إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

زاخاروفا: الوضع العام في سورية يتعزز بصورة إيجابية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-08-09

سانا - أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع العام في سورية وتطوره الديناميكي يتعزز بصورة إيجابية .

وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الأسبوعي اليوم في موسكو: “إن الوضع العام في سورية وتطوره الديناميكي يتعزز بصورة إيجابية حيث تم في جنوب غرب سورية تدمير بؤر الإرهاب كليا واستعيدت السيطرة على الحدود مع الأردن ويجري استكمال عملية المصالحة في المناطق المحررة من الإرهابيين”.

وأضافت زاخاروفا: إنه وفقا للأمم المتحدة سوف يتمكن “مليونا مهجر تقريبا من العودة إلى سورية في الأشهر القادمة” مشيرة إلى أن الحكومة السورية قررت إنشاء لجنة خاصة بالمهجرين تنسق مع كل الجهات بهدف تأمين الظروف الملائمة لتسهيل عودتهم إلى وطنهم.

وكانت روسيا جددت أمس دعوتها الدول الأوروبية إلى إلغاء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتعاون في تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.

من جهة ثانية قالت زاخاروفا: إن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران سيؤدي إلى نتائج سلبية طويلة الأمد على النظام العالمي كما أنها ستؤثر سلبا على الاستقرار في الشرق الأوسط مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “تلوي أذرع” الشركاء الأوروبيين وتجبرهم على التخلي عن تعاون متبادل المنفعة مع إيران.

وتابعت زاخاروفا: “من الواضح أن المطالب الأمريكية بشأن أنشطة إيران النووية المشروعة ليست إلا ستارا لتصفية الحسابات السياسية معها تحت ذرائع مفتعلة”.

وجددت زاخاروفا التأكيد على أن روسيا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي وستواصل الاسترشاد بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي 2231 لافتة إلى أن المشاركين الآخرين ينوون العمل على الاتفاق على حد علم الجانب الروسي.

واعتبرت الخارجية الروسية أول أمس أن إعادة العقوبات الأمريكية ضد ايران هدفها إفشال الاتفاق النووى موضحة أن روسيا “تتفق مع الدول المشاركة في الاتفاق النووي على حلول لتوسيع التعاون مع إيران.. وستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على هذا الاتفاق”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد أول أمس تجديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على إيران والتي تم إلغاؤها في كانون الثاني 2016 عقب التوصل فى تموز 2015 إلى الاتفاق النووي معها قبل أن يعلن ترامب انسحاب بلاده منه قبل ثلاثة أشهر بينما أعلنت الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق “روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا” تمسكها به مؤكدة التزام طهران بكل بنوده.

من ناحية أخرى بينت زاخاروفا أن بلادها ستعمل على وضع إجراءات جوابية على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة ضدها على خلفية قضية سالزبوري مشددة على أن الاتهامات الموجهة لروسيا بذريعة اتهامها باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك ضد ضابط روسي سابق في بريطانيا في الـ 4 من آذار الماضي بسالزبوري البريطانية لا أساس لها من الصحة ولا سيما أن السلطات الروسية أتلفت ترساناتها للأسلحة الكيميائية على خلاف الولايات المتحدة.

وكررت زاخاروفا أن “الاتهامات المنسوبة إلى روسيا باطلة ومتجنية” لافتة إلى أن الجانب الروسي حذر مرارا من أن استخدام لغة القوة والإنذار في التعامل معها أمر غير مجد ولا آفاق له كما أن الجانب الروسي سيعمل على وضع إجراءات جوابية على الخطوة غير الودية الجديدة التي اتخذتها واشنطن.

وأوضحت زاخاروفا أن تأكيد الإدارة الأمريكية استعدادها لمواصلة الجهود الرامية لتحسين العلاقات مع روسيا على خلفية هذه التطورات تبدو عجيبة وتمثل نفاقا سافرا.

وتواصل السلطات البريطانية والأمريكية إلصاق الاتهامات بروسيا بحادثة تسميم سكريبال لاتخاذها ذريعة للدول الغربية لفرض عقوبات أحادية على روسيا على الرغم من النفي الروسي المتكرر لأي علاقة لها بهذه الحادثة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024