إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

موسكو: الصراع اللبناني "الإسرائيلي" قد يكون نتيجة لتصرفات واشنطن

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-02-09

Sputnik - أعلن السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسيبكين، أن الصراع اللبناني الإسرائيلي الجديد، قد يكون نتيجة لإثارة الولايات المتحدة للخلافات في المنطقة على خلفية الحملة التي تشن ضد إيران و"حزب الله" اللبناني.

وقال زاسيبكين، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "تطور الوضع في المنطقة بأكملها أمر أساسي هنا. بدلا من العمل مع روسيا والأطراف المعنية الأخرى لحل الأزمات وتحسين الوضع ، يشن الأمريكيون حملة ضد إيران و"حزب الله". هم يجددون حاليا معارضتهم لمشاركة "حزب الله" في الحكومة اللبنانية، وهم يختبئون خلف عبارات الالتزام بالاستقرار لضرب القوى السياسية اللبنانية ببعضها البعض. ومع ذلك، فإن الموقف العام في لبنان يسير باتجاه تعزيز الحوار بين الأحزاب والطوائف على الساحة المحلية، ولا يزال واضحا أن لبنان هو بلد التوازنات وأنه من المستحيل احتكار السلطة أو عزل جهة ما".

وأضاف السفير الروسي: "فيما يتعلق باحتمالات المواجهة بين إسرائيل ولبنان، لا يمكن التنبؤ بأي شيء، فالمنطقة عند مفترق طرق، والشعوب تطالب بحل الأزمات القائمة، والعودة إلى الحياة السلمية وتنمية التعاون. البديل السلبي هو إثارة صراعات جديدة من قبل الأمريكيين. قد يتم جذب العديد من الدول والقوى العرقية-الإثنية، إلى مثل هذه الصراع. ومن جانبنا، نحن نعمل باستمرار من أجل التغلب على الصراعات والوصول إلى استقرار الوضع. وستكون هناك فرصة للعودة إلى عملية واسعة النطاق للتسوية العربية الإسرائيلية على أساس قانوني دولي مقبول بشكل عام".

كما قال السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسيبكين، إن روسيا تؤيد موقف الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال عون، حيال منع الخلافات داخل الأديان والحفاظ على المسيحية في الشرق الأوسط.

وأضاف زاسيبكين، "ينبغي الإشارة إلى أنه إذا كان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، قد لعب دور البادئ الرئيسي والأب الروحي لانشقاق الأرثوذكسية في أوكرانيا، فإن الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال عون يسعيان لمصلحة حسن الجوار والمساواة بين جميع شرائح المجتمع الطائفي- العرقي، ومنع الصراع داخل المذاهب".

وتابع "في الوقت نفسه، يهدف هذا الخط إلى تحقيق المهمة الاستراتيجية المتمثلة في الحفاظ على وجود المسيحيين في الشرق الأوسط — مهد المسيحية"، مضيفا "إننا نشاطر مثل هذه الأساليب ونسهم في تنفيذها".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024