شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-10-29
 

الرفيقة سامية تغادرنا متألقة

الياس عشي - البناء

حدث ذلك قبل سنوات…

ففي يومٍ صباحيّ مشرق من صباحات عكّار، حدث أن رافقت المربية سامية خوري، تلاميذها الصغار للترفيه عنهم بين أحضان الطبيعة.

وفي غفلة هوت طفلة من تلاميذها في بئر مهجورة، فدبّ الذعر، وعلا الصراخ، لكنّ الرفيقة سامية التي اختارت مهنة التعليم لتشارك في إعداد الأجيال التي وعد بها سعاده، تماسكت، ولم تتردّد في اتخاذ الموقف المناسب لما تعلّمته في مدرسة الحياة، فقفزت في البئر غير آبهة بحياتها، كان لديها واجب يستدعي إعادة الأطفال إلى ذويهم وعلى رأسهم الطفلة، وهذا ما فعلَته.

رحلت سامية خوري التي ودّعتها عكار قبل أيام وداعاً يليق بها، تاركة لذويها ورفقائها وتلاميذها وزملائها بصماتٍ تشمخ بها بلدتها رحبة.

البقاء للأمة يا رفيقة سامية.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه