إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - السيد دعا الى المحاسبة والتحرك وطالب بنفق وسكة حديد الى البقاع واثار قضية الألف و100 مليار لليطاني

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-09-17

وطنية - عقد النائب جميل السيد مؤتمرا صحافيا، في مجلس النواب ظهر اليوم بعد اجتماع نواب البقاع، تناول فيه قضايا حياتية ومعيشية وانمائية وخدماتية، داعيا "اللبنانيين الى التحرك من اجل تحقيق هذه القضايا التي لم يعد في الامكان السكوت عنها والتي تتطلب ثورة"، ورأى "ان مشكلة لبنان اخلاقية قبل اي شيء".

وقال بعد اجتماع نواب البقاع: " الحديث اليوم ليس سياسيا بقدر ما يتناول قضايا الناس، وقد تحدث دولة الرئيس (ايلي) الفرزلي واعطى عنوانا عريضا للاجتماعات وان الدولة قد خصصت قبل مدة مبلغ الف و100 مليار لنهر الليطاني بدءا من محطات التكرير وصولا الى التنظيف بدءا من منطقة الهرمل وانتهاء بالبحر. موقفنا في الجلسة تجاه هذا الموضوع كان انه لا يمكن السير بالمشاريع المستقبلية من دون ان يأتينا توضيح من الوزارات المختصة لماذا وصلنا الى هنا؟ ومن نتحدث عنه بالنسبة الى نهر الليطاني هو ليس زلزالا حدث بالامس ولا طريق ضهر البيدر ايضا هي زلزال حدث امس. هذا نتيجة تراكم عمره سنوات. ومع الاسف هناك تلوث عام والمشكلة لا ترتبط فقط بالبقاع وقدمت امثلة لكي يكون الرأي العام على اطلاع كيف تعمل الدولة في هذا المجال في ما يخص القروض التي تأتي في معظمها من الخارج من الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وهي بمئات ملايين الدولارات لمساعدة لبنان على منع هذا التلوث. مثلا، قلنا ان محطة التكرير كلفتها مئة مليون دولار منذ 2007 وانتهى العمل بها وتعمل الى اليوم باضافة 10 في المئة وتحتاج الى اعادة تأهيل بعدما توقفت أعواما. هناك محطتا تكرير في شكا والبترون شغلوهما بعد توقف 7 او 8 أعوام، لماذا؟ لان الوصلات لم تعد بعد أي المجاري الاتية الى مناطق التجمع لتدخل الى المحطة هناك محطة تكرير في جبيل انتهى العمل بها منذ العام 2008 غير متصلة على المجاري حتى اليوم وتحتاج الى صيانة واعادة تأهيل وتعود الى بيروت منذ اواخر التسعينات. شركة كلفت اقامة مجرور كبير، اي تجمع من خلدة الى انطلياس والقسم الذي يبدأ من خلدة سيصل الى نهر بيروت قطره متران لكي يستوعب كل هذه المناطق، ومن انطلياس يصل الى نهر بيروت. وعلى هذا الاساس يلتقي الاثنان قرب نهر بيروت حيث تقام محطة تكرير كبيرة على مستوى بيروت الكبرى. وقد انتهى العمل بالمجرور الكبير وتكلفته 60 مليون دولار على اساس جمع كل مياه المجاري في بيروت وحتى اليوم لم تنشأ محطة التكرير، هذا قبل الحديث عن البقاع ومحطة ايعات ومآسيها وتشغيلها والروائح والاوبئة او قبل الحديث عن محطة زحلة، ايضا من دون الحديث عن ابلح واليمونة والمحطة الموجودة منذ 10 اعوام والتي تجمع مياه الصرف الصحي في مستنقع اصطناعي ليعود وينفذ الى البركة. واليوم هناك اعطال وتحتاج الى اعادة تأهيل، اذا كل هذه المآسي موجودة، اذا انشأوا المحطة فلا يوجد مجرور، واذا استحثوا مجرورا فلا تجهز المحطة، واذا تم تجهيز المحطة والمجرور تصبح مشكلة عند التشغيل انه غير متوافر".

وتابع:" امس في الهرمل جرى اعتراض في منطقة محاذية للحدود رفضا لاقامة محطة تكرير، وسبب الرفض ان الناس ليس لديهم ثقة. ففي كل بلدان العالم محطة التكرير تشبه الصالون. يقولون انهم سينشئون محطة من دون مجرور او مجرورا بلا محطة واذا انتقلوا مع بعض يكون هناك سوء تشغيل، المسألة ان مؤسسات الدولة القائمة على الموضوع بدءا من مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة ولا اتحدث عن اليوم انما عن تراكمات منذ 10 اعوام و15 عاما، واعطي امثلة عن مناطق بعلبك - الهرمل، وهي مناطق نائية ومهملة، لا عن طرابلس وجبيل وبيروت أم الحضارات ومدرسة الحقوق الاولى. هذا وضعنا في الدولة، فبماذا نطالب الوزير ومجلس الانماء ما دام هذا النهج متبعال منذ 15 عاما. هذا هو النهج، وبالتالي قلنا لهم قبل صرف الالف و100 مليار او ما تبقى منها بعدما وضع القانون عام 2016، عليكم الرجوع الى الماضي، وانتم ملزمون تقديم تقارير توضح ماذا حصل وكيف ولماذا يكمل هذا النهج بهذه الطريقة؟".

وقال:" مأساة بكل معنى الكلمة ما اكتشفناه وكشفناه في مسألة قضية الصرف الصحي والقروض، وعندما تكون هناك خدمات للناس لا يوجد حليف ولا وزير صديق او غير صديق، ولا مدير، او رئيس مصلحة، نحن من عينه ام لا؟ هناك مصالح الناس ومن يرتكب في مصالح الناس فهو مرتكب، ومرتكب الجريمة مجرم. قد نختلف في السياسة في بعض النقاشات الكبيرة والمفاهيم والاستراتيجيات وبعض التحالفات، انما عندما يصل الموضوع الى الخدمات المرتبطة بحياة كل مواطن، عندما يصبح التكليف المعطى من الناس للنواب تلزمهم تسمية الامور بأسمائها، لانه اذا لم يعرف الرأي العام بصراحة ووضوح عن مكامن الخلل والمسؤولين عنه. هذا الرأي العام يؤمن لهم وهم ليسوا مجبرين ولا من واجباتهم السكوت سواء أكان الوزير او المسؤول من حلفائنا او من اخصامنا".

وأضاف: "في هذا الموضوع، صراحة هناك عدم امانة في الوزارات وفي مجلس الانماء والاعمار، وهناك المتعهدون والتنفيذ والتشغيل على هذا الموضوع الحيوي، وهذا ليس تفصيلا صغيرا. وجدت انها حالة عامة وبدأت اتحدث عن طرابلس حتى أشير الى ان هذا الموضوع لا يقتصر فقط على مشكلة داخل البقاع او تتعلق بنهر الليطاني، هي مشكلة اخلاق. فالمشكلة في لبنان قبل ان تكون سياسة واقتصادية واجتماعية، هي انعدام الاخلاق العامة لدى اهل الدولة والمسؤولين فيها، مشكلة لبنان اخلاقية قبل اي شيء آخر، فقدان الاخلاق السياسية والخدماتية والتنموية والمالية والاقتصادية، ان لا احد يفكر في الناس، ويأتون لعرض ألف ومئة مليار او ما تبقى منها وهو مبلغ كبير لماذا؟ لكي يكملوا. لا تكملوا، نحن لا نريد ان نضحك على الناس. هناك مأساة وما اتحدث به صراحة هذه الدولة المستقوية على الناس وهي فوق الحساب وكل واحد منها من صغيرها الى كبيرها يرى نفسه فوق الحساب او محميا. لا، نحن سلاحنا الناس، يقال نائب و"تويتر" او مؤتمر صحافي، ان غاية الكلام عندما هي التعبير عن استنهاض الناس لكي

تعرف ماذا يحصل لأنه في توقيت معين يكفي "مثل الغنم": هذا يلحق بهذه الطائفة وهذا يلحق بتلك المذهب او هذا الزعيم، شرفوا طالونهم بحقوقكم، الحد الادنى انكم قد كلفتموهم ويقبضون اموالا باسمكم وينهبون باسمكم ويفعلون كل شيء باسمكم، حاسبوهم، الثورة مستحيلة ، والثورة عند الشيعي شيء وعند السنة شيء، وعند الدرزي شيء، لانه اذا قام احد من طائفة ما وتحدث هنا يقال له انك تتدخل، حروب داخلية في الدولة كلها على حسابك ومن حسابك ومن اموالك. الناس هم سلاحنا وانا واحد من النواب اقول لكم ان سلاح الناس هو سلاحنا. انا اتحدث وغيري يتحدث وشكرا لهم انما، في الوقت نفسه، الاعتماد على الصيغة التقليدية بصراحة لم تعد تفضح، انتم يا ناس معنيون، بتوقيت معين سوف يطلب منكم وانا اقولها كنائب مسؤول، انزلوا على بيوتهم ومكاتبهم وليس على الطرقات وقطع الطرقات على اناس مثلكم".

وتابع: "هذه عينة، والعينة الثانية هي طريق ضهر البيدر وهناك حديث عن سرطان في منطقة البقاع والبقاع الغربي نعم، من المؤكد هناك امراض سرطانية ونسبة السرطان سوف تكبر وغيرها من الامراض الصدرية، واليوم اكتشفنا انهم سيقومون بعملية تنظيف انما النفايات الصلبة في الانهر وليس هناك جهة محددة لكي تزيلها. اتمنى على الاعلام التوجه الى جسر رياق قرب نهر الليطاني وتصوير المنظر نزولا ليرى ما يحصل، فالدولة تقول انها وفرت الاموال من الخارج للمشاريع، ليس للمشاريع انما لنهب قسم منها غاية التلزيم، "فالكومسيون" (العمولة) ليس سرقة ويجب تنفيذ الخدمة للناس، وان نزلت قد تصل الى ربعها وتعود بعد ذلك الى الاشتباك بالصيانة وتعود القضية لتدور عشرات السنين. هذا هو الوضع وسيبقى كذلك ما دامت الناس لا تتحرك وتجلس في منازلها. انا لا احرض على شيء، انما اقول ان هؤلاء لم يعودوا يخافون من احد، فالقاضي والضابط والوزير والمدير في ايديهم، ولم يعد يوجد سلاح يقف في وجههم يجعلهم يعودون الى جادة الصواب. ولا يوجد لا غازي كنعان ولا رستم غزاله ولا (جيفري) فيلتمان، بل هناك الناس. هؤلاء جاءوا الى السلطة من خلال لعبة تخويف الناس فإذا لم يخيفهم احد فلن يستغلوا. بصراحة والناس لا تخيفهم لان كل واحد ممسك بقطيعه ويمشي به، فيا ايها الناس، استنجدوا بنا ونحن نوصل صوتكم، بدلا من مقابلة الوزير او المدير العام من خلال وفد. لا، نحن لا نشكل وفدا ولسنا شحاذين، نحن نمثل الناس والوزير هو من يأتي الينا، انما اقول لكم منذ الان حتى لو جاء الينا تكرم عينك ثم يغادر، فلديه غداء وعشاء وكوكتيل وسفر وليس متفرغا لكم. ما هذا الشعب الغنم الذي اتى بنا، انتم من جاء بهم، حاسبوهم ولا يكفي ان يحاسبهم النواب، وطريق ضهر البيدر تحتاج الى ثورة، وقياسا لما حل بها 15 و20 عاما الى الوراء واكثر من متعهد اشرف على هذا الموضوع الزعران أنفسهم والتعهدات نفسها وجرى صرف المليارات وستبقى كذلك ولن تصبح طريقا دولية. فعندما تتعطل شاحنة في الجمهور تصل زحمة السير الى بيروت، او في صوفر تبقى السيارات 10 ساعات/ وعندما نصل الى نفق بحمدون، ونحن نتحدث اليوم ولم نصل بعد الى فصل الشتاء، ولا اتحدث هنا عن الانارة بل عن الطريق".

وقال: "هناك دول على استعداد ان تأتي وايضا شركات لكي تعمل على فتح نفق من الجمهور قرب قناطر زبيدة يصل الى جديتا او منطقة كسارة في زحلة. في 10 دقائق يصل المواطن الى البقاع عبر 3 خطوط للسيارات ذهابا وايابا وايضا للشاحنات، وسكة حديد من مرفأ بيروت صعودا وقد تصل الى دول عربية، تأخذ القضية سنتين من دون ان تتكبد الدولة اي اموال وعلى طريقة BOT تلتزمها شركة وتستفيد من المياه الجوفية من تحت جبل الكنيسة وغيره تروي بها بيروت ومنطقة البقاع وكل من يحتاج من لبنان. هكذا تعمل الدولة، ونقول BOT ويكون الجواب، لا، فليبق الوضع هكذا مليارا وراء مليار كل عام على طريق ضهر البيدر فهذا باب رزق والطريق لا يصلح والسبب هو التلزيم كل سنة، ويمكن اصلاحه مرة واحدة. لا، يجب ان يلزم وان يسرق لأنه كل عام هناك موازنة خاصة به ولم لا يكون هناك نفق؟ فليكن هناك استدراج عالمي ل BOT ونعمل على استحداث نفق يصل المواطن من خلاله بعشر دقائق من الصياد الى شتورا وصولا الى زحلة، ولا يعود احد منهم يسكن في بيروت وتخف مشاكل الناس. هذه الدعوة هي في تصرف فخامة الرئيس. فقط نفق، لا غير، ويكفي اذلالا كل عام، ولتكن طريق دولية للمستقبل، اهل الكحالة مجدلبعنا، واليوم وقف العمل به واحدهم بقي 7 أعوام ثم غادر وتركه كما هو، وهناك حفرة لكابلات ومرت 6 اشهر على مراسلات لشركة "اوجيرو" 4 مرات قرب مفرق مجدلبعنا، وقيل ان المتعهد اوقف العمل ونحن على ابواب فصل الشتاء، ما هذه الدولة! يا ناس، لم يعد من مجال امامكم ولنبعد عنا كل المذاهب والطوائف ونتجه الى طائفة اسمها طائفة صحتك والخدمات وانتبهوا الى هذه الطائفة . واذا اردتم ادارة شؤونكم في الدولة انتموا الى هذه الطائفة ولتكن لديكم اقتناعاتكم مع المقاومة، والذي ليس معها هو حر. انما اسسوا دينا اسمه دين الدولة ودين الخدمات والصحة. أسسوا دينا جديدا وتحل قضيتكم، ونظموا انفسكم. كل واحد لديه كرسي فوق ونصف طريق تحت. كيف تمشي الدولة؟ لديه الكرسي والشارع ازعجه الكرسي ينزل الى الشارع، هذه دولتكم باختصار، وفي النهاية اقول ان السياسة هي حسن ادارة شؤون الناس. فلا تتحدث بالاستراتيجية وتخنق الناس بالنفايات، هذا امر وهذا امر، ولا شيء يمنع من النقاشات الكبيرة، إبنوا للناس دولة ، يا ناس من الشمال الى الجنوب الى البقاع والجبل والساحل: يضحكون عليكم، انتم غنم اعملوا معروف نظموا اموركم واعلموا اين تمارسون الضغط، من دون قطع الطرقات على بعضكم البعض".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024