إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رئيس وزراء بلجيكي سابق: الشعبويون محقون في انتقاد أوروبا

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-09-19

آكي - عبر رئيس التحالف الليبرالي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي، رئيس الوزراء البلجيكي الاسبق غي فيرهوفشتات، عن قناعته بأن التيارات الشعبوية والمتطرفة محقة في انتقاد الاتحاد الأوروبي ومؤسساته.

جاء هذا الموقف في مقابلة أجرتها مع صحيفة لوسوار البلجيكية الناطقة بالفرنسية، نُشرت اليوم، حيث أكد أن الانتخابات التشريعية الأوروبية القادمة قد تؤدي إلى تغير في المشهد السياسي الأوروبي، ما لم يتحرك أولئك المناصرون لأوروبا، مقابل المتشككين بها.

وأوضح أن على الجميع أن يقر بأن هناك تحدياً حقيقياً، لأن الإتحاد الأوروبي بالشكل الحالي لا يؤدي مهمته بشكل جيد، “وهنا أتفهم انتقادات الشعوبيين”، على حد قوله.

واعتبر أن الحل يكمن في رص صفوف المناصرين لتعزيز المشروع الأوروبي مقابل المتشككين به، لافتاً النظر إلى إعلانه في وقت سابق النية بتشكيل تحالف جديد مع حركة الجمهورية إلى الأمام الفرنسية، التي ينتمي إليها الرئيس إيمانويل ماكرون.

ويقول منتقدو فيرهوفشتات أنه يضع الأوروبيين أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما التصويت لتحالفه الجديد مع ماكرون أو الوقوع في فخ المتطرفين والمتشككين بالمشروع الأوروبي.

ويرفض فيرهوفشتات هذه الانتقادات ويؤكد على أن الأحزاب الأوروبية الأخرى تتجاهل خطر اليمين المتطرف وتقوم بخطوات بسيطة وصغيرة، فـ”لا يمكن أن يستمر الحال على هذا الشكل”، على حد قوله.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيقوم باستبعاد الرئيس التشيكي من مجموعة البرلمانية (الليبراليين)، بسبب رفض الأخير لاستقبال المهاجرين، رأى فيرهوفشتات أن التشيك لا تخالف القيم الأوروبية الأساسية، وقال “قد نختلف معه حول ملف الهجرة وليس حول سيادة القانون”.

ويرى فيرهوفشتات أن حالة جمهورية التشيك تختلف عن حالة هنغاريا التي تستعد لتبعات تصويت البرلمان الأوروبي لصالح تطبيق المادة السابعة لـ”معاقبة” ارئيس الوزراء فيكتور أوروبان، بسبب انتهاكه للقيم الأساسية للاتحاد وسيادة القانون و كذلك مخالفته للاجماع الأوروبي بشأن تقاسم المهاجرين.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024