تمّوز زخم العقيدة وصلابة المواقف وثبات العزائم، لأننا نرى في اشبالنا والزهرات انوار النجاحات ومشاريع الفداء، وفي طلبتنا وعياً وعطاءً غير محدود.

نرى في فروعنا ووحداتنا الحزبية، وعلى امتداد الأمّة، عيون الآت نجاحاتٍ تلو النجاحات وانتصارات على الذات ووحدة في الحياة، غير آبهين بالصعاب، فالأشواك نعال الوعور نمضي اليها حين تحتاج كالصقور، نهين الصعاب كي لا نهان.

نريد الحياة الحرة الجميلة لأن أمتنا تريد الحياة الحرة الجميلة، وتحب الحياة لأنها تحب الحرية، وتحب الموت متى كان طريقاً الى الحياة.

قد تكون الحرية حملاً ثقيلاً، لكنه حمل لا يضطلع فيه الا ذوو النفوس الكبيرة، ومن غيرنا غير ذلك؟

نحن نبني أنفسنا حياةً وحقاً،.. نبني أنفسنا زحفاً وقتالاً في سبيل أمّة لا قضية أشخاص.

هكذا علّمتنا يا زعيمي، وهذا ما نراه ونعمل اليه لأنك الزعيم القدوة ونور القلوب والسبيل.

وختم: يا زعيمي في ذكرى استشهادك، نلمح النصر يأتي على خفق جوانح النسور في شامنا ولبنان وفلسطين وكل كيانات أمّتنا، فنهجنا الواضح المضويّ هَدْينا وهدْي قادتنا ومسؤولينا في الأمّة.

دورع تقديرية للطبلة

إلى ذلك، زار وفد من مديرية المنية منازل طلاب نجحوا في الشهادات الرسمية وسلمتهم دروعاً تقديرية، ومن بينهم المواطن طارق محمد صبحية الذي تخرج مهندسا مدنيا على لائحة الشرف في الجامعة العربية.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع