شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-03-01 |
كتاب مفتوح لحضرة الزعيم |
صباح الخير حضرةَ الزعيم مع إطلالة الأول من آذار يتدافع القوميون في الوطن والاغتراب للاحتفال بذكرى ولادتك ، فتنعقد الندوات ، وتنتفض المنابر ، وتغص الصحف بالكلمات ، وترتفع الأيادي بزاوية قائمة تحية لسورية التي كانت ضائعة حتى جئت ، فأعدت للسوريين ذاكرتهم ، وحرضتهم ليكونوا أحراراً من أمة حرة حتى لا تكون حريات الأمم عاراً عليهم . وماذا بعد ؟ ألم تأتِ ، يا حضرة الزعيم ، إلينا حاملاً مبادئَكَ ، ورؤيتك ، بغية الخروج من الرتابة ، والتقليد ؟ ألم تأخذ بيدنا لنكون واحداً في سبيل أمة واحدة ؟ بلى فعلت ذلك يا زعيمي ، فلمَ نحن غارقون في الإعادة والتكرار والطقوسية الجاهزة ؟ هل سيحمل لك القوميون في هذا الصباح ، في هذا الأول من آذار ، تحية صباحية واحدة نقية ، بعيدة عن المشابهة والتقليد ، تثلج صدرك المدمّى بجريمة تموز ؟ هل سنعود إليك رافعين الأيدي بالتحية ، ومعقودين الخناصر ؟ لا أدري ! والجواب عند الذين آمنوا بقضية تساوي وجودهم ، وأقسموا على ذلك . |
جميع الحقوق محفوظة © 2025 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |