إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بنيت: قرار واشنطن بشأن اعتبار المناطق C والجولان غير محتلتين قرار تاريخي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-03-14

وكالات - رداً على بيان الخارجية الأمريكية بما يتعلق بمنطقة "C" سيقدم حزب اليمين الجديد مشروع قرار الاسبوع المقبل لفرض سيادة الاحتلال على المنطقة "C"

وقال رئيس الحزب نفتالي بينت:" إن القرار الأمريكي يعتبر قرارا تاريخيا حيث أن الولايات المتحدة لا تعتبر مناطق الضفة الغربية مناطق محتلة فلا يوجد سبباً للانتظار فنصف مليون مستوطن لا يجب أن يبقوا على الهامش، مقدماً شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا التغير في موقف الإدارة الامريكية، واصفاً الخطوة الأمريكية بالعظيمة وتسير بالاتجاه الصحيح.

وقد أسقط تقرير صدر عن وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، مصطلح "المناطق المحتلة" عن هضبة الجولان السوري وقطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، وهي مناطق احتلتها "إسرائيل" عام 1967.

واعتبر التقرير الأميركي أن هضبة الجولان السوري، والضفة الغربية المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، مناطق تقع تحت سيطرة الاحتلال، علما بأن التقارير السابقة التي صدرت بهذا الشأن، وصفت هذه المناطق بـ"المحتلة".

جاء ذلك في تقرير صدر عن وزارة الخارجية الأميركية السنوية حول ممارسات حقوق الإنسان، والتي تهدف إلى لفت الانتباه إلى حالة حقوق الإنسان في كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وغيرت الخارجية الأميركية بذلك وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان، من المناطق التي "تحتلها إسرائيل"، إلى التي "تسيطر عليها إسرائيل"، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.

وتجنب قسم منفصل من التقرير، خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، الإشارة إلى أن تلك الأراضي بوصفها "محتلة" أو "تحت الاحتلال".

وادعى مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، أنه ذلك لن يحدث تغييرًا في السياسة الأميركية بشأن وضع الأراضي الفلسطينية، فيما تجنب التطرق لتغييرات في سياسة الإدارة الأميركية، حول الجولان السوري.

غير أن هذا الموقف الأميركي يكتسب، وإن كان رمزيًا، أهمية في سياق الأصوات المنادية داخل الحكومتين الأميركية و"الإسرائيلية"، على حد سواء، باعتبار الجولان جزءًا من "إسرائيل"، وفي سياق الدعم المطلق الذي تقدمه إدارة ترامب لتل أبيب، ولرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع اقتراب انتخابات الكنيست.

وكانت الإدارة الأميركية، فد أقرّت عمليًا بـ"سيادة" الاحتلال على القدس المحتلة عبر اعترافها بها عاصمة للاحتلال في كانون الأول/ ديسمبر 2017، ونقل سفارتها إليها في الـ14 من أيار/ مايو الماضي.

ومن ضمن المواقف التي برزت مؤخرًا، في هذا الإطار، ما أعلنه السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الأول من أمس، الإثنين، بعد جولة له في هضبة الجولان المحتلة برفقة نتنياهو، قال خلالها إنه سيواصل مساعي الدفع بمشروع في مجلس الشيوخ الأميركي للاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان المحتل.

وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي العبري (كان)، قال غراهام، مساء الإثنين، إن هناك "أجواء إيجابية في البيت الأبيض حول دعم الضم الإسرائيلي لمرتفعات الجولان"، وأضاف: "الجولان منطقة حيوية وإستراتيجية لإسرائيل، ولا يمكنها التخلي عنها"، وتابع غراهام: "آمل أن تقول الإدارة الأميركية نعم للضم".

في حين أعرب القائم بأعمال وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم، عن أمله باعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالسيادة "الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان السورية، وأضاف: "آمل أن يحدث هذا خلال زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة (نهاية الشهر الجاري)".

وبالأمس، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن قادة حزب "كاحول لافان"، يتوقعون أن يعلن ترامب خلال لقائه مع نتنياهو، عن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالضم "الإسرائيلي" لمرتفعات الجولان السورية المحتلة، واعتبروا أن هكذا اعتراف، سيمثل دفعة سياسية قوية لنتنياهو عشية الانتخابات "الإسرائيلية".

يذكر أن "إسرائيل" احتلت مرتفعات الجولان السورية في العام 1967، وفي العام 1981 أقر الكنيست قانون ضم مرتفعات الجولان إلى "إسرائيل"، ولكن المجتمع الدولي يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024