شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-11-25
 

منفذية الكورة تحيي ذكرى تأسيس الحزب بحفل عشاء حاشد

إحتفلت منفذيّة الكورة بمناسبة الذكرى السادسة والثمانين على تأسيس الحزب في مطعم الأوغتاغون - كفرحزير، بحضور عضو الكتلة القومي النائب الأمين سليم سعاده، عضوي المجلس الأعلى الأمينين جورج ديب وعصام بيطار، منفذ عام الكورة الأمين جورج البرجي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام البترون الرفيق خالد العبدلله، منفذ عام الضنية الرفيق محمد هرموش.

وحضر الاحتفال النائب جورج عطالله، عضو المكتب السياسي في تيار المردة السيدة فيرا يمّين ممثلة رئيس التيار الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، الأستاذ رامي لطوف ممثلاً النائب فايز غصن، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، مدير التنظيم المدني في الكورة الأستاذ جميل العازار، العميد المتقاعد أمين صليبا، عدد كبير من رؤساء بلديات الكورة ومخاتيرها، مدراء جامعات ومدارس، وحشد كبير من الأمناء والرفقاء والأصدقاء.

استهل الاحتفال بالنشيد اللبناني تلاه نشيد الحزب، ثم كانت كلمة من عريف الاحتفال ناظر الاذاعة في المنفذية الرفيق هنيبعل كرم، جاء فيها:

"ستة وثمانون عاما من النضال، لم تزل جراحنا ترتق الجلدَ كلما تفتّقَ في الجلدِ جرحٌ جديد،

ستة وثمانون عامًا لم تزل إرادتنا تفلُّ حديدًا بعد حديد،

ستة وثمانون عامًا، هذي الأرضُ عطشى، من دمانا نروّي الغدَ الجديد،

ستة وثمانون عامًا أمّة تنزف وتنتصر، أيدٍ تهدّمُ وأيدٍ تعيد البناء جديدًا جديد،

ستة وثمانون عامًا سعاده قائدٌ خالدٌ، أمسِ واليومَ وإلى جيلٍ بعيدٍ بعيد...

التحية في هذا العيد إلى صانع الأملِ في قلوبنا، إلى فكره المنير وسيرة حياته العجيبة، إلى القائد البطل أنطون سعاده.

التحية إلى الشهداء، إلى السوري القومي الاجتماعي شهيد لبنان الأوحد في "معرمة الاستقلال" الرفيق البطل سعيد فخر الدين.

التحية إلى السوريّ القومي الاجتماعي شهيد علم استقلال لبنان الوحيد الرفيق البطل حسن عبد الساتر.

التحية إلى شهداء الأمة أجمعين، وصنّاع مجدها وانتصاراتها، شهداء جيوشها ومقاوميها من العراق إلى فلسطين.

التحية إلى شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، رفقائنا الأبطال في نسور الزوبعة الذين قبضوا على الجمر فالتهبوا شموسًا تضيء الزمان والمكان، يهتفون لحياة سورية، لعزّها ومجدها: «كلنا نموت، ولكن قليلون منّا يظفرون بشرف الحياة من أجل عقيدة»".

وختم كلامه متوجهاً إلى القوميين قائلا:

"أيها القوميون الاجتماعيون، نتذكر في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو حزب الأبطال والقادة والشهداء، حزب العطاء إلى آخر حدود، حزب الرّاسخين في العلم وفي الأرض رجالا أوفياء مخلصين... إلى هذا الحزب ننتمي ومؤسّسته نصون، نحتضنها وتحتضننا في نجاحنا وفي إخفاقاتنا، ولسان حالنا يردّد مع سعاده في خطاب التأسيس عام 1936، وقد أتى الزّمان الذي حدّثنا عنه... نردّد من هنا إلى الفرات وقاسيون والقدس وبيروت وعمان، إلى كلّ بيتٍ لنا فيه كتاب "المحاضرات العشر"، إلى كلّ رفيق لنا أقسم ألا يعود من مشارف الربى والتلال إلا منتصراً أو شهيداً منتصراً، إلى رفقائنا في الميادين وحتى آخر الحدود، قولَ سعاده في خطاب التأسيس:

«تحت طبقة الثرثرة والصّياح المنتشرةِ فوق هذه الأمة، يقوم السوريون القوميون الاجتماعيون بعملهم بهدوء واطمئنان، وتمتدُّ روحُ الحزب السوري القومي الاجتماعي في جسم الأمةِ وتنظّمُ جماعاتِها. ولكن سيأتي يومٌ، وهو قريب، يشهدُ فيه العالمُ منظرًا جديدًا وحادثًا خطيرًا- رجالا متمنطقينَ بمناطقَ سوداءَ على لباسٍ رصاصيّ، تلمعُ فوق رؤوسهم حرابٌ مسنونة، يمشون وراء راياتِ الزوبعةِ الحمراء يحملُها جبابرةٌ من الجيش، فتزحفُ غاباتُ الأسنّةِ صفوفًا بديعةَ النظام، فتكون إرادة للأمة السوريّة لا تُرَدّ، لأنّ هذا هو القضاء والقدر»".

ألقى منفذ عام الكورة الامين جورج البرجي كلمة المنفذية إستهلها بالقول إن "تأسيس الحزب بداية انبعاث النهضة القومية الاجتماعية وقيامة الأمة وبناء وحدتها واستعادة عزّها ومجدها.. الهدف من تاسيس الحزب واضح وكان ولا يزال ازالة الويل عن بلادنا وشعبنا".

وأصاف "سعاده برؤيته القيادية الثاقبة حدد الداء ووصف الدواء وأسس الحزب بعقيدة معلنة ومكتوبة، ووضع الدستور والنظام الداخلي لقيام المؤسسة التي اعتبرها اهم عمل بعد وضع العقيدة وربط كل ذلك بقيمة اساسية هي العمل باخلاق. لقد علمنا سعاده الصدق والجرأة والاخلاص والشجاعة والتضحية والصبر على المصاعب، هو قدوتنا ومثالنا وسيبقى كذلك بل هو قائدنا العظيم وسيبقى حاضراً معنا ما بقيت الدنيا وما بقينا احياء".

وتابع "في هذه المناسبة لا بد ان نستعرض وضعنا القومي والوضع في لبنان والكورة في القلب والطليعة. الحرب متواصلة على امتنا كما تعلمون منذ بداية الهجرة اليهودية الى فلسطين وتقسيم أرضنا بموجب اتفاقية (سايكس بيكو). كل الحروب التي خيضت هدفها واحد وهو قيام دولة يهودية في فلسطين لتمتد لاحقاً من الفرات الى النيل ولتسهيل ذلك يجري العمل لتفتيت الامة الى كيانات طائفية متصارعة ومتناحرة. فبعد الحرب على فلسطين عام 48 و 67 واحتلال كامل فلسطين وبعد حرب 73 انتقلت الحرب على لبنان عام 75 واستفادت (إسرائيل) من الشرذمة والصراع الطائفي لتدخل بيروت عام 82 ولكن مقاومتنا قطعت راس المشروع الاسرائيلي في لبنان وعمليات شهدائنا الابطال من خالد الى سناء وعلي ووجدي ونورما اجبرت العدو على الانسحاب من بيروت واستكمل التحرير عام 2000 .

حاولت (اسرائيل) عام 2006 اعادت التجربة مع المقاومة في لبنان وكانت هزيمتها الكبرى لان ارادة القتال في شعبنا متوفرة ولا ينفع لا العدد ولا العديد في وجه مقاوم يأبى الذل والانكسار وهنا نتذكر قول سعاده : «ان فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ»".

وأشار أنه "ابتداءً من عام 2003جاء دور العراق حيث بدأت مطحنة الحرب الاستعمارية (الاسرائيلية) الارهابية ومحاولة تفتيت العراق الى دويلات وقتل في الحرب مليون ونصف مواطن وهجر الملايين من منازلهم واغتيل 6000 عالم وباحث، وهجرت قرى باكملها على يد الارهاب التكفيري.

وانتقلت مطحنة الحرب الى الشام (بربيع عربي) قتل مئات الالاف ونهبت المعامل وسرقت الاثار وصل بعدها الى متاحف في (إسرائيل)، هي حرب وجود استعملت فيها كل انواع الاسلحة والخداع (الخوذ البيضاء) لتبرير الاعتداء على الشام لكن صمود جيشنا ونسورنا ومقاومتنا افشلت كل مشاريع العدو.

وها هي الشام الحبيبة تنهض من جديد وهي في طريقها الى المعافاة الكاملة, ألف تحية من الكورة الخضراء الى اصحاب وقفات العز في الشام الذين قدموا الغالي والرخيص واخص منهم رفقائي الاعزاء رجال الارض نسور الزوبعة الابطال.

وجاء الاعتداء الاخير على غزة ليثبت لنا ان قوة المقاومة وقوة الارادة في شعبنا لا تهزم ولا يستطيع العدو ان يدخل ويتدخل في اي كيان الا عبر الشرذمة والصراع الطائفي . وقد علمنا سعاده : «اننا نحن في الحزب قد بطل ان نكون محمديين ومسيحيين او دروزاً وصرنا سوريين قوميين اجتماعيين فقط في كل ما يعني الاجتماع او السياسة».

اما في لبنان فلا يزال تشكيل الحكومة متعسراً ويحاولون عدم اعطاء الحزب حقيبة وزارية لاننا فعلاً قطعة جديدة نظيفة تكشف الثوب الرث البالي، وفي كل الاحوال انه شرف لنا ان نكون خارج حكومة الحصص الطائفية والفساد وتقاسم المغانم.

نحن في بلد تتحكم فيه مافيات متعددة: مافيا المولدات ومافيا الكهرباء ومافيا الدواء "تزوير وتسعير" ومافيا المستشفيات ومافيا ادوية السرطان (9000 حالة وفاة بالسرطان هذه السنة) مافيا التلوث من الانهر الى مياه الشرب، مافيا الزفة والطرقات، مافيا المدارس والجامعات كل مافيا لها حماتها من طائفة معينة والناس تختنق 250.00 طلب هجرة الى الخارج، البطالة 35% اكثر من نصف الشعب اللبناني يعيش على مهدئات الاعصاب ويتعرض المواطن الى الاذلال على الطرقات ومن الخدمات الحياتية والادارية، هل المطلوب اذلال شعبنا ليتعود على الذل اليهودي.

نحن على شفير انهيار كامل، سلطة الفساد التاريخي مسؤولة عن الفساد في كل شيئ حتى في البيئة التي تطال كل الناس, ولقد طفح الكيل في الموضوع البيئي، فالتلوث طال الماء والهواء والتربة اي الاكل والشرب والتنفس. مشروع محطات تكرير المجارير استجلب له المال هبات من الخارج وسرقت الاموال ولم تشغل اي محطة، الامراض تزداد عدداً وخطورة وفي الكورة زيادة على التلوث العام في لبنان جعلت شركات الاسمنت من الكورة القضاء الاكثر تلوثاً وامراضاً".

وخاطب الحضور بالقول: "كما تعلمون منذ سنتين تقريباً اقمنا في منفذية الكورة مؤتمرا بيئيا اضاء بشكل علمي واحصائي على مخاطر استمرار عمل شركات الاسمنت وتلى المؤتمر عدة تحركات شعبية وتواصلنا مع الوزارات المختصة من بيئة وصناعة ومحاربة الفساد لوضع حد للتعديات غير القانونية في المقالع غير المرخصة وفي طريقة الحرق والفلاتر في المعامل وللاسف لم نصل لحد الان الى النتيجة المطلوبة كما وقفنا ونقف الى جانب اتحاد البلديات ولجنة البيئة ونواب الكورة في مساعيهم...

وهنا اود ان اتوجه الى اهالي الكورة والجوار واقول لكم: الخطر البيئي يطالنا جميعاً دون استثناء ولقد اصبحت لدي قناعة راسخة ان هذه المسألة لن تنتهي الا بوقفة شعبية كبيرة تستمر ولا تتوقف الا بتنفيذ الشروط البيئية او برحيل الشركات الى السلسلة الشرقية, فعلينا ان نكون مستعدين جميعاً لهذا الامر.

واتوجه لاصحاب الشركات والمشرفين عليها واقول لهم: لن تفيدكم جولاتكم ولا علاقاتكم ولا اموالكم ولا رشواتكم، ما يفيدكم هو امر واحد : اوقفوا هذه المجزرة البيئية بحق الكورة واهلها واحترموا الشروط البيئية وعوضوا على المتضرريين وازرعوا الاشجار حيث طال الحفر .

افعلوا ذلك اليوم قبل الغد ولا تنافقوا ولا تراوغوا وتضيعوا الوقت لانه كما قلنا سابقاً واعيد القول : لن نتوقف قبل احقاق الحق وتحقيق مصالح الكورة واهلها ونحن قوم اذا قلنا فعلنا واذا وعدنا وفينا والايام بيننا وبينكم.

احدهم قال :

لا يدافع عن الفاسد الا الفاسد

ولا يدافع عن خائن الا الخائن

ولا يدافع عن الحرية الا الاحرار

ولا يدافع عن الثورة الا الابطال

وختم "لا يدافع عنكم الا انتم بقوتكم وتضامنكم وعملكم ووحدتكم وجهادكم، انتم كرامة الامة وعزتها ووحدتها والنور الذي اضاء شعلته سعاده. امامنا ينتظرنا في الافق رغم النيران الملتهبة التي تحيط بنا. نحن رجال نور ونار ابناء الحياة، نسور نضال وقتال حتى ينتصر الحق وتحيا سوريا".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع