إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

عمدة التربية والشباب خرجّت مخيم أشبال منفذيتي بيروت والساحل الجنوبي على أرض مخيم كفرمشكي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-08-31

خرّجت عمدة التربية والشباب مخيم أشبال منفذيتي بيروت والساحل الجنوبي على أرض مخيم كفرمشكي المركزي بحضور عميد الثقافة والفنون الجميلة وعدد من المسؤولين الإداريين في منفذيات بيروت والساحل الجنوبي والبقاع الغربي.

المخيم الذي أقيم على مدى أسبوع تخلله برنامج إذاعي وتثقيفي وتربوي وأنشطة رياضية ومسرحية وفنية وسهرات نار ولقاءات.

استهلّ حفل التخريج بعروض قدّمها المشاركون رياضية ومسرحيات وأناشيد، ثم ألقت مذيعة المخيم كلمة تعريف قالت فيها:

من مُمتشقي عِزِّنا في الشّام إلى مُمتشقي جراحنا في العراق وصولًا إلى حامِلي صليبنا في فلسطين، قضاءٌ انتصارُنا وقدر.

لسنا نحنُ الذين نرتدُّ عن غايتنا ونظلُّ نتقن لعبة الإصرار، وعلى أرضنا لا ننافس بل نكون.

في فدائنا نُشبه سورية، كُلُّ ما فينا جميلٌ.

بعد النّصرِ وقبل دفنِ موتانا، نرفعُ أياميننا زوايا قائمة لمن افتدى أرضنا بالدّمِ.

ونُسلِّمُ رصاصة سلاحنا الأخيرة لجيل جديد لتكون ذخيرتهُ الأولى بوجع عدُوِّنا عينه.

**كلمة المشتركين**

وألقى كلمة المشتركين الشبل رامي اسماعيل وجاء فيها:

لم أدرِ يوم حضرتُ المخيّم أنّي سأخرج منهُ شخصاً مُختلفاً عمّن دخلتُهُ.

لم أدرِ أنّ صديقي الفلسطينيّ في الحيّ هو نفسهُ ابنُ وطني وتجمعُنا هويّةٌ موحّدة، الهوية السورية.

نحنُ الّذين لم تجمعنا معرفة سابقة، الّذين أكلنا وتدرّبنا وعشنا معاً أيّامًا قليلةً بالعدد كبيرةً بالتّأثير، صرنا كعائلة.

لم نكُن نعي مفهوم العقاب الجماعيّ الّذي هو بمثابةِ لياقة بدنيّة. ولا كُنّا نفهم أهمّيّة رصّ الصّفوفِ ولا الفرق بين مجموعةٍ وجماعة.

نحنُ الّذين حضرنا أطفالًا في اليوم الأوّل خرجنا في اليوم الأخير نسوراً بتقديرات عاليةً مُستحَقّةً.

هي الخطوة الأولى في الحزب ولن تكون الأخيرة.

**كلمة هيئة المخيم**

وألقى آمر المخيم كلمة هيئة المخيم وجاء فيها: تحيتي لكم... واسمحوا لي بدايةً بأن أوجه تحيتي لمن يستحقها.. لأشبالنا لروادنا و نسورنا .

كما كانت العادة وفي جميع الظروف التي عصفت بأمتنا لم نغب يوماً عن ساحات العمل التربوي، فقد كنا وما زلنا وسنبقى حاملين راية الجيل الجديد نتناقلها من جيل لآخر.. فمن كانوا بالأمس أشبالاً أمسوا اليوم هيئة هذا المخيم، يعدّون أبناءكم حقاً وخيراً وعلماً ليواجهوا الحياة في صراعها المستمر.

إنّ أبناءكم حضرات القوميين الاجتماعيين يتشابهون مع أبناء جيلهم من حيث العفوية وعنفوان الشباب الدائم الذي لا ينضب، ويتقدّمون عليهم في فهمهم الصحيح ووعيهم السليم لأصول الحياة، فأرى في مستقبلهم شباباً واعياً وأساساً لمجتمع سليمٍ خالٍ من الأمراض الاجتماعية التي أضنت أمتنا بأهوالٍ وحروبٍ نراها اليوم في عراقنا وشامنا وجنوب أمتنا.

لن أطيل عليكم وسأكتفي بشكركم حضرات الأهالي حضرات القوميين الإجتماعيين على ثقتكم بائتمانكم لنا على أبنائكم، وأوجه الشكر لمديرية سحمر التي لم تغب يوماً عنا خلال هذا المخيم، وأوجه الشكر الى القوميين الغيورين على هذه النهضة فكانوا داعمين لنا بوقتهم وجهدهم وإمكانياتهم في سبيل نجاح هذا العمل.

وفي نهاية كلامي أوجه حديثي لكم حضرات المشتركين: إذهبوا الى متحداتكم أحبّوا وأفرحوا وأغضبوا وأفعلوا ما تريدون، ولكن على الطريقة السورية القومية الإجتماعية.

**كلمة المركز**

الكلمة المركز ألقاها عميد الثقافة والفنون الجميلة فقال: نلتقي اليوم هنا... في كفرمشكي في دورة تخريج جديدة لمجموعة من الأشبال والزهرات، دفعة من جيل جديد من أجيال النهضة المتعاقبة على مدى سنوات النضال.

نلتقي لنؤكد أنّ المسيرة التي بدأت في العام 1932 مع تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي مستمرة الآن ومستمرة غداً لأنها تمثل تعاقب أجيال هذه الأمة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

نلتقي اليوم لنؤكد انّ الحركة التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي مستمرة في النصف الأول من القرن الواحد والعشرين حركة نهضة شاملة هدفها تحرير الإنسان والمجتمع والأرض، والتأسيس لحياة جديدة لأمة ناهضة رفضت وترفض ان يكون القبر مكاناً لها تحت الشمس، وهي تتوثب بكلّ ما أوتيت من عناصر القوة وإمكانات النهوض لأن تكون أمة حرة موحدة ناهضة لها موقعها ودورها وفعاليتها كما في الداخل كذلك في الخارج... أمة لعبت دوراً في التاريخ الإنساني وستلعب هذا الدور مرة أُخرى في حاضر الإنسانية ومستقبلها لأنها أمة تحمل في داخلها وبين ثناياها كلّ عناصر القوة والنهوض والانبعاث تماماً كطائر الفينيق المنبعث من تحت الرماد.

أضاف: نلتقي اليوم لنؤكد أهمية المخيم ورمزيته في حزبنا وفي حركة بناء الإنسان الجديد، فالمخيم مساحة مهمة من زمان ومكان نمارس فيه انتماءنا الى النهضة ونجسّد فيه مفاهيمنا ومبادئنا وأخلاقنا ومناقبنا. في المخيم نجسّد وحدة الحياة بين أبناء المجتمع الواحد الموحد، فيه ننشئ أجيالنا على حب الوطن والانتماء الى الأرض والتعلق بقضية الأمة والمجتمع.

في المخيم نجسّد تلك الصورة المشرقة للمجتمع الذي نحلم ببنائه ونعمل له، ذلك المجتمع الذي يجسد المخيم نموذجه الراقي في تفاعل الإنسان مع الإنسان وتفاعل الإنسان مع الأرض في علاقة ديناميكية حية تجسّد كامل أطروحة سعاده ونظرته للأمة والمجتمع والمتحد.

وقال: في العام 1948 أيّ في ذات العام الذي أعلن فيه قيام كيان الاغتصاب اليهودي الاستيطاني على أرض فلسطين، كان إعلان آخر، هو إعلان سعاده انّ الحركة القومية الاجتماعية تخرج ضباطها وجنودها لمواجهة هذا الخطر المستفحل، ومنذ ذلك التاريخ بل قبله بسنوات، والحركة القومية الاجتماعية تعد العدة مع كلّ القوى الحية في المجتمع لمواجهة الخطر الاستيطاني وامتداداته، والمخيمات شكلت وتشكل على الدوام الأساس في عملية الإعداد والتحضير والتهيئة، ونحن اليوم هنا نؤكد هذه الحقيقة واننا مستمرون في عملية المواجهة حتى دفع هذا الخطر وتقاطعاته مع كلّ الأخطار الطارئة من الإرهاب وغيرها ذوداً ودفاعاً عن أهلنا وناسنا... دفاعاً عن شعبنا وأمتنا ومجتمعنا وبلادنا.

وتابع: رفقائي الأشبال والزهرات، اليوم تتخرّجون من هذا المخيم، تنهون فترة جميلة من الصيف قضيتموها في هذا المكان الجميل، أيام معدودات قضيتموها هنا وسط الطبيعة الجميلة ستترك في نفوسكم انطباعاً جميلاً، وستنغرس في ذاكرتكم ذكريات جميلة عن هذه الأيام القلائل، وصيتنا إليكم احفظوا بعمق ما تعلمتم، انقلوا المعارف التي حصلتم عليها في هذا المخيم الى أصدقائكم، جسّدوا المفاهيم النهضوية التي شكلها المخيم في وعيكم، جسّدوها في مطارحكم، في قراكم ومدنكم وأحيائكم ودساكركم، عنيت مفاهيم الوحدة، مفاهيم الإنتماء إلى الأمة والمجتمع الواحد، مفاهيم المواطنة الحقة العابرة للطائفيات والمذهبيات والعصبيات الجزئية، مفاهيم التضحية والفداء في سبيل قضية المجتمع والأمة.

وختم عميد الثقافة والفنون الجميلة: أنتم اليوم امتداد لأجيال النهضة عبر مسيرتها الطويلة، أنتم امتداد لمن سبقوكم من نهضويين ومناضلين، أنتم امتداد لنسور الزوبعة الذين يخوضون في الميدان معارك الشرف القومي ضدّ الصهينة وضدّ الإرهاب، من الشام الى العراق إلى فلسطين ولبنان، وها هي الإنجازات الميدانية تتحدّث عنهم، وها هي الانتصارات تتوالى ليتهاوى مشروع التقسيم والتفتيت وليشعّ من جديد أمل الوحدة والنهضة والتحرير.

وصيتنا لكم... كونوا رسل النهضة في كلّ المواقع ولتحيا سوريا وليحيا سعاده.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024