شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-09-29
 

سقوط المثقفين في زمن التصفيات

الياس عشي - البناء

تبقى البحيرة، غير القادرة على إحداث فرق، في حالة من السكون الرتيب، المملّ، إلى أن ترميها بحصىً فتولد دائرة تتشظّى إلى مئات.. ويبدأ التغيير.

ما أشبه مثقفي اليوم إلى البحيرات الساكنة! تقاعدوا، وقعدوا، وصاروا التابعين، ومن قبل كانوا القادة حتى ولو كانوا في زنزانة، أو على منبر الموت.

كيف يعتذر «مثقفو اليوم» من مانديلا والعبودية صارت رقيقاً، ومن غسان كنفاني وخليل حاوي وسناء محيدلي وكلّ الشهداء الذين قضوا كي نبقى «أحراراً من أمة حرة»؟ وماذا يقول هؤلاء «المثقفون» لو سئلوا عن دورهم في الصفقات التي تجري بين عواصم العالم لتصفية المسألة الفلسطينية؟

نحن متعلمون؟ نعم.. ولكننا غير مثقفين. المثقفون يضعون إكليل الشوك على رؤوسهم، ويمشون إلى الجلجلة بهامات مرفوعة! ألم يفعل ذلك سعاده؟

نعم فعلها.. وهو سيّد المثقفين.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه