شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-01-17
 

لبنان - المؤتمر الشعبي: من الخطأ عقدها من دون مشاركة سوريا

وطنية - استنكر "المؤتمر الشعبي اللبناني"، في بيان أصدره اثر اجتماع لقيادته المركزية زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للمنطقة العربية، معتبرا انها "تجديد التزام إدارته بمشروع المحافظين الجدد في الكنيسة الانجيلية الصهيونية خلال عهد بوش الصغير لخطة الشرق الاوسط الكبير بتقسيم سبعة دول عربية، وتصفية قضية فلسطين، واطلاق حروب طائفية ومذهبية وعرقية في المنطقة".

واعتبر "ان زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل الى لبنان تكشف عن تمسك الإدارة الأميركية بالهيمنة على هذا البلد، فمن دعوته الى إلغاء حق لبنان باستعادة أرضه المحتلة بالجيش والمقاومة، إلى دعوته لاشعال صراع مذهبي وطائفي لمصلحة العدو الاسرائيلي، فإنه يكشف عمليا التصميم على تحويل لبنان الى منصة أميركية وجعله مجردا من كل وسائل الدفاع الشعبي والرسمي أمام العدو الصهيوني"، مؤكدا "ان هيل لا يريد حكومة وطنية فاعلة، بل يريد استمرار الصراعات بين أهل الحكم والناس".

ورحب المؤتمر الشعبي بانعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت، متسائلا عن "أسباب عدم تقديم وزارة الخارجية اللبنانية مذكرة إلى الجامعة العربية لمعرفة مصير قرارات القمم العربية حول الوحدة الاقتصادية والتكامل الاقتصادي العربي".

وأسف "لعدم ابلاغ رئيس الجمهورية ميشال عون أمين عام جامعة جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط بضرورة دعوة سوريا الى القمة"، متسائلا "كيف يمكن بحث موضوع إعمار سوريا وهو نقطة على جدول عمل القمة، بدون مشاركة سوريا؟ وكيف يمكن إعادة النازحين بدون مشاركة سوريا"، معتبرا "إن عقد قمة عربية اقتصادية من دون سوريا هو خطأ فادح".

وشدد على "أهمية الاتفاق في القمة على وضع هيكلية اقتصادية تنموية عربية متكاملة، ووضع رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع البنك الدولي واملاءاته السيئة، ومع العولمة الاقتصادية التي تتصدع الآن، ومن المهم أن يركز العرب على دول البريكس وإطار شنغاي، فآسيا اليوم تتقدم تكنولوجيا واقتصاديا على دول الاطلسي. إن الأمة تحتاج الى اتفاق عربي يحدد سياسات مشتركة تطرح في قمة العشرين، ولا يحصر التعامل بالدولار، ويقرر سياسة اقتصادية للنهوض بالزراعة والصناعة والتكنولوجيا، ويرفض سياسة العقوبات الاميركية على أي بلد عربي".

وأكد المؤتمر "وجوب قيام علاقات طبيعية بين لبنان وليبيا"، معتبرا "ان لبنان الرسمي عليه أن يطالب الطرفين الليبيين بالتحقيق الجاد والتعاون مع اللجنة الرسمية اللبنانية لكشف حقيقة اختفاء الامام موسى الصدر في ليبيا أيام حكم العقيد القذافي".

وختم البيان: "إن رفض قطاعات شعبية لمشاركة وفد طرابلس الغرب الى القمة، يدخل في اطار حق التعبير السياسي، أما تمزيق علم ليبيا وردة فعل ليبيين ضد سفارة لبنان، فهما عمل مستنكر، إذ لا علاقة للشعب الليبي وكيانه اليوم بجريمة اختطاف سماحة الامام. إننا نريد تحقيقا جادا يكشف معالم الجريمة، مخططين ومنفذين بحق قامة وطنية توحيدية بارزة، وبما ان القاعدة الدينية تأمرنا بأن لا تزر وازرة وزر اخرى، ينبغي أن تكون العلاقات اللبنانية الليبية على المستوى الشعبي طبيعية وأخوية، وكذلك الامر مع الدول العربية".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع