شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-10-29
 

تألهُ الروح

يوسف المسمار

نَبْـعُ الحيـاةِ من الهـدايـةِ يـبتـدي

ومع الفضيلـةِ يسـتمـرُ مُزَهـزِها

**

فمَن اهتدى اكتشفَ النهايةَ باكِـراً

ومَن استمرَعلى الجهالةِ قـدْ سها

**

لـمْ يَخْـلـقِ اللهُ الخليقـةَ لاعـبـاً

أبـداً ولا شـاءَ الوجـودَ مُقَهقِهـا

**

خَلقَ الحيـاةَ لحكمةٍ عُظمى لكيّ

نَسْعى ونُمْعـنَ في التَعَبقُـرِ والنُهى

**

لولا النُهى لـمْ يَعْـرفِ الانسانُ ما

معنى الخُروجِ من الظلامِ الى البَها

**

أو يُـدْرك الأسـرارَ كيـفَ تـشـدُّهُ

ليَحوزَ ما اخْتَزَنتْ رحابُ المُشْتَهى

**

ويطال بالوحيِّ البعيدَ من الغيوبِ

ولا يشــطُّ بـما رأى واستكـنها

**

هي روعـةُ الابْداعِ أنْ يَرْقى التَفَكُّرُ

في الحيـاةِ وفي المصيـرِ تَفَـقُّهـا

**

معنى الحياةِ بأنْ نَعي أنَّ الحياةَ

تُـريـدُنـا بالله أن نَـتَـشَـبَّـهـا

**

فـلـقدْ خُـلِقـنا نفحة ً منْ روحهِ

ومِنَ البديهي الروحُ أن تتألها


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه