شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-11-16
 

الخلود لسعاده

الياس عشي - البناء

تحديداً.. في السادس عشر من تشرين الثاني عام اثنين وثلاثين بعد التسعمئة والألف، حدث أن خرج إلى الناس رجل في العقد الثالث من عمره،

ربْعُ القامة، واسع الجبين، حادّ النظرات، معقود الحاجبين، حنطيُّ اللون، سوريّ الملامح..

رجلٌ لبق، جدليّ، محاور…

يحمل في جعبته مشروع أمة.. ويحمل في قسماته وجعَ هذه الأمّة

إنه… أنطون سعاده.

رجل من لبنان، رفض أن يحنيَ قامته، فغرز عينيه في الشمس، ورفض أن يقول «نعم»، فانتهى شهيداً على رمال بيروت، ثمّ سكن فينا إلى الأبد.

لتحيَ سورية.. والخلود لك يا سعاده.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه